عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-10, 09:11 PM   #1
آية من الرّحمن
~مستجدة~
افتراضي [ تذكير و تنبيه ] لكل أم و أب، من أجل أبـــنائكم

[ تذكير و تنبيه ] لكل أم و أب، من أجل أبـــنائكم


السلام عليكم و رحمة الله تعــالى و بركاته أحبــتنا الكرام

القصة الأولى

في يوم مضى خرج الأطفال مساءً من المدرسة، أحد منهم كان مع صديقه،
توجهوا في سيرهم إلى طريق السكة الحديدية للقطار السريع الذي لم يشتغل
بعد و كان العمال وقتها في وضع التجربة له فقط كان الطفلين يلعبان، دفع
الأول الثاني فسقط على السكة الحديدة في حين كان القطار على وصول
قريب جدا لمكان سقوط الطفل فلم يستطع العمال لا السيطرة على القطار
ولا الإسراع لإنقاذ الولد، و ذلك كله لوقوع أجل الله و قضائه، فكانت
المصيبة و الحادثة، التي انتهت بمصيبة
مـــوت الطفل.

كيف حال أمه و أهله الذين هم بإنتظاره، حتى يُـفاجئوا بخبر هذه الفاجعة؟

( أدعوا لنفسك و أهلك، لا تنتظر حتى يسقط عليك البلاء لتدعوا )



القصة الثانية

جماعة من الذكور في أول شبابهم، لأمر ما حصل شجار بين إثنين منهم
في لحظة غضب بعد ما اشتد النزاع بينهما، أحدهما أخرج سكينا و مرَّرُه على رقبة صديقه
مرة واحدة ففاض الدم من رقبته، صار الولد في حالة شبه موت، لكن الله لطف ونجى من المنية.
أصبح الآن أهل الابن المصاب في بلاء، و أهل الإبن الثاني كذلك.
فكيف ستتلقى كلا العائلتين الخبر؟
( أدعوا لنفسك و أهلك، لا تنتظر حتى يسقط عليك البلاء لتدعوا )




القصة الثالثة
من ثلاثة أيام تقريبا بعد صلاة العشاء، إذ بنا نسمع صراخ امرأة في الشارع، فإذ
بها أمٌ لولد سقط من العمارة من الطابق الثالث من شرفة المطبخ، رجلٌ من أهلها
يحمل الولد بين ذراعيه و كأنه ورقة، من يراه يقول قد مات لا محال و تكسرت كل
عظامه و أصبح جلدة واحدة، و الأم خلفه تصرخ و تنادي" يا رب نجي لي ابني ".
ليومنا هذا آخر ما سمعناه و لسنا متأكدين، أن الولد لم يمت، و نسأل الله ذلك
و اللطف به و بأهله يارب.
كيف تتصور حال هذه الأم في هذا الوضع و نتخيل أنها كانت تحضر العشاء لأسرتها
وأبناءها في أمان الله، فإذ بيها بن الفينة و الأخر تفجــع بهذا الخبر المميت لها حقا؟

( أدعوا لنفسك و أهلك، لا تنتظر حتى يسقط عليك البلاء لتدعوا )



من مواعظ الشيخ " محمد العريفي " .. حفظه الله .. في إحدى محاضراته بعنوان:
* الدعاء، فضله و كيفيته *
ذكر بعض النقاط الجد هامة من بينها:

لا تنتظر حتى ينزل عليك البلاء و الداء حتى تدعوا الله، فالدعاء في الشدة و الرخــاء،
أدعوه الآن و أنت في عافية، فإذا كنت تنعم بفيض نعم الله و خيراته و ترى نفسك أنك
لست محتاج لشيء فاسأل الله أن يحفظ عليك نعمه و يعيذك من زوالها و تحول عافيته،
إسأل الله أن يحفظك وأهلك و ذريتك من الأسقام و الأورام،
" فكل يوم هو في شأن".
ينبغي أن ندفع عنا المصائب قبل نزولها، يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه:
* من كان دعــاءً في الرخــاء استجاب الله له في البـلاء *

و هذا رابط المحــاضرة لمن أراد أن ينهل من ثمار بستانها
http://www.4shared.com/file/16238477...u3a_amgad.html


همســة

ودائع الله لا تضيع أبدا، فاستودع الله كل يوم و كل وقت،
نفسك، دينك، علمك، أهلك، ذريتك، و كل مـــاتملك
توجه به إلى الله و استودعه إياه حتى يحفظه بحفظه الذي
لا يخترق ، فحاشــا أن تضيع عنده الودائع و بهذا تطمئن
على نفسك و ما تملك حين تكون تحت عينه الله عز و جل و بين يديه.
آية من الرّحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس