عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-10, 10:55 AM   #17
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

يوميات الحاج

بيان ما يفعله الحاج ابتداءً من اليوم الثامن

أخي الحاج:
(*) يسمى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة «يوم التروية».
(*) قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين وأما المرأة فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل. فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره.
(*) وفي وقت الضحى من هذا اليوم، تُحْرِمُ من المكان الذي أنت نازل فيه حيث تنوي أداء مناسك الحج، و تقول: لبيك حجاً وهو ما يسمى بـ (الإهلال بالحج).
(*) إن كنت خائفاً من عائق يمنعك من إتمام الحج فاشترط وقل بعد الإهلال بالحج : «فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني» وإن لم تكن خائفاً فلا تشترط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط.
(**) بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعها(65).
(*) ثم تكثر من التلبية وهي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» ولا تقطعها حتى ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة.
(*) ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها حيث تصلي الرباعية منها ركعتين قصراً بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة.
(*) لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شيء من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر بالإضافة إلى الوتر.
(*) وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة(66) التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها.
(*) ثم تبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

من مخالفات اليوم الثامن من ذي الحجة

1- عدم سؤال أهل العلم عما خفي من أحكام الحج، فترى كثيراً من الحجاج يقومون بأداء الحج بناء على ما يرونه من فعل العامة من الناس ولسان حالهم يقول: رأيت الناس يفعلون شيئاً ففعلت، وهذا عين الجهل ولا يعذر من أخطأ في ذلك، لأن الله تعالى يقول: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [سورة الأنبياء: 7].
2- كثير من الحجاج «يضطبع»(67) من هذا اليوم إلى نهاية الحج، وهذا خطأ، فالاضطباع لا يشرع إلا أثناء طواف القدوم فقط.
3- اعتقاد بعض النساء أن لثياب الإحرام لوناً خاصاً كالأخضر أو الأبيض مثلاً وهذا من الجهل والخطأ، فالمرأة تحرم بثيابها العادية الشرعية إلا ثياب الزينة، كما أنها لا تلبس النقاب ولا القفازين.
4- من الحجاج من يستعد للإحرام بأمور محرمة كتقصير أو حلق اللحية أو إسبال الإزار ونحو ذلك مما ينقص أجر الحج.
5- يُرى من بعض الحجاج تركه المبيت بمنى اليوم الثامن بل إن بعضهم ينطلقون في هذا اليوم إلى عرفات وهذا خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
6- يدعو كثير من الحجاج الله تعالى بأدعية لا يفقهون لها معنى وذلك بناء على ما يقع في أيديهم من كتب الأدعية والأذكار الغير صحيحة.
والمشروع أن يدعو الله تعالى بدعاء ثابت يعرف معناه ويرجو من الله إجابته(68).
7- لا يشرع للمسلم التلفظ بما نوى لأن النية محلها القلب، ولكن الذي يشرع ذكر النسك الذي يريده من حج أو عمرة بعد لبس ثياب الإحرام مثل أن يقول: لبيك عمرة، أو اللهم لبيك عمرة. وإن كانت نيته الحج قال: لبيك حجاً، أو اللهم لبيك حجاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. أما في الصلاة والطواف وغيرهما فلا يتلفظ في شيء منها بالنية فلا يقول: نويت أن أصلي كذا وكذا، ولا نويت أن أطوف كذا، بل التلفظ بذلك من البدع المحدثة والجهر بذلك أقبح وأشد إثماً(69).



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً