عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-10, 04:17 PM   #6
أم ريّان وفاطمة
~نشيطة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

la adri hal istata3toum fath elmilaf am laa faqad hawlt w lam astati3
ad3 laqom eltafrigh qitabatan


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد,
فإخوتي في الله , أولا أنا أُحبكم في الله .
الكعبة و ما أدراك ما الكعبة و لعله من ترتيب الله جل جلاله و حسن تدبيره وقدره جل جلاله أنني أحدثكم هذا الحديث و نحن نجلس قريبا من الكعبة فاللهم لك الحمد و الشكر.
و الكعبة سبحان الله العظيم , كنت أكتب رسالة اليوم لأحبتي في مسألة الكعبة , أقول فيها : الكعبة و ما أدراك ما الكعبة ما الذي يتجدد من سحرها , رجفة القلب و قشعريرة الجلد حين يشيب شعر الرأس و تهيم الروح تلسم أركان البيت , سبحان من جعل هذا لهذا. أسأل الله جل جلاله أن لا يحرمنا .
تعالوا إلى الحديث الذي وعدتكم به في قصة الكعبة و هذا الحديث أخرجه بطوله الأزرقي في تاريخ مكة:
قال : "حدثني جدي قال: حدثنا مسلم ابن خالد الزنجي عن أبي نجيح قال : " جلس رجال من قريش في المسجد الحرام فيهم حويطب ابن عبد العزى و مخرمة ابن نوفل فتذاكروا بنيان الكعبة و ما هاجهم على ذلك و ذكروا كيف كان بناءها قبل ذلك فقالوا:
"كانت الكعبة مبنية برطم يابس ,صخور عظام بعضها فوق بعض في الأبنية قد جفت ليست بمذر (المدر هو الطين الصلب مش طين يعني صخور) و كان بابها بالأرض و لم يكن لها سقف إنما تُدلى الكسوة على الجُدر من خارج و تُربط من أعلى الجدر من بطنها و كان الركن الأسود موضوعا على سورها تأدبا , و كانت ذات ركنين و كان في بطن الكعبة عن يمين من دخلها جب يكون فيه ما يُهدي إلى الكعبة من مال و حلية كهيئة الخزانة و كان هناك على ذلك الجُب حية تحرسه بعثها الله منذ زمن جرهم (و جرهم هي القبيلة التي جاورت هاجر و إسماعيل – عليهما السلام )
و ذلك أنه عدى على ذلك الجُب قوم من جرهم فسرقوا مالها و حليتها مرة بعد مرة فبعث الله تلك الحية فحرست الكعبة و ما فيها خمسمائة سنة فلم تزل كذلك حتى بنت قريش الكعبة , و كان قرنا الكبش الذي ذبحه إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن معلقين في بطنها بالجدار تلقاء من دخلها يُطيَبان إذا طُيب البيت فكان فيها معاليق من حلية كانت تُهدى إلى الكعبة فكانت على ذلك من أمرها , ثم إن امرأة ذهبت تجمر الكعبة (يعني تطيبها بالطيب المشتعل فحم أو نار كذا) فطارت من مجمرتها شرارة فاحترقت كسوتها و كانت الكسوة عليها رُكاما بعضها فوق بعض فلما إحترقت الكبة توهنت جدرانها من كل جانب و تصدعت و كانت الخُرفُ الأربعة عليهم مضللة و السيول متواترة و لمكة سيول عوارم فجاء سيل عظيم على تلك الحالة فدخل الكعبة و صدَّع جدرانها ففزعت من ذلك قريش فزعا شديدا وهابوا هدمها و خشوا إن مسوها أن ينزل عليهم العذاب. فبينما هم على ذلك يتناظرون و يتشاورون إذ أقبلت سفينة للروم حتى إذا كانت بالشُعيبة و هي يومئذ ساحل مكة قِبل جدَّة انكسرت السفينة فسمعت بها قريش فركبوا إليها فاشتروا خشبها و كانت السفينة تريد الحبشة وأذنوا لأهلها أن يدخلوا مكة فيبيعون ما معهم من متاعهم على أن لا يُعشِّروهم و كانوا يُعشِّرون من دخلها من تجار الروم كما كانت الروم تُعشِّر ( يُعشِّرون أي يأخذون عُشر ثمن التجارة كأنها ضريبة أو جمارك أو غير ذلك ممن دخل بلادهم ) و كان في السفينة رومي نجار بناء يسمى باقوم فلما قدموا بالخشب لمكة قالوا لو بنينا بيت ربنا فأجمعوا لذلك و تعاونوا عليه و ترافدوا في النفقة و ربعوا قبائل قريش أرباعا ثم اقترعوا عند هُبل في بطن الكعبة علي جوانبها فطار قدح بني عبد مناف و بني زُهر على الوجه الذي فيه الباب و هو الشرقي و قدح بني عبد الدار و بني أسد ابن عبد العزى و بني عدي بن كعب على الشق الذي يلي الحجر و هو الشق الشامي وطار قدح بني سهل و بني جمح و بني عامر بن لؤي على ظهر الكعبة و هو الشق الغربي و طار قدح بني تيم و بني مخزوم و قبائل من قريش ضُموا معهم على الشق اليمني الذي يلي الصفا و أجياد فنقلوا الحجارة من الضواحي و جعلوا يبنونها بحجارة الوادي . يومئذ كان محمد صلى الله عليه و سلم لم ينزل عليه الوحي و كما ذكرنا أنه يشارك قومه في حياتهم فكان ينقل معهم الحجارة على رقبته من أجياد و عليه إزاره فبينما هو و العباس ينقلان الحجارة إذ ضاقت عليه النمرة
( السروال يعني ) و كان قد انفردت قريش رجلين رجلين ينقلان الحجارة, فكان العباس و ابن أخيه محمد و كانوا يضعون الأُزر على مناكبهم و يجعلون عليها الحجارة ,فإذا دنوا من الناس لبسوها فقال له العباس يا أبن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة , فحله و جعله على منكبه فبينما هو يمشي أمام العباس نودي يا محمد عورتك وذلك أول ما نودي -و الله أعلم- فما رؤي بعد ذلك عريانا. لما نودي لُبِج بالأرض (يعني صُرِع ) من الفزع حين نودي فسقط مغشيا عليه و خر إلى الأرض و طمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال إزاري إزاري فشد عليه إزاره و قال له العباس ما شأنك ? قال نهيت أن أمشي عريانا, فكان العباس يكتمها مخافة الناس أن يقولوا مجنون. فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما أصابني هذا إلا من التعري. فشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاره و جعل ينقل معهم. وكانوا ينقلون بأنفسهم تبررا و تبركا بالكعبة فلما اجتمع لهم ما يريدون من الحجارة و الخشب و ما يحتاجون إليه غدو على هدمها فخرجت الحية التي كانت في بطنها تحرسها على سور البيت مثل قطعة الجائر ( يعني زي الخشبة المتعلقة على خشبتين وقفت هكذا على.. كأنها القطر على سوري الكعبة) سوداء الظهر بيضاء البطن رأسها مثل رأس الجدي تمنعهم كلما أرادوا هدمها فجعلت كلما دنا أحد من البيت ليهدمه أو يأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها, فلما رأوا ذلك اعتزلوا عند مقام إبراهيم و هو يومئذ بمكانه الذي هو فيه اليوم. فقال لهم الوليد ابن المغيرة يا قوم ألستم تريدون بهدمها الإصلاح قالوا : بلى , قال: فإن الله لا يهلك المصلحين و لكن لا تدخلوا في عمارة بيت ربكم إلا من طيب أموالكم لا تدخلوا فيه مالا من ربا و لا مالا من ميسر و لا مهر بغي و جنبوه الخبيث من أموالكم فإن الله لا يقبل إلا طيبا. ففعلوا ثم وقفوا عند المقام يدعون ربهم.
كيف قالوا, هذا ما سيأتينا في اللقاء القادم أحبكم في الله و أستودعكم الله و السلام عليكم و رحمة الله.




توقيع أم ريّان وفاطمة
[COLOR="RoyalBlue"]فلا نَصْر[/COLOR] [COLOR="Red"]إلا بقرآنـنا [/COLOR] [COLOR="Lime"] ولا عون[/COLOR][COLOR="Magenta"] إلا من المسلم[/COLOR]
أم ريّان وفاطمة غير متواجد حالياً