عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-11, 10:59 PM   #1
أم الشيماء الفرنسية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 20-02-2011
العمر: 44
المشاركات: 45
أم الشيماء الفرنسية is on a distinguished road
a الحب بين الزوجين

زارني قبل سنة !
و كان يقفز على الدرج بتوثُبٍ و نشاط .

لم أصدق أنه إبن الثمانين سنة ، أو يزيد فقد كان الرجل بحيوية الشباب و هو في هذا العمر، ثم اكتشفت شيئًا من ذلك السِرِّ :
تزوج عام ١٣٦٧ هجري ، و هو ابن ثلاثين سنة تقريباَ .
وقال لي : لا أتذكر أني غضبت عليها مرة واحدة ، أو تكدرت نفسها مني ، أو دعت علي أو على أحدٍ من أ ولادها ، و إذا شعرت بالصداع من المستحيل أن تنام قبل أن أنام .
يقول في تأثر : لا يمكن أن أذهب حتى لشراء الحاجيات إلا و هي معي ، و أنا أمسك يدها ، كما لو كنا عروسين تزوجا البارحة . وعلى إثر عملية جراحية ؛ توقفت عن الإنجاب !
قال لها : أنت أغلى عندي من الأولاد ، و أهم ما أصبو إليه حياتك !!

يقول لي :مادامت تطأ الأرض ؛ فلا تفكير في الزواج .

لقد كنت أقرأ أن الحب عند الكبار؛ كالحريق في المباني القديمة ، سرعان ما يأتي على كل شيء . لكن من يرى هذه التجربة ؛ يعلم أن الأمر ليس كذلك.
إن هذا نموذج حيٌّ واقعي ، و لكن ـ من خلال التجارب و مراعاة أحوال الناس ـ يعتبر نموذجاً مثالياً . لكن لا يلزم أن نعلق أنفسنا بمثل هذا النموذج ، فيعود الواحد منا إلى زوجته ليطالبها بكل شيء .

إن الزوجية حبٌ و مودة :(( خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة )) الروم

و لهذا يحن كلٌ من الجنسين للآخر و يصبو إليه و يشتاقه ! و كأنه يبحث عن نصفه المفقود !

لما ماتت إمرأة أبي ربيعة الفقية دفنها و نفض يديه ، ثم رجع إلى داره ، فحوقل و استرجع ، و بكت عيناه !
ثم قال يخاطب نفسه : الأن ... ماتت الدار أيضاً يا أبا خالد !!

إن البناء يحيا بروح المرأة التي تترك بداخله.

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن مصطفى ; 08-03-11 الساعة 11:02 AM سبب آخر: تنسيق المشاركة
أم الشيماء الفرنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس