عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-11, 01:50 PM   #1
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
t صفحة تفريغات معهد ابن تيمية الشرعي لكتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد
الدرس الأول
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
أما بعد.
إن شاء الله تبارك وتعالى فسيكون موضوع هذا الدرس هو كتاب فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد، وسنقدم لهذا الكتاب بمقدمة يسيرة، فعندنا الأصل كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد فهذا المصنف لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التيمي رحمه الله تعالى تبارك وتعالى هذا متن الكتاب الذي هو كتاب التوحيد.
أشهر شروحات كتاب التوحيد،وهذا الكتاب عليه شروحات كثيرة، أشهر هذه الشروح وأكثرها تداولاً وانتشارا هو (فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد) إذًا عندنا كتاب التوحيد وعليه شرح فتح المجيد فنأخذ مقدمة يسيرة عن الأصل أو المتن الذي هو كتاب التوحيد ثم بعد ذلك على فتح المجيد.
مقدمة علي كتاب التوحيد:
كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى أشهر من أن يُترجم له وهو من الأفراد أو الأشخاص الذين كثُرت حولهم الأقاويل بين مادحٍ له وذامٍ له بل ومكفر له ومخرج له من الملة، وهذه دائما تجدونها في الأشخاص الذين لهم بصمات واضحة وعظيمة في هذا الدين، مثله تقريبا مثله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، تجد الناس منقسمون حوله بين محبٍ له وبين غالٍ في حبه ومدافعٍ عنه ومنافحٍ عنه وبين مبغضٍ له وشأن ومكفر له.
نشأته :الشيخ محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى، هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي التيمي، ولد رحمه الله تعالى عام ألف ومائة وخمسة عشر من هجرة النبي r، طلب العلم وهو صغير وبرع فيه وطبعا مذهبه: نشأ الشيخ محمد ابن عبد الوهاب على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، الذي يهمنا في ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أهمية نشأة الإمام محمد بن عبد الوهاب علي مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: عدة أمور:
الأمر الأول: هو التأثر الشديد الذي تأثره الشيخ محمد بكل من ابن تيمية رحمه الله وابن القيم، فتأثر بهما تأثرا شديدا وظهر ذلك في كتبه وفي دعوته إلى الله تبارك وتعالى الشيخ محمد رحمه الله من الأفراد القلائل في التاريخ الذي وفقه الله تبارك وتعالى وأقام به دولة للتوحيد، وطئت سنين عديدا، مؤلفاته :الشيخ محمد رحمه الله له العديد من المؤلفات ، أشهرها على الإطلاق وأكثرها شيوعا (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد)، هذا من أشهر مؤلفات الشيخ محمد رحمه الله تعالى.
وفاته: توفي رحمه الله عام ألف ومائتين وسبعة من هجرة النبي r.
صنف الشيخ محمد رحمه الله ،كتاب التوحيد وأعطاه اسما مقتضيا في ذلك ببعض الأئمة الأعلام ممن سبق، فستجد هذا الاسم لكتاب التوحيد اسما لعديد من المؤلفات، ككتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة رحمه الله وكتاب التوحيد لابن مندة، وكتاب التوحيد لابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى.
فمن حيث الاسم فهو مقتضي فيمن سبقه بهذا الاسم .
الفرق بين مصطلح التوحيد عند القدامى وبين مصطلح التوحيد في العصور المتأخرة.
لابد أن نلحظ فرق جوهري وأساسي بين مصطلح التوحيد الذي كان مستخدمًا على عهد الأئمة القدماء، وبين مصطلح التوحيد في العصور المتأخرة، فكلمة أو مصطلح التوحيد، في عهد أو في عصر ابن خزيمة وابن مندة وأقرانهم، كان يعنى به دراسة الأسماء والصفات، فلما تجد مثلا كتاب التوحيد لابن خزيمة ستجد أن غالب مباحث الكتاب، هي أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته.
مصطلح التوحيد ،لفظ اصطلاحي ليس مصطلحا شرعيا بمعنى لن تجد أن الشرع هو الذي سمى بعض المباحث أو بعض الجزئيات من هذا الدين،ولكن أهل العلم اصطلحوا على تسمية بعض المباحث بهذا الاسم، ودلالة على ذلك أن هذا المصطلح تغير مع الزمن.
كان قديما مثل ما قلنا ابن مندة وابن خزيمة وغيرهم موصوفون بالتوحيد الذي هو الأسماء والصفات وردودهم على الجهمية والمعتزلة وغيرهم، التوحيد تقريبا بدأ من عهد الشيخ محمد عبد الوهاب بدأ يأخذ هذا المصطلح أصبح مصطلحا على موضوع آخر تماما يُعنى أصلا بتوحيد العبادة وما يضاده من الشرك في هذا الباب.
ما لتوحيد الذي يعنيه الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله تبارك وتعالى؟ هو توحيد الله تبارك وتعالى بالعبادة، لو كان مصطلح التوحيد مصطلح شرعي لن يحق لأحد أن يغير فيه، ولكن بما أنه اصطلاحا،أي اصطلح عليه أهل العلم، وليس شرعيًا بمعنى أن الله تبارك وتعالى أو النبي عليه الصلاة والسلام هو من سمى هذا الاسم فبالتالي ،لا مشاحة في الاصطلاح كما يقولون، إذن كتاب التوحيد ، صارفيه على ضرب من سبقه.
الأمر الثاني: مقصوده بالتوحيد غير مقصود من سبقه بالتوحيد، ويكفيك آخر باب أو آخر كتاب من صحيح البخاري كتاب التوحيد، ستجد كله أسماء وصفات.
الأمر الثالث: في هذا الكتاب وعلى خلاف ما هو شائع عندنا هذا الكتاب الشيخ محمد ألفه أصلا كنوع من أنواع الوعظ، كان كتابًا وعظيًا، أكثر منه كتابًا علميًا منهجيًا، ويدلك على ذلك طريقة تأليف هذا الكتاب، لذلك من أعظم الكتب وأكثرها فائدة وتأثيرا هذا الكتاب أن يقرأ على عموم الناس، لن تجد فيه صعوبة أبدا، هي عبارة عن ترجمة للباب آيات أحاديث وبعد مسائل استباطات هو استنبطها رحمه الله من الآيات والأحاديث.
الأمر الرابع: كتاب التوحيد هو صنون لكتاب التوحيد من صحيح البخاري، يعني هو تقريبا الشيخ محمد عبد الوهاب تأثر تأثرا بالغا بالبخاري في كتابه، وتجد تقريبا يعني هو صار على منواله واقتفى أثره نفس طريقة البخاري في كتاب التوحيد هي تقريبا نفس طريقة الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد، البخاري يبدأ في الغالب بترجمة للباب كتاب باب كذا وبعد ذلك يعني يورد ما عنده من الآيات والأحاديث في هذا الباب، وفعل البخاري كما هو معلوم ترجمة الباب الذي يترجمه هذا عبارة عن فقه من الإمام البخاري يعني هو استنباط يستنبطه من الأحاديث وأحيانا يكون استنباط من أحاديث ليست موجودة في الصحيح، يعني ليس على شرط، فترجمة في الغالب ترجمة الإمام البخاري هذه نوع من أنواع الاستنباط.
الشيخ محمد بن عبد الوهاب يعني يترجم ترجمة دالة على مدلول الباب وبعد ذلك يؤخر الاستنباط، يعني يورد الآيات أو الأحاديث ولو كان فيه آثار عن الصحابة أو التابعين يوردها بعد ذلك ثم يقول فيه مسائل، فيه مسائل هذه عبارة عن فقه واستنباطات للشيخ محمد رحمه الله.
موضوعات كتاب التوحيد:هذا الكتاب كتاب التوحيد موضوعاته عبارة عن عدة دوائر أو أبواب دائرية، كل دائرة الشيخ محمد يرجي الباب وبعد ذلك الباب الذي يليه عبارة عن توسيع للباب الذي قبله، يريد أن يوصل فكرة معينة يذكرها وبعد ذلك يبدأ يوسع .
الدوائر التي بنى عليها الشيخ محمد رحمه الله كتابه:
الدائرة الأولى: معرفة التوحيد، الذي بعث الله تبارك وتعالى به أنبياءه ورسله صلوات الله وسلامه عليه بعد ذلك معرفة التوحيد، ثم تحقيق التوحيد، أي درجة أعلى من المعرفة، فيه معرفة ثم فيه تحقيق وهذا قريب في معناه بمعنى العمل كأنك تعرف وبعد ذلك تعمل تحقيق التوحيد والدعوة إلى التوحيد.
الدائرة الثانية: لما عرفنا بالتوحيد وتحقيقه والدعوة إليه، يبدأ يذكر بما يضاد التوحيد الذي هو الشرك، فبدأ يتكلم عن الشرك ودائما يعنون يقول لك الخوف من الشرك، الخوف من كذا من كذا فتكلم عن الشرك بأنواعه، التي كانت في عصره، بعد ذلك تكلم لما التوحيد ثم الشرك ثم تكلم عن حماية التوحيد، كأنها بعض المسائل لا تدخل أصلا في صلب التوحيد أو في صلب هذا العلم ولكنها وثيقة الصلة بعلم التوحيد.
الأبواب التي اشتمل عليها كتاب التوحيد: اشتمل كتاب التوحيد على عدد من الأبواب تصل إلى سبعة وستين بابا، وأحيانا بعض الناس ممكن وهو يرقم ممكن يجعلهم ستة وستين بابا،.
لما لم يشتمل كتاب التوحيد علي مقدمة كعادة المؤلفين؟
عادة المؤلفين عندما يؤلفون يقدمون بمقدمة، بين يدي الكتاب فالشيخ لكن الشيخ محمد لم يعمل هكذا، لكنه دخل مباشرة ، قال: ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد،) .
يقول أهل العلم شراح الكتاب: أن الشيخ محمد لم يقدم لمثل هذه المقدمات ولكن بدأ أول باب كأن هذا الباب مشتمل على المقدمة، تكلم عن بيان التوحيد وأهمية التوحيد، بعد ذلك يعني تقريبا في أربع أو خمس أبواب كأنه فهرس للكتاب،بدأ يذكر هذه الأبواب باب بيان التوحيد ذكر فيه بعض، ذكر الأول الأهمية وبعد ذلك ذكر أربع آيات، في كل آية تخص نوعا من أنواع التوحيد، هذه الآيات الأربع متضمنة لأربعة أنواع، من الشرك الذي هو مضاد للتوحيد، بنى عليها الشيخ محمد كتابه، ستجد أن الكتاب مقسم على هذه الآيات، المهم أن الكتاب سبعة وستين بابا أو ستة وستين ،لم يضع للكتاب عنوان، اسمه (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد،) وقول الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
هذا الباب سنعتبره مقدمة لكتاب التوحيد بين فيه أهمية التوحيد،فكتاب التوحيد ،اشتهر أنه علمي أي منهجي.
الغرض من تأليف الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الكتاب:
غرض الشيخ محمد رحمه الله من هذا المؤلَف وغيره من مؤلفاته ،يغلب عليها أنها مؤلفات للحاجة تعالج الواقع، بناء على ذلك الشيخ محمد كان مشهورا في أيامه بعض صور من الشرك، ضمنها هذا الكتاب.
سبب شيوع كتاب الشيخ محمد وبركته: مما سبب شيوعا وذيوعا، وكان سببا للبركة في هذا الكتاب أن الشيخ رحمه الله ، اعتمد على منهج البخاري، فهذا الكتاب في الغالب لا تجد من قوله إلا القليل، باب كذا وقول الله تعالى وقال النبي عليه الصلاة والسلام وأحيانا يورد بعض أقوال الصحابة أو التابعين وفي الغالب، في النهاية يقول فيه مسائل: الأولى الثانية حسبما يفتح الله تبارك وتعالى عليه فهذا فقه منه واستنباط من هذه الآيات والأحاديث لذلك كتب الله U لهذا الكتاب انتشارا ووضع فيه بركة عظيمة ،لاعتماده على كلام الله وكلام النبي r.
شروح كتاب التوحيد: هذا الكتاب له شروح كثيرة جدا، ولكن هذه الشروح متفاوتة، قوة وسهولة وبساطة وغير ذلك، 1- كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، الذي هو حفيد الشيخ رحمه الله. تيسير العزيز الحميد.
وهذا الشرح لم يتم، يعني هو تقريبا من أوسع الشروح يعني من أوسعه، ولكنه لم يتمه رحمه الله فقد قتل قبل أن يتمه.
2-ومن أقوى وأمتن هذه الشروح، بعد ذلك فيه كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، الذي هو منهج هذا الدرس، ومؤلف فتح المجيد هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الشيخ عبد الرحمن بن حسن وأيضا من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهذا أشهر الشروح على الإطلاق، لكتاب التوحيد، وهذا الكتاب يعتبر تلخيصا لكتاب تيسير العزيز الحميد، مع إضافة بعض المسائل والفوائد، لذلك عندما يمر معك كتاب فتح المجيد عندما يقول: قال المصنف يقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب،وعندما يقول: قال الشارح يقصد الشيخ سليمان بن عبد الله، ، لأنه الشارح لكتاب تيسير العزيز الحميد، .
طبعات الكتاب:فتح المجيد مطبوع طبعات كثيرة جدا، تفوق الحصر والعدد، كتاب التوحيد له شروح أخرى كثيرة تربوا أو تزيد عن الذي نعرفه أو موجود بين أيدينا تقريبا يصل إلى ثلاثين شرح، غير الشروح المسجلة على الأشرطة، للأئمة الأعلام، مثل الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن جبرين والفوزان وغيرهم، ومعظم هذه الشروح كانت شروح مسجلة ثم كتبت في كتب.
هذه كانت مقدمة لابد منها كمدخل لدراسة هذا الكتاب، عرفنا كتاب التوحيد المصنف من هو وعرفنا أن له شروح كثيرة جدا، أول هذه الشروح تيسير العزيز الحميد، وبعد ذلك لخصه الشيخ عبد الرحمن بن حسن وزاد عليه في كتاب فتح المجيد، فتح المجيد من جملة ما يدرس إن شاء الله معه فيه عليه تعليقات لفضيلة الشيخ ياسر برهامي حفظه الله الذي هو كتاب فضل الغني الحميد، تعليقات مهمة على كتاب فتح المجيد أو كتاب التوحيد، وكتاب الفضل هو عبارة عن تلخيص لكتاب فتح المجيد، وتوسعة وزيادة في بعض الأبواب التي اختصرها في هذا الكتاب،فكتاب التوحيد، ستجد حوالي أكثر من تسعين في المائة من مباحثه عبارة عن توحيد العبادة وما يضاده من الشرك، توحيد الألوهية وما يضاده من الشرك، وطبعا التوحيد والعقيدة أوسع من ذلك، توحيد الأسماء والصفات ، توحيد الربوبية،و أركان الإيمان، الإيمان بالله تبارك وتعالى والملائكة والكتب والرسل وغير ذلك.
الشيخ ياسر في فضل الغني الحميد، وسع في بعض القضايا لاسيما القضايا المعاصرة التي لم يتوسع فيها صاحب فتح المجيد، طيب الكتاب طبعا فتح المجيد كتاب كبير .
طريقة للتدريس أو الدرس :
الأمر الأول: مراعاة عنصر الوقت المحدد لإنهاء الدرس .
الأمر الثاني: محاولة الإحاطة بمعظم أو أكثر المسائل الموجودة في الكتاب، بالنظر للوقت ،فمن الصعب جدا أن نلتزم بالكتاب حرفيًا لكن في الغالب سنأتي على المباحث المهمة في الباب أو مفاتيح الباب أو الكتاب ونشرحها ونجليها ونبينها، وبعد ذلك كل واحد منكم له طريقته في المذاكرة.
تنبيه: يوجد طبعة من الفتح معه الفضل، وعليها هوامش تحت فضل الغني الحميد ، أظن هي دار العقيدة مطبوعة في مجلدين.
مقدمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن:، بدأ في مقدمته في بيان أهمية التوحيد وبعد ذلك ذكر أصل هذا الكتاب قال وقد تصدى لشرحه حفيد المصنف، وهو الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله فوضع عليه شرحا أجاد فيه وأفاد وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويرام وسماه تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد وحيث أطلق شيخ الإسلام والمراد به ابن تيمية، مهم جدا لما تنظر في أي كتاب ، تنظر أولا على الفهرس وتحاول استيعابه الفهرس، ثانيًا: قراءة مقدمة المصنف، لأنه سيبين فيها منهجه فكرة الكتاب قصة الكتاب أحيانا بعض المصنفين لهم مصطلحات خاصة،فمن الممكن لو دخلت على الكتاب على مباشرة سيقابلك مثلا شيخ الإسلام المصنف الشارح لا تعرف، فلابد أن تتفق أولاً ،مع المصنف وترى ماذا يريد من مصطلحات ، فشيخ الإسلام المراد به ابن تيمية.
لما يقول الحافظ يقصد به ابن حجر، الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، ولما يقول الشارح يقصد الشيخ سليمان لما يقول المصنف يقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
كتاب التوحيد
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم، طبعا هذا كتاب التوحيد وقول الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].
الشيخ عبد الرحمن بن حسن لم يفوت أي لفظ إلا يقف عنده ويشرحه كالعادة شرح البسملة بسم الله الرحمن الرحيم وشرح الحمد لله وشرح وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم قال: كتاب التوحيد، بعض النسخ كتاب التوحيد لا يوجد فيها الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. لكن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الغالب ينقل من خط المصنف ،غالبا كان عنده نسخة من كتاب التوحيد بخط المصنف ، جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب فكان ينقل منها غالبا، فأول حاجة تعرض لها في هذا الكتاب شرح البسملة بسم الله الرحمن الرحيم،.
خلاصة الكلام في البسملة: أن (بسم الله) الباء هنا ،إما للاستعانة أو للتبرك أو غير ذلك.
أقول أنه ابتدأ الكتاب بالبسملة اقتداءًا بالكتاب العزيز هذا واضحة، ﴿ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30]، و أغلب سور القرآن مفتتحة « بسم الله الرحمن الرحيم». فهذا عملاً واقتداءً بالكتاب العزيز وعملا ببعض الأحاديث.
ام محمد الظن غير متواجد حالياً