فائدة معينة على الضبط .
وهذه إفادة أفادتنيها معلمتنا جزاها الله خيرا :
من كتاب أسرارالتكرار في القرآن للكرماني- رحمه الله-
والكتاب مفيد يجمع الآيات المكررة وسر تكرارها والاختلاف فيمابينها .
حمّلي الكتاب من هنا إن أردت ِ :

قال المصنف :
(قوله :(وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ) 48 قدّم الشفاعة في هذه الآية وأخّر العدل ،
وقدّم العدل في الآية الأخرى من هذه السورة وأخّر الشفاعة .
وإنما قدّم الشفاعة قطعا لطمع من زعم أن آباءهم تشفع لهم ،
وأن الأصنام شفعاؤهم عند الله (1) ،
وأخرها في الآية الأخرى لأن التقدير في الآيتين معا: لايقبل منها شفاعة فتنفعها تلك الشفاعة ،
لأن النفع بعد القبول ،
وقدّم العدل في الآية الأخرى ليكون لفظ القبول مقدما فيها .) أ.هـ
___________
(1) : ويرى الإسكافي أن الآية الأولى جمعت على الترتيب كل الأمور التي يدفع به المكروه عن الأعزة
ونفت حدوثها في الآخرة . فالعرب تدافع عن العزيز بغاية القوة والجلد ، كمايدفع الوالد عن ولده ،
فإذا عجزوا عادوا بوجوه الضراعة والشفاعة ،فإذا عجزوا عرضوا الفداء بالمال أوغيره .
وعلى مقتضى التقاليد العربية نفت الآية جدوى تلك التقاليد في الآخرة (درة التنزيل ص 12)
التعديل الأخير تم بواسطة موحدة ; 22-10-10 الساعة 03:42 AM
|