[إكرام ا]

بسم الله، الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله،
أما بعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

استوقفني الموضوع بل و ناداني مباشرة : "لماذا اخترت طلب العلم يا أم آسية ؟" أدركت أنها حيلة رقمية و لكن فات الأوان و هممت بالإجابة ;) ...

أنا لست طالبة علم بل لا زلت في أول خطوة للاستعداد لذلك. أكبر دافع يكون طبعا عبادة الله تعالى على الوجه الذي يحبه و يرضاه، نية و اتباعا و دعوة، و ننال بذلك الجنة. و هناك دوافع أخرى تظهر لي مثلا:

• نصرة دين الله تعالى و الذوذ، بحكمة و علم، عن شرعه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم اللذان أصبح يتعرض لهما الناس بالاستخفاف و الاستنكار، عن جهل قاتل أو ظلم بواح، في كل مجلس و محفل؛
  
  
• نقطة أخرى تبدو لي و لكن قد أخطئ فيها و أتمنى أن تناقشوني فيها: أن تتخصص طالبات العلم في فهم و تقويم واقع نساء الأمة و التصدي لنوازل العصر و الفتن العارضة الخاصة بهن، أو على الأقل ترجمتها للمشايخ حتى يتطرقوا لها. فكم رأينا من أخت عرضت لها مسألة في حياتها و لم تجد ردا شافيا من المشايخ لأنهم لم يفهموا قصدها أو لم تعرف هي كيف تعبر عن حالها. فأرى أنه يلزم على الأخوات طالبات العلم الوقوف على هذا الثغر لأن من الأمورالنفسية و الاجتماعية التي قد تخفى على الرجال؛
  
  
• التربية لا تكون إلا بالمخالطة فمن لم تجد محرما أو كان محارمها غير متفرغين أو غير متفقهين وجدت أختا في الله تأخذ عنها السمت و الخلق و الفقه.

بدايتي كانت منذ ثلاث سنين تقريبا، بعد أن أبصرت طريق الحق. في البداية، كنت أطلب العلم بشكل عشوائي و أدرس أي شئ و أقرأ و أسمع كل ما أجد لكن لم يكن ذلك شافيا، و كنت مسجلة في ملتقاكم منذ مدة لكنني لم أتفاعل معكم إلا منذ أيام قليلة. الآن، و الحمد لله، تفرغت تماما لطلب العلم إن شاء الله لي و أعانني و ثبتني على ذلك.

جزى الله خيرا القائمين على هذا المنتدى و المشاركات فيه و جمعنا في الجنة كما جمعنا على طاعته في الدنيا.