عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-11, 10:39 PM   #9
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي


الرياء بالعبادات
من شروط العمل الصالح أن يكون خالصا من الرياء
مقيدا بالسنة
والذي يقوم بعبادة ليراه الناس فهو مشرك
وعمله حابط كمن صلى ليراه الناس
قال الله تعالى
(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
النساء/ 142
وكذلك إذا عمل العمل لينتقل خبره ويتسامع به الناس
فقد وقع في الشرك وقد ورد الوعيد لمن يفعل ذلك
كما جاء في حديث
ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا
" من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به "
رواه مسلم 4/2289

ومن عمل عبادة قصد بها الله والناس
فعمله حابط كما جاء في الحديث القدسي
" أنا أغنى الشركاء عن الشرك
من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "
رواه مسلم رقم 2985

ومن ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء
فإن كرهه وجاهده ودافعه صح عمله
وإن استروح إليه وسكنت إليه نفسه
فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه


الطيرة
وهي التشاؤم قال تعالى
(فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه
وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه)
الأعراف/131
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمرا كسفر وغير
ه أمسك بطائر ثم أرسله فإن ذهب يمينا تفاءل ومضى في أمره
وإن ذهب شمالا تشاءم ورجع عما أراد
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم
حكم هذا العمل بقوله
" الطيرة شرك "
رواه الإمام أحمد 1/389
وهو في صحيح الجامع 3955

ومما يدخل في هذا الاعتقاد المحرم المنافي للتوحيد
التشاؤم بالشهور كترك النكاح في شهر صفر
وبالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نحس مستمر
أو الأرقام كالرقم 13
أو الأسماء أو أصحاب العاهات
كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق
فتشاءم ورجع ونحو ذلك
فهذا كله حرام ومن الشرك
وقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم
من هؤلاء فعن عمران بن حصين مرفوعا
" ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن ولا تكهن له
(وأظنه قال
أو سحر أو سحر له "
رواه الطبراني في الكبير 18/162
انظر صحيح الجامع 5435

ومن وقع في شئ من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك
قالوا يا رسول الله
ما كفارة ذلك قال أن يقول أحدهم
" اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك "
رواه الإمام أحمد 2/220
السلسلة الصحيحة 1065.

والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر
وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل
كما في قول ابن مسعود
" وما منا إلا
(أي: إلا ويقع في نفسه شئ من ذلك)
ولكن الله يذهبه بالتوكل "
رواه أبو داود رقم 3910
وهو في السلسلة الصحيحة 430
الحلف بغير الله تعالى
يتبع
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس