عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-11, 02:42 PM   #12
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

الأولى


ا : س


الاستقامه والالتزام بشرع الله واتخاذه منهج داخل الاسرة في بنائها

هل كان منذ البداية ام بعد المرور بمرحلة ما ..... ؟!

كان منذ البداية و لله الحمد
بل من قبل الزواج بفضل الله فاختيار الزوج الصالح من أهم عوامل بناء أسرة منهجها الاستقامة و الالتزام بشرع الله



* ما العوامل المساعدة في تحقيق هدفك بعد توفيق الله لكِ ؟

لا أعلم هل حققت هدفي أم لا !
أم هل سعيت له كما ينبغي أم فرطت !
العوامل المساعدة بشكل عام طبعًا بعد الاستعانة بالله عز و جل
و الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء يأتي الصبر



*احكي لنا بداية الصعوبات التي واجهتك في المسير ؟

الصعوبات ربما لم تكن في البداية بل في أوقات لاحقة فالطفل الصغير سهل التأثير عليه و
سهل تحبيبه في الطاعة و لكن كلما كبر العمر زادت الصعوبات حيث تأتي الأفكار الغريبة و
المجادلات و المقارنات بمن حولنا و هنا يكون دور الأهل في توضيح ماهية الطريق المستقيم
و أجر من يسير عليه
و بالنسبة لجزئية تعويد أبناءنا على الدعوة فأكثر صعوبة أو عائق في العمر الصغير
هو الخجل من إيصال الحق
فيمكننا هنا أن نعرفهم أن وسائل الدعوة مختلفة و متنوعة فإن ما قدرتِ
على إحداها فليس معنى ذلك ترك جميع الأبواب
و أن المرء عليه النصح و التوجيه و ليس عليه النتائج .



*هل تذكرين مواقف من اطفالك تركت اثر ولا تستطيعين نسيانها ؟

موقف أتعبني نفسيًا و لكنه ليس من أطفالي بل من بناتي بعد تعديهم
لمرحلة الطفولة بل هو موقف قريب جدًا
عندما قالت لي ابنتي الحبيبة " ماما أنتِ على طول بتذاكري و ما بتعلمينا ! "
ثم بعدها بيومين كنا بنصلي في إحدى الأماكن فقالت أمي لابنتي الحبيبة "
أخطأتِ في كذا كان المفروض أن تفعلي كذا هكذا علمتنا معلمتنا " فقالت لها ابنتي "
و من هي معلمتكم " قالت لها والدتي "مامتك" فقالت ابنتي " ماما بتعلم الناس و ما بتعلمنا "
فكانت هذه قاصمة الظهر بالنسبة لي فقد فرطت في عقد حلقات لتعليم بناتي من فترة
عندما كانوا صغار كانت لنا جلسات ثلاث مرات في الأسبوع بمنهج محدد نجلس معًا أعلمهم
و أنصحهم و كبرت الدائرة فكانت بعض الأخوات يحضرون بناتهم ليحضروا معنا جلساتنا
ثم توقفت للأسف و ظنيت أن البنات وصلوا لمرحلة يستطيعوا فيها طلب العلم بمفردهم و لكن هذا ليس صحيح
ظنيت أنه يكفي أن يروا مني القدوة في طلب العلم و الدعوة و هم سيسلكون نفس الطريق و لكني أخطأت
أذكر هذا الأمر و بداخلي ندم شديد على ما فرطت به تجاههم و أذكره حتى تنتبه كل أم فلتجعلي أبناءك
هم الهدف الأول مهما بلغوا من العمر
أنا كلامي عن جزئية طلب العلم أما الحمد لله رب العاملين فالتواصل بيني و بينهنّ أكثر من رائع و
الترابط و الحوار بيننا دائم و لكن هذا ليس كافي فتسليحهنّ بالعلم الشرعي أمر هام جدًا جدًا
و العلم الشرعي هو أساس الدعوة فدعوة بلا علم تفسد و لا تصلح
و الحمد لله الآن بدأنا في دراسة الفقه + سلم الوصول في العقيدة+ تفسير السعدي
و أرجو الله أن يعينني و يبارك في أوقاتنا و أن يجعل بناتي الحبيبات من الداعيات له سبحانه على علم و بصيرة .



*اتشعرين بالقلق عند تصادم ابنائك بالواقع المحيط بهم ؟

كنت أشعر بالقلق عندما كانوا صغار أما الآن فعندما يحدث أي تصادم لهم بمن حولهم فيكون الحوار الهادئ
و إيضاح بأن الدنيا دار ابتلاء و الفائز من يستطيع مواجهة الابتلاء و ليس الاستسلام له ,,
ثم محاولة تحليل الموقف الذي أحزنها و محاولة الخروج منه بفائدة و درس
و ما أحاول دائمًا إيصاله لهم بأن شخصية المرء تتكون من نتاج المواقف التي يمر بها في
حياته فإن استسلم و انسحب مع كل موقف فستصبح شخصيته ضعيفة مهزوزة و تتعود
على الانسحاب دائمًا و لكن إن واجهت الموقف و تعلمت ما به من دروس فسيصبح لديها مع الوقت الشخصية
التي تعرف كيف تواجه الصعاب و كيف تتصرف مع كل موقف .


*مقدار الحزن والفرح لديك في حالة انتصار ابنائك او خذلانهم في بعض المواقف

التي يمرون هل يتساوى ؟

أحزن عندما أشعر أن بعض بناتي يشعرنّ بالغربة و لا أنسى عندما كنا في زيارة لبعض الأصدقاء
من العائلات الملتزمة و لم تحضر معي إلا إحدى بناتي الحبيبات و ما أن انتهت الزيارة و ركبنا السيارة
حتى شعرت بالأسى في نبراتها و قالت لي يا ليتني ما أتيت معكم فقد حدث كذا و كذا ثم قالت "
كم أتمنى أن أجد صديقة ملتزمة لأنها تحب الالتزام و ليس مجرد لأن عائلتها ملتزمة "



*كٌل أم تتمنى ان يكون جميع ابنائها يسيرون في الطريق
هل تحقق ذلك ام لا ؟

بالتأكيد لا فلكل واحدة شخصيتها و لكل واحدة ظروف مختلفة
و كثيرًا أفكر لماذا فلانة أكثر حرصًا على الطاعة من أختها , لماذا إحداهنّ لابد من تذكيرها
الدائم بالصلاة و غيرها تسارع للصلاة بمجرد سماع الآذان
هو توفيق من الله عز و جل فالتربية واحدة و لكن الهداية من عند الله



*الاختلافات بين الأبناء في الطباع والشخصية هل مثّل عائق لكِ ؟

بالتأكيد اختلاف الشخصيات يحتاج لاختلاف المعاملة فلكل واحدة شخصيتها و لكل واحدة أسلوب
مختلف للتأثير و لكن كما ذكرت فالهداية و التوفيق هو من عند الله



*نصيحة منكِ تصبر الامهات وتدعوهم للسير في الطريق وتحمل تبعاته ؟

أختي الحبيبة ....أبذري بذور الخير فإنها حتمًا ستثمر كل خير
و على قدر عطائك و إخلاصك في التربية ستجني الثمرة بإذن الله
على قدر ما تعطي من حنان و حب في الصغر ستجدي مقابله مع مرور الوقت
عوّدي أبناءك أنكِ بالنسبة لهم مصدر الأمان , محطة لتفريغ همومهم , آذان تسمعهم و قلب يشعر بهم
و لا تستهيني بمشاكلهم بل اهتمي بها و ساعديهم على تخطيها
اجعلي حلولك لمشاكلهم دائمًا في طاعة الله و الاستعانة به سبحانه و تعالى ,,استغلي المواقف التي
يمرون بها لربطهم بخالقهم و التفكر في عظيم نعمه عليهم
أصبري و جاهدي فالتربية جهاد بلا شك في هذا الزمن ثم استمتعي بالثمرة بإذن الله



*كلمة من قلب الأم لأبنائها لعلهم يسعدون بحروفها ؟
كم تسعد كلمة الأم أبناءها و تسعد كلمة الأبناء أمهم

في كل عيد لكل واحدة من بناتي كلمات موجهه من قلبي لها أكتبها على ورق مزخرف و أضعها
مع هدية العيد لتستيقظ لصلاة العيد فيكون أول ما تبدأ به عيدها هي همساتي
لها و كم تسعدهنّ و تسعدني برؤية سعادتهنّ

هذه كلمة أوجهها لبناتي الحبيبات و وجهتها لابنتي الحبيبة يوم زواجها عندما طُلب مني
أن أهديها كلمة أمام الجميع فكانت كلمة أناجي بها ربي دائمًا في سجودي :
يا رب أشهدك أن قلبي راضي عنها فارض عنها يا رحمن .



أما هذه الكلمة فأخص بها إحدى بناتي الحبيبات ....

كم أكون سعيدة عندما أراكِ طائعة لله ,,, كم يرقص قلبي فرحًا عندما أجد بابك مغلق فانظر
من الفتحة الصغيرة المتروكة فأجدكِ راكعة ساجدة ,,,,, كم أشعر بالفخر أن لي بنتًا مثلك
تسعى لكل خير و يؤلمها واقع فتيات في عمرها ألهتهم الدنيا و زينتها
و كم أحزن عندما أجد دمعتك على ما تتعرضين له من هؤلاء اللاهيات الغافلات
و لكن داعيتي الصغيرة أبشري فدمعتك هذه هي وقودك لتكوني يومًا ما داعية كبيرة فمع كل
أذى نتعلم سويًا الدرس و تزدادي بعده صلابة و قوة في دينك بإذن الله
و اني على يقين أنكِ في يومًا ما ستكوني داعية لله عز و جل كما تتمني و كما أتمنى ليكون
لكِ دور فعال في تغيير واقع مثل هؤلاء الفتيات و الأخذ بأيديهنّ للخير .
كلمتي هذه لابنتي الحبيبة و لكل ابنة في المنتدى تسعى يومًا لأن تكون داعية لله عز و جل .




توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس