[أم الشيماء الفرنسية]

إن المغالاة في المهور وفي الحفلات كل ذلك مخالف فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة ، وكلما قّلت المؤونة عظمت البركة ، وهذا أمر يرجع إلى أكثر الأحيان إلى النساء ، هن اللآتي يحملن أزواجهن على المغالاة في المهور ، وإذا جاء المهر ميسرًا قالت المرآة لا ، أن إبنتنا يجب لها كذا وكذا ،

وكذلك أيضا المغالاة في الحفلات مما نهى عنه الشرع ، وإ نه يدخل تحت قوله سبحانه وتعالى : (( ولاتسرفوا، إنه لا يحب المسرفين)) و تقولن أيضا ، إن حفل فلانة حدث به كذا وكذا ، فلا يجب بلوغ هذا الحد من الإسراف .

وأما ما يقال عن شهر العسل فهذا أخبث و أبغض ، لأنه تقليد لغير المسلمين ، و فيه إضاعة أموال كثيرة ، و أيضا تضييع لكثير من أمور الدين خصوصا إذا كان يقضى في بلاد غير إسلامية ، فإنهم يرجعون بعادات و تقاليد ضارة لهم و لمجتمعهم ، و هذه أمور يخشى فيها على الأمة ، أما لو سافر الرجل بزوجته للعمرة أو لزيارة المدينة فهذا لا بأس به إن شاء الله

لذا من كثرة غلاء المهور بقيت أغلب البنات بلا زواج ، لأن أغلب الشباب لا يستطيعون دفع المهور ، فكثرت العنوسة ، وسلك الشباب طريقاً لا حول ولا قوة إلا بالله ،

اللهم زوج شباتنا و شبابنا و أرزقهم الطريق المستقيم آآآمين