والتد خل في شؤون الغير له أحوال :
يكون واجباً : مثل التدخل لتغيير المنكر ، ويأثم لو لم يتدخل وهو يستطيع .
يكون مستحباً : مثل التدخل لتحسين وضع أخيك في طريقة كلامه مثلاً .
ويكون مباحاً : كسؤال إنسان هل سافر أم لا .
ويكون مكروهاً : مثل سؤال رجل يتحرج في الجواب في أمر خاص به .
ويكون محرماً ، مثل التجسس على المسلم .
ومن اقوال السلف في وجوب ترك الانسان ما لا يعنيه
1 قال ابن رجب رحمه الله :
” فمن عبد الله عن استحضار قربه ومشاهدته بقلبه أو على استحضار قرب الله منه واطلاعه عليه ، فقد حسن إسلامه ولزم من ذلك أن يترك كل ما لا يعنيـــه في الإسلام ، ويشتغل بما يعنيـــه فيه ، فإنه يتولد من هذين المقامين الاستحياء من الله ، وترك كل ما يستحيى منه “ .3- .
2 قال الغزالي : ” علاج ترك ما لا يعني أن يعلم أن الموت بين يديــــه ، وأنه مسؤول عن كل كلمــة تكلم بها ، وأن أنفاســـه رأس ماله ، وأن لسانه شبكتــه يقدر على أن يقتنص _ أي يصطاد _ بها الحور العين ، فإهماله وتضييعه فيما لا يعنيـــه خسران مبين “ .
وقال الحسن : ” من علامــة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيــــه “ .
وقال معروف الكرخي : ” كلام العبــد فيما لا يعنيـــه خذلان من الله تعالى “ .
وقال مالك بن دينار : ” إذا رأيت قساوة في قلبك ، وضعفاً في بدنك ، وحرماناً في رزقك ، فاعلــم أنك قد تكلمت فيما لا يعنيك “ .
وقيل للقمان : ” ما بلغ بك ما نرى ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك ما لا يعنيني “ .
وقال يونس بن عبيد : ” ترك كلمــة فيما لا يعني أفضل من صوم يوم “ .
وقال الشافعي : ” ثلاثة تزيد في العقل : مجالسة العلماء ، ومجالسة الصالحين ، وترك الكلام فيما لا يعني “ .
وقال أيضاً : ” من أراد أن ينور الله قلبه فليترك الكلام فيما لا يعنيــــه “ .
ورد22 ورد22 ورد22