بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رسالة إلى مشايخنا
كلمات أبعثها لكل شيخ و داعية..كلمات سطرتها بمداد قلمي الحزين الذي يئن معي لحال بعض مشايخنا الذين أخشى عليهم من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "من كتم علما الجمه الله بلجم من نار" نعم و الله أخشى عليكم يا علمائنا من هذا الحديث لأن الكثير من الناس إذا احتاج إلى فتوى و اتصل بأحد العلماء لا يرد عليه أو يجد جواله مغلقا,سيقول أحدكم اختاروا الوقت المناسب..نحن و لله الحمد نعرف الوقت المناسب و لا يمكم أن يتصل أحد على عالم وقت الظهيرة أو منتصف الليل!!
سأذكر لك قصة أحد الشبان,اتصل بأحد المشايخ و لم يرد و أرسل إليه رسالة و طلب منه أن يتصل به لحاجة ما و الشيخ هداه الله لم يهتم و بعد مرور أكثر من شهر اتصل الشيخ بالشاب و إذا بالجوال مع زميله و الشاب انتقل إلى رحمة الله ..و في نية ذلك الشاب أن يطلب من الشيخ أن يعينه على التوبة...
و موقف حصل لي شخصيا "سمعنا عن أحد المشايخ أنه أحيانا يفتي عن طريق الرسائل فأرسلت إليه رسالة و شرحت السؤال شرحا مفصلا و لم يرد الشيخ,صراحة التمست له العذر و أرسلت ثانية بعد فترة و لا حياة لمن تنادي مع العلم أن إحدى الأخوات أرسلت في نفس الوقت الذي أرسلت فيه و رد عليها و لا أقول إلا عفا الله عن ذلك الشيخ.
و طلبت إحدى الأخوات من شيخ أن ترسل إليه مشكلتها لأنها لا تستطيع الحديث عنها لخصوصيتها فوافق الشيخ و أرسلت الفتاة "المشكلة" ووعدها الشيخ بالحل و مضى أكثر من شهر و الشيخ لم يرد عليها ..لماذا يا مشايخنا؟!
نحن نعلم أن مشاغلكم كثيرة و أن أبناءكم محتاجون إليكم و أنتم أيضا تحتاجون أوقاتا للراحة و لكن القادر على حمل هم الدعوة يحرص على تخصيص وقت للفتوى يكون على الأقل يوما أو يومين و أقول لكل من يريد أن يكون داعية أو شيخا لا تستمر في طريق الدعوة إلا إذا كنت قادرا على توزيع وقتك بين نفسك و أسرتك و الفتاوى..
يا مشايخنا أرجوكم أن تتقوا الله فينا إذا احتاج أحدنا للفتوى أو كان لديه مشكلة و اتصل بأي شيخ يتعب تعبا الله أعلم به و في آخر المطاف لا يرد الشيخ.. و لن أنسى مشايخنا "ابن باز" و "ابن عثيمين" رحمهما الله فرغم كثرة مشاغلهما إلا أنهما حريصان على فتاوى السائلين..أسأل الله العافية و النجاة لكل شيخ من لجام النار...
و أدعوا كل شيخ أو داعية إلى قراءة كتاب "الدعوة إلى الله و اخلاق الدعاة" للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
و ليعلم القارئ أنني لست ضد المشايخ أو في قلبي حقد عيهم كلاّ!!..المشايخ تاج على روؤسنا و منارة علم لنا..
المرجان
المصدر
مجلة الأسرة