عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-11, 09:08 PM   #2
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

فهذا شأنُ المؤمنين، وهذا سبيلهم: الإيمان والتسليم والإذعان والقبـول، وعندما يكون المؤمن كذلك ترافقه السلامة، ويتحقق له الأمـن والأمـان، وتزكو نفسُه، ويطمئنُّ قلبُه، ويكون بعيدًا تمام البعد عمَّا يقع فيه ضُلَّال النـاس بسبب عقائدهم الباطلة من تناقض واضطراب وشكوك وأوهام وحَيرة وتذبذب).
مسألة هامة: وهي مسألة (الحقيقة المطلقة) فكثيرًا ما نسمع في الجرائد والإعلام والتلفزيون بما يسمى بالحقيقة المطلقة، والذي يتكلم بهذا الكلام دعاة العلمانية ودعاة الليبرالية، يريدون أن يقولوا: أنه ليس هناك ما يُسمى بالحقيقة المطلقة، فهناك من أصحاب الديانات من يقول معي الحقيقة المطلقة فهذا كلام باطل، ولكن نحن نؤمن بما يسمى بالتعددية الدينية وقبول الآخر، أي أنهم يتعاملون مع العقائد على أنها اختيارات شخصية الرأي والرأي الآخر وهذا الكلام له تأصيل وله فلاسفة يتكلمون فيه يعني فأحد دعاة الليبرالية الكبار، والذي عليه مدار الأمر وأصلَّ هذا الكلام وله نظرية ( التعددية الدينية،) أحوجه إلى ذلك الباطل الموجود في النصرانية، لما عكف يبحث في الديانة النصرانية وجد أن كل ما كان يفعله الأحبار والرهبان، كلام باطل، فعلم من ذلك بأن الديانة هذه لم تكن حقائق، فلما نستورد هذا الكلام من الغرب ، يقولون لابد من عدم احتكار الصوائف لا تتعامل مع من يقول مثل كلامي الآن وهو (لابد من الإيمان دون تشكك أو تردد وهذا شأن المؤمنين هو الإيمان والتسليم والإذعان والقبول وأنه هو الحق وما عداه باطل). يقول أنت (فاشيست،) أي الفاشية الإسلامية، لأنك ليس عندك نوع من الليبرالية ولا نوع من قبول التعددية، فلذلك العبارات التي يقولونها والدعوات التي ينادون بها باطنها الكفر الصُراح، وهم يفرون من هذا لئلا يصطدموا بمشاعر الجماهير وإلا فإن مفهوم كلمة العلمانية:مثلا (العلمانية) لابد أي مصطلح يكون له علاقة بمضمونه، فما علاقة العلمانية بالعلم،؟ العلمانية :معناها فصل الدين عن الحياة، (وفي الكتب الغربية) وفي (دائرة المعارف البريطانية) ترجمة العلمانية الى (سيكروليزم) ترجمتها أي لا ديني، أما كلمة علمانية هذه لفظ يُصّدر للدول المسلمة لئلا يصطدم بمشاعر الناس، في الجرائد، لما قيل في مسجد النور بالعباسية أن العلمانية مروق من الملة، فزعوا من ذلك ماذا نقول ؟ هل نقول أن العلمانية هي التوحيد الصرف ، يقول أحدهم، أنه ليس من حق الله أن يحكم في كذا وفي كذا والتدين هذا علاقة شخصية بينك وبين ربنا، لا تخرج براك لخارج المجتمع، فماذا نقول له؟ فهذا أمر في غاية الخطورة، .
فالعقائد عندنا ثابتة فالهجوم الشرس الآن على السلفيين خصوصًا وعلى أبناء التيار الإسلامي عمومًا يقولون: كيف تدخل معي الآن في السياسة الساسة تنطلق من المتغير، التي يسمونها فن الممكن، أما الدين هذا ثوابت، فلا يمكن دخول الدين في السياسة، بدخولك ستحول وضع السياسة لأمور فيها أحكام، نقول لهم : هذا حكم ربنا سبحانه وتعالى وربنا حكم في السياسة وفي الاقتصاد وفي الاجتماع وفي الحرب وفي السلم، وفي أمر الأسرة وفي كل شيء وهذا سؤال نسأله لأي إنسان غير واضح، هل من حق ، الله U أن يحكم مطلقا في كل المجالات أم لا؟
فعندما يجيب سيخرج خارج الإسلام ، مباشرة، لأنه يجحد حق الله U في الحكم، فهذا لب الموضوع، فالله U من حقه يحكم والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، هو لايريدك أن تتكلم عن حكم ربنا في السياسة يقول نجعلها نتاج البشر وأنت تقول له : لا أستطيع، لأن ربنا سبحانه وتعالى أنزل إلينا الهدى، أنزل إلينا الكتاب والميزان، وكل الأخذ والرد في هذا الباب، فننتبه لقضية أن العقيدة هذا أمر مقدس وأن الثوابت وهي هذه الحقيقة المطلقة عند كل الأنبياء، الدين، الذي هو الإسلام الذي أنزله الله تعالى على رسله وضمنه كتبه أما الذي يراد منا بمسألة التعددية الدينية فهذا في شأن بيئات عرفت الأديان المنحرفة التي لا توافق لا العقل ولا الفطرة، فكان عندهم بعض المبررات أنهم ينبذوا الدين، أما نحن فلا
يقول:(والعقيدة الإسلامية الصحيحة بأصولها الثابتة وأسسها السـليمة وقواعدهـا المتينة هي -دون غيرها- التي تحقِّق للناس سعادتهم ورفعتهم وفلاحهم في الدنيـا والآخرة)
لما تُعد العقيدة أساس السعادة في الدنيا والآخرة، ؟(لوضوح معالمها، وصحَّة دلائلها) فليس هناك ما يثبت إنجيل ولا توراة ولا أن هناك نبي أو موسى أو عيسى عليهما السلام إلا القرآن، لأنه الوحيد المتصل بأسانيد والسنة الوحيدة المتصلة بالسند إلى الآن، أما الإنجيل فليس له أسانيد لا صحيحة ولا ضعيفة، لا العهد القديم ولا العهد الجديد له أسانيد تثبته الأسانيد الوحيدة الموجودة الآن هي للقرآن والقرآن هو الذي يحدث عن موسى وعيسى عليهما السلام فهذا الوحيد الذي يثبت على ميزان النقد العلمي والإثبات التاريخي أن هناك نبي اسمه موسى ونبي اسمه عيسى عليهما السلام، فيقول: (لوضوح معالمها) العقيدة الإسلامية سهلة أي إنسان يستطيع فهمها (وصحَّة دلائلها) دلائلها وأسانيدها صحيحة. (وصحَّة دلائلها وسـلامة براهينـها وحججـها) تسلم من المعارضة ومن التناقض (ولموافقتها للفطرة السليمة، والعقول الصحيحة، والقلوب السويَّة).-فليس هناك لا قلب ولا عقل ولا فطرة ينكر عقيدة واحدة من عقيدة الدين الإسلامي.
(ولهذا فإنّ العالَمَ الإسلامي كلّه في أشدِّ الحاجة إلى معرفة هذه العقيدة الصافيـة النقيَّة؛ إذ هي قطبُ سعادته الذي عليه تدور، ومستقر نجاته الذي عنه لا تحور).تحور أي ترجع.
(وفي هذا المؤلّف الوجيز يجد المسلم أصولَ العقيدة الإسلامية وأهـمَّ أسسـها وأبرزَ أصولها ومعالمها ممَّا لا غنى لمسلم عنه، ويجد ذلك كله مقرونا بدليله، مدعَّمًـا بشواهده، فهو كتاب مشتمل على أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة، وهي أصول عظيمة موروثة عن الرسل، ظاهرة غاية الظهور، يمكن لكل مميِّز من صغـير وكبير أن يُدركها بأقصر زمان وأوجز مدَّة، والتوفيق بيد الله وحده).
ذكر أسماء المؤلفين الذين ساهموا في إعداد الكتاب ، ثلاثة من المؤلفين، دكاترة أو أستاذة في قسم العقيدة الإسلامية في جامعة الملك سعود في المدينة المنورة، الدكتور صالح بـن سعد السحيم، والدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد، والدكتور إبراهيم بن عامر الرحيليالذي قامبالمراجعةأيضا أستاذة أيضا في العقيدة الدكتور علي بن محمد ناصر الفقيهي والدكتور أحمد بن عطية ألغامدي، .
يقول:(لا يخفى على كل مسلم أهمية الإيمان، وعظم شأنه، وكـثرة عوائـده وفوائده على المؤمن في الدنيا والآخرة، بل إن كل خير في الدنيا والآخرة متوقف على تحقق الإيمان الصحيح، فهو أجل المطالب، وأهم المقاصد، وأنبل الأهداف، وبه يحيا العبد حياة طيبة سعيدة، وينجو من المكـاره والشـرور والشدائد، وينال ثواب الآخرة ونعيمها المقيم وخيرها الدائم المستمر الذي لا يحول ولا يزول.
قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنهُمْ أَجْرَهُم بأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[النحل: 97].
مفهوم العمل الصالح: أن يكون موافقا الكتاب والسنة، و يبتغى فيه وجه الله U ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾﴿َوهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾ أي قلبه مصدق بذلك ينفع عمله من الإيمان بالله ﴿ فَلَنُحْيِيَنهُ حَيَاةً طَيِّبَةًالمراد بالحياة الطيبة: قال أهل التفسير: الرزق الحلال، وقيل : القناعة وقيل السعادة، وقيل: الطاعة في الدنيا، يقول ابن كثير: ولا منافاة بين هذه الأقوال كلها، فإن الحياة الطيبة تشملها جميعا، ويشهد لها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي r أنه قال: «قد أفلح من أسلم ورُزق كفافا وقنعه الله بما آتاه» فغاية السعادة التي ينالها الإنسان أن يرزقه ربنا الإسلام، ورزق كفافا أي ولو كان أقل القليل، وقنعه الله بما آتاه، فالغنى غنى النفس، صح عن النبي r أنه قال: «ليس الغنى عن كثرة العرب ولكن الغنى غنى النفس»
(وقال تعالى: ﴿مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا سعى لها السعي الذي دعت إليه الكتب السماوية ودعا إليه الأنبياء-وَهُوَ مُؤْمِنٌ مصدق بذلك- فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا﴾ [الإسراء: 19].
وقال تعـالى: ﴿ وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا ﴾ [طه: 75]. وقـال تعـالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا[الكهف: 107، 108]. والآيات في هذا المعنى في القرآن الكريم كثيرة.
وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الإيمان يقوم على الأصـول الستة) يستدل على منهج الكتاب، فمنهج الكتاب ثلاثة أبواب: الباب الأول : الإيمان بالله فقط، ويشتمل أنواع التوحيد الثلاثة، الباب الثاني: باقي أركان الإيمان، الباب الثالث: مسائل تتعلق بالعقيدة ، من أين أتينا بهذه التقسيمة ، اتفقنا هذا الكتاب يذكر مسائل العقيدة ويستدل عليها، إذا كل مسألة نمر بها ، رتب ذهنك على عنوان ودليل لها ، فمثلا مسالة أن أركان الإيمان ستة، أو أن أصول الإيمان،فهذه مسألة ، من أين أتينا بدليلها من القرآن ومن السنة، يقول الله U: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 136]، خمس أركان بقي ركن القدر ودليلة﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].
يقول الله U: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ[البقرة: 177].الكتاب اسم جنس، أي كتاب أنزل من الكتب.
(وقوله تعالى:﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة: 285].
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[القمر: 49].
وثبت في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطـاب المشهور بحديث جبريل أن جبريل سأل النبيr فقال: أخبرني عن الإيمان، قـال:«أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خـيره وشره».
فهذه أصول ستة عظيمة يقوم عليها الإيمان، بل لا إيمـان لأحـد إلا بالإيمان بها، وهي أصول مترابطة متلازمة، لا ينفك بعضها عـن بعـض، فالإيمان ببعضها مستلزم للإيمان بباقيها، والكفر ببعضها كفر بباقيها).
فهناك من يقول : فيه ناس تؤمن ان الرسول عليه الصلاة والسلام نبي للعرب فقط، فهذا ليس إيمان؟ لابد أن يؤمن أنه نبي، لو أنك آمنت أن النبي للعرب سيلزمك بأنك تؤمن بالنبي لكل البشر، لماذا؟ لو أنك آمنت أنه نبي، صدقت انه نبي، هل هناك نبي يكذب، ؟لا النبيr أتى بالقرآن، وقال يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158]،فإذا أمنت بأنه نبي للعرب، فتؤمن بأنه نبي لكل البشر، كذلك تقول أنا مؤمن بنبوءة عيسى ،لكن لا أؤمن بنبوءة النبي محمد عليه الصلاة والسلام نقول هذا كلام باطل.
ما هو الإيمان النافع؟
فالتصديق أو الإيمان الشرعي هو الإيمان بالأركان الستة كاملة، أما الإيمان بالبعض والكفر بالبعض فهذا لا يسمى إيمانًا شرعيًا، مثالها: معرفة إبليس وإيقانه بربنا سبحانه وتعالى وكان موقنا بأن الذي يكلمه هو اللهU وأن الذي يأمره وينهاه هو رب العالمين، هل معرفة إبليس بأن هناك الله U خالق الخلق، كانت تسمى إيمان؟ لا، لأنها معرفة مجردة عن الانقياد وعن الخضوع والإذعان، فأصول الإيمان مترابطة لا ينفك بعضها عن بعض كالإيمان ببعضها مستلزم للإيمان بباقيها والكفر ببعضها كفر بباقيها.
(ولذا كان متأكدا في حق كل مسلم أن تعظم عنايته واهتمامـه بهـذه الأصول علما وتعلما وتحقيقا) (علما وتعلما) أن تتعلم وتعلم الناس( وتحقيقا )أي العمل بمثل هذه الأمور،فدراسة العقيدة ليست دراسة نظرية ، ليست مجموعة من المسائل النظرية يحفظها الإنسان ، فهذه بتزيد الحجة عليه يوم القيامة.
واجب كل منا تجاه دراسة العقيدة.
حفظ أدلة العقيدة و معرفة مدلولاتها ليستقيم بها سلوكك، ويخرج نتاج لهذه العقيدة على الصالح، ولذلك فرق شاسع بين العقيدة على منهج أهل السنة وبين عقيدة المتكلمين وغيرها، لأن عقيدة أهل السنة عبارة عن آيات وأحاديث تثمر إيمانا وعملا، أما العقيدة على طريقة المتكلمين فهي عبارة عن مسائل ذهنية معقدة ومصطلحات متشابكة لا تثمر إلا المعرفة العقلية، ولهذا كثير من الناس يهاجم دراسة العقيدة،ويقولون أن دراسة العقيدة (ترف عقلي) ويقصدون بهذا المصطلح،أي علم الكلام أو الفلسفة، أما العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، هذا هو الوحي الذي أتى به النبي r والله U سمى الله الوحي روح، ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ﴾ [النحل: 2]، لما سمى الوحي روح؟ لأن القلوب تحيا به كما أن الأبدان تحيا بالأرواح.
(الباب الأول: الإيمان بالله:
إن الإيمان باللهU هو أهم أصول الإيمـان، وأعظمـها شـأنا، وأعلاها قدرا، بل هو أصل أصول الإيمان، وأساس بنائه، وقوام أمره، وبقيـة الأصول متفرعة منه، راجعة إليه، مبنية عليه. والإيمان بالله عز وجـل هـو الإيمان بوحدانيته سبحانه في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته)
فالركن الأول: الإيمان بالله يقوم على ثلاثة أركان، أو ثلاثة قواعد: الإيمان بوحدانية الله U في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
(بل إن الدين الإسلامي الحنيف إنمـا سـمي توحيدا لأن مبناه على أن الله واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له، وواحد في ذاته وأسمائه وصفاته لا نظير له، وواحد في إلوهيته وعبادته لا ندَّ له.
وبهذا يُعلم أن توحيد الأنبياء والمرسلين ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: توحيد الربوبية، وهو الإقرار بأنَّ الله تعالى رب كـلّ شيء ومليكُه وخالقُه ورازقُه، وأَنه المحيي المميتُ النـافعُ الضـار، المتفـرِّدُ بالإجابة عند الاضطرار، الذي له الأمر كله، وبيده الخير كله، وإليه يُرجـع الأمرُ كله، لا شريك له في ذلك).
مسألة مهمة جدا: مسألة تقسيم التوحيد، بعض الناس ينكر هذا التقسيم أصلا، يقولون من أين أتيتم بهذه التقسيمة؟ فهم ينكرون تقسمية التوحيد، ويحيل الشيخ حفظه الله على كتاب، اسمه «التنديد بمن أبطل تقسيم التوحيد» أو في الرد على من أبطل تقسيم التوحيد، للدكتور مؤلف الكتاب نفسه، الدكتور عبد الرزاق عبد المحسن البدر، .
الكتاب أحد الثلاثة الذين ألفوا الكتاب، هناك نابتة سوء ظهرت تريد إن تصوغ فعل بعض الشركيات في توحيد الإلوهية، بعض الشركيات في العبادة، فصاروا على درب الأشاعرة، كان غاية ما عندهم في تحقيق التوحيد إثبات توحيد الربوبية، فلما جاء علماء المسلمين وقسموا التوحيد: توحيد ربوبية وتوحيد إلوهية وتوحيد أسماء وصفات، والتقسيمة هذه تقسيمه اصطلاحية.، .
الفرق بين التقسيم الشرعي والتقسيم الاصطلاحي.
التقسيم الشرعي عليه دليل من الشرع، ويترتب عليه حكم، تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر، أليس هذا تقسيما شرعيا؟، الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان والصلوات الخمس كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر، فربنا قسم الأمر إلى كبائر وصغائر، ﴿ إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31] هذه تقسيمه شرعية، فمن الذي الذي قسم الذنوب إلى صغائر وكبائر؟ رب العالمين، دليل في القرآن ودليل في السنة، مثل: تقسيم الشرك إلى شرك أصغر وشرك أكبر، تقسيم شرعي وبناءا عليه الشرك الأكبر منع من دخول الجنة، يعني يلقى الله U على هذا الشرك لا يدخل الجنة، الشرك الأصغر، مثل الكبائر ملحق بالكبائر بل هو أكبر الكبائر، الشرك الأصغر، تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: تقسيمه شرعية، أي عليها دليل من الشرع، أم تقسيمه اصطلاحية؟ اصطلاحية،.
ما معنى كلمة اصطلاح؟ كلمة اصطلاح : اتفاق، فتقسيمة اصطلاحية أي تقسيمه اتفاقية، العلماء اتفقوا أنهم يقسموا التوحيد هذه التقسيمة، .
ام محمد الظن غير متواجد حالياً