[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]
واجب ( زهور)
[/gdwl]
لمحاضرة قلب جديد لمن تريد
الدعاء وصفته: لما آيس نوح من قومه دعا على الكافرين منهم بعد أن أوحى الله إليه (أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن)
دعا عليهم بالهلاك فقال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
أي لا تترك منهم على وجه الأرض أحدا .. تأملت هذه الدعوة فوجدتها موجزة الكلمات عظيمة الأثر والقوة
فاستجاب الله له، فأهلك جميع من على وجه الأرض من الكافرين
وذكر سبب هذا الدعاء بأنهم إن بقي منهم أحد فإنهم سيكون فاجرا كفارا
أي فاجرًا في الأعمال كافر القلب، و بقاؤهم مفسدة محضة، لهم ولغيرهم وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما
ثم دعا له ولوالديه ولمن دخل بيته مؤمنا لتأكد حقهم وتقديم برهم، وعمم الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يَعُم الأحياءَ منهم والأموات؛ ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء، اقتداء بنوح عليه السلام وبما جاء في الآثار، والأدعية المشهورة
ودعوته على الظالمين خلدت إلى يوم القيامة
وهي دعاؤه على كل ظالم بالهلاك والخسران والدمار
الأدب الذي تحلى به :الدعاء كان لمصلحة الدين وبعد صبره عليهم ألف سنة إلا خمسين عاما دعا ربه بالهلاك للكفار ثم وضح سبب دعائه وهو خوفه من إضلالهم لغيرهم وانه ستكون ذريتهم على شاكلتهم
ثم أتبع الدعاء بدعاء المغفرة له ولوالديه ولمن دخل بيته مؤمنا وعموم المؤمنين والمؤمنات
سبحان الله جمع بين الدعاء على الكفار والظالمين إلى يوم القيامة وبين الدعاء بالرحمة والمغفرة للمؤمنين إلى يوم القيامة
النتيجة:استجاب له ربه فأهلك الكافرين من قومه
الفوائد:
أن دعاء نوح عليه السلام للمؤمنين والمؤمنات يعم الأحياء والأموات فيستحب الدعاء بدعاء نوح وورد ذلك في الآثار والأدعية المشروعة
دعاؤه على كل ظالم بالهلاك والخسران والدمار يعم كل ظالم إلى يوم القيامة
أن لا ينسى المؤمن الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
أن الأنبياء بذلوا كل جهدهم في دعوة قومهم إلى عبادة الله
وهم أحرص البشر على استنفاذ كل السبل قبل أن يدعوا على أقوامهم بالهلاك
الصبر أمر أساسي في الدعوة إلى الله وهو خلق جميع الأنبياء
دعاء أيوب عليه السلام
قال تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) [الأنبياء : 83]
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) [الأنبياء : 84]
الدعاء وصفته :ابتلى الله أيوب عليه السلام بضر وسقم عظيم في جسده وفقد أهله وماله وولده فصبر واحتسب و نادى ربه عز وجل أني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
النتيجة :فاستجاب له ربنا ورد عليه أهله وماله ومثلهم معهم رحمة من عند الله حيث صبر ورضي فأثابه الله ثوابا عاجلا في الدنيا قبل الآخرة وجعله الله قدوة لكل مبتلى وليتأسى به في الصبر على ابتلاء الله عز وجل
الأدب الذي تحلى به :
حسن أدب أيوب عليه السلام في دعائه، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله “مسني” والمس هو الإصابة الخفيفة، فكل تلك الأوجاع والآلام النفسية والجسدية بدت آثارها ضئيلة أمام صبر أيوب واحتماله وعدم جزعه
ولم يصرح في دعائه بطلب رفع البلاء، ولم يقترح على ربه تأدباً معه، وإنما كنى عن ذلك بقوله “وأنت أرحم الراحمين”
الفوائد :
عاقبة الصبر الجميل جميلة
اختيار نبي الله أيوب للألفاظ في دعاء الله عز وجل كان قمة في الرقي حتى في أشد حالاته
صدق التجائه إلى الله وتوكله عليه
والحمد لله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد