عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-11, 09:47 PM   #10
حاملة هم الدعوة
|علم وعمل، صبر ودعوة|
مشرفة تسجيل الغرف الصوتية
افتراضي

الحلقة الخامسة : كيف نحيي قلوبنا ...؟

الحل والعلاج الشامل الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم من استوصاه:"قل آمنت بالله ثم استقم"

وعلى التفصيل :

1- تعاهد القرآن الكريم تلاوة وتدبرا وحفظا:قال تعالى:" وننزل من القرآن ماهو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين" فهو يزيل الجهل ويبدد الشك وينير القلب لاستقبال الهدى والرشاد، كما انه طارد للشيطان مبدد لوسوسته ،وخاصة في ترداد بعض آياته وسوره: كآية الكرسي والمعوذات والفاتحة.وقصة توبة الفضيل معلومة عند سماعه قارئا يقرأ:"ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق"

2- كثرة الذكر :
ففيه تذكر الله جل وعلا ،وهذا أساس الفلاح وقوة القلب وحياته ،"واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" والحديث :" سبق المفردون ،قيل :وماالمفردون ؟ قال:" الذاكرين الله كثيرا والذاكرات" وهناك الاذكار المخصوصة في اليوم والليلة ومنها مارواه ابو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري

والحديث :"لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وان أبعد الناس من الله القلب القاسي"(الترمذي) "مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره كمثل الحي والميت"

3- الاستجابة لأوامر الله :
قال تعالى :"ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه اليه تحشرون"

4- تذكر الموت :
هو الذي يرقق القلب ويخشعه فتخف وطأة الكبر والشهوات ويستعد للقاء الله ، ففي الحديث :" كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فإنها تذكر الاخرة"

5- طلب العلم وسماع المواعظ :
قال تعالى :" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراطٍ مستقيم" والحديث :"اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قيل :ومارياض الجنة ،قال: حلق الذكر "(رواه الترمذي –حسن- )


6- ترك مواطن الغفلات :
" وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ " وقال تعالى:" وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {140}

7- التوبة والاستغفار:
" ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا " وقال سبحانه:" وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135}،كان يحصى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة يقول:" اللهم اغفر وتب علي إنك انت التواب الرحيم"

8- الاحسان للخلق ومسح رأس اليتيم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين. (رواه أحمد بإسناد حسن)



9- صحبة وملازمة الصالحين : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً {28}


بهذا نكون قد انتهينا بحمد الله تعالى من هذه السلسلة والى لقاء آخر مع سلسلة جديدة

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقنا قلوبا خاشعة لاتسانس إلا بذكره وطاعته

لاتنسوني من دعوة صادقة تخرج من القلب بعد أن تنتهوا من قراءة هذه السلسلة ولاتنسوا من كتبها من صادق دعواتكن



توقيع حاملة هم الدعوة
موعظة بليغة للشيخ صالح المغامسي حفظه الله

كل من استدام على طاعة في الغالب انه يموت عليها وهذا مايسمى بحسن الخواتيم والناس اذا رأو انسان على طاعة ظنوا به خيرا وان رأوه على معصية ظنوا به سوءا والله وحده من يعلم مافي سريرة هذا العبد والله لايظلم احدا مثقال ذرة فيكافئه جل وعلا بأن يميته على نحو ان كان ذا سريرة حسنة يكون حسن الله بربه جل وعلا فيقبل على الله في لحظات يكون فيه قريبا من ربه
(لايكون في لسانك مسارعة على القدح في الناس فلاأحد يعلم بالسرائر غير الله عز وجل)

حاملة هم الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس