وعليلكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك لك في زواجك، وأن يرزقك الذرية الطيبة، والمال الصالح، وأن يشرح صدر أمك لإعطائك ميراث أبيك.
إن من الحقوق التي يتهاون فيها كثير من الناس توزيع الميراث، والاستبداد به، وقد يكون منطلق ذلك في بعض الأحيان الحرص على الوارث مخافة أن يستغله في أخذه منه، ولكن يتحول هذا الحرص إلى وصاية مقيتة، ورغبة في الاستيلاء على المال، ثم يعقب ذلك نزاع وخصام في أخذه، والواجب على أمك أن تسلم لك ميراثك، وأن تسمح لك بأن تعيشي مع زواجك، وتساعديه في محنته.
ولست أدري ما هو السبب الذي يحمل أمك على منعك من حقك في الميراث، ولا ما حقيقة واقعك مع زوجك، وما هي مقاصد زوجك في زواجه هذا.
وأقترح أن تبحثي عمن يتوسط عند أمك لأخذ ميراثك، والاستقرارفي شقتك..
ولكن اعلمي أن العيش مع هذا الزوج الذي هذه حاله المادية يتطلب مزيدًا من الصبر والتحمل، كما أن غيرتك إذا كانت بهذه الدرجة فقد تجلب لك عددًا من المشاكل.
وأخشى ما أخشاه أن تجعل أمك طلب ميراثك سببًا لقطيعتك، وتعتقد أنك أهملتيها لأجل زوجك، وأنك تخاصمينها لأجله، ولهذا فأحسن الحلول أن تبحثي عن وسيط له رأيه المسموع عند أمك وينصحها بأن تسلم لك ميراثك، وأن تتركك تعيشين حياتك مع زوجك..
وفقك الله لكل خير
|