عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-07, 06:34 PM   #1
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
c1 هـل طـرقت الباب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات


أحببت أن أنقل إليكم هذه الرسالة المؤثرة وهي عبارة عن مجموعة قصص قصيرة من الواقع للعبرة
وكل مرة أضيف قصة ومن أرادت إضافة فائدة أو تعليقا فلتجد بما عندها ولا تبخل فرب كلمة قيلت بصدق وإخلاص غيرت أمة وبالاحتساب يعظم الأجر والثواب..
وأسأل المولى جل جلاله أن ينفع بها وأن يجعلنا من عباده المخلصين.. آمين



هل طرقت الباب؟
د/محمد العريفي


"صلِّ قبل أن يصلى عليك"

كنت تاركا للصلاة .. كلهم نصحوني .. أبي، إخوتي.. لا أعبأ بأحد .. رن هاتفي يوما فإذا شيخ كبير يبكي ويقول: أحمد؟ .. نعم .. أحسن الله عزاءك في خالد .. وجدناه ميتا على فراشه .. صرخت: خالد؟! كان معي البارحة .. بكى وقال: سنصلي عليه في الجامع الكبير .. أغلقت الهاتف .. وبكيت: خالد!! كيف يموت وهو شاب! أحسست أن الموت يسخر من سؤالي .. دخلت المسجد باكيا .. لأول مرة أصلي على ميت .. بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة .. أمام الصفوف لا يتحرك .. صرخت لما رأيته .. أخذ الناس يتلفتون .. غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي .. حاولت أن أتجلّد .. جرّني أبي إلى جانبه وهمس في أذني: صلِّ قبل أن يصلى عليك!! فكأنما أطلق نارا لا كلاما . أخذت أنتفض .. وأنظر إلى خالد .. لو قام من الموت.. ترى ماذا سيتمنى! سيجارة؟ صديقة؟ أغنية؟ فيلم؟ مال!! تخيلت نفسي مكانه.. وتذكرت قول الله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون).. انصرفنا للمقبرة.. أنزلناه في قبره.. أخذت أفكر: إذا سئل عن عمله؟ ماذا سيقول: عشرون أغنيه! وستون فيلما! وآلاف السجائر! وملايين النقود! بكيت كثيرا.. وحزنت أكثر .. لا صلاة تشفع.. ولا عمل ينفع .. لم أستطع أن أتحرك.. انتظرني أبي كثيرا.. فتركت خالد في قبره.. ومضيت أمشي، وهو يسمع قرع نعالي..



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس