الموضوع
:
نسائم رمضانية
عرض مشاركة واحدة
12-07-11, 02:56 AM
#
4
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل: 05-05-2008
الدولة: مصر
المشاركات: 717
التخلية قبل التحلية
فلنخل أنفسنا من الحقوق والذنوب وأدرانها قبل
تحليتها بطاعة ربها ومولاها عز وجل
فعلينا بالتأمل والمحاسبة والتقويم في بداية الشهر
وأقصد تقويم أعمال الإنسان لنفسه فما كان منها خير
يحمد الله تعالى عليه ، وما كان غير ذلك فيصححه ،
وهذا التأمل يجعل المسلم يحدد نقطة البداية القوية فيسير
مع الله تعالى في هذا الشهر المبارك وصفحته بيضاء ،
وقد عزم على المواصلة في الأعمال الخيرية من
فرائض ومستحبات ، والتوبة عن الخطايا و الآثام .
~ فلنبدأ بإبراء الذمة
إبراء الذمة من كل ما يلزمها من حقوق للخلق بأنواعها
إبراء الذمة من كل ما يلزمها من حقوق للخالق بكل أنواعها
مثل الزكاوات والصيام الواجب
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ :
كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ
أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ .
قال: يعني الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري في صحيحه /30- كتاب الصوم / 40- باب متى يقضى قضاء
رمضان ؟ / حديث رقم ( 1950 ) / ص: 220
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله- :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز
تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر .
" فتح الباري " ( 4 / 191 ) .
~ ثم نثني بالتوبة والاستغفار
التوبة التوبة
اعلموا أن الذنوب والمعاصي باب كلنا ولجناه ..وبحر
كلنا سبحنا فيه
ولا ينجو من ذلك إلا المعصومين ممن اصطفاهم الله
واجتباهم من الأنبياء والرسل عليهم السلام
فليست التوبة كما يظن البعض أنها خاصة بأهل
المعاصي كلا بل هي عامة لنا جميعاً .
قال الله تعالى :
{
َتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
}
(النور-13).
وقال الله تعالى:{
اسْتَغْفِرُواْرَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ
}
(هود-90) .
*وجاء في الصحيح من حديث الأغَرَّ المزَني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قال :
-"
يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب
في اليوم
إليه مائة مرة
" .
صحيح مسلم / 18 –كتاب الذكر والدعاءوالتوبة
والاستغفار / 12- باب : استحباب الاستغفار
والاستكثار منه / حديث رقم : 42 - (2702) / ص : 685
*وقال صلى الله عليه وسلم :
"
إنه ليغان على قلبي ، وإِني لأستغفر الله في
اليوم مائة مرة
"
صحيح مسلم / 18 – كتاب الذكر والدعاءوالتوبة والاستغفار /
12- باب : استحباب الاستغفار والاستكثار منه /
حديث رقم : 41 - (2702) / ص : 685
هل تعلم الفرق بين التوبة والاستغفار ؟
التوبة
تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ،
فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر
والعزم على عدم العودة في المستقبل .
والاستغفار طلب المغفرة ،
وأصله : ستر العبد فلا ينفضح ،
ووقايته من شر الذنب فلا يُعَاقب عليه ،
فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين :
ستره فلا يفضحه
ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها
وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقاً
فقد يستغفر العبد ولم يتب ،كما هو حال كثير
من الناس ، لكن التوبة تتضمن الاستغفار .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
هنا
فهيا نتوب ونستغفر الله في هذا الشهر المبارك
لعل الله يرحمنا ونفوز بالعتق من النار
قال ابن القيم في
[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين]
(313/1)
وتوبة العبد إلى ربه محفوفة بتوبة من الله عليه
قبلها،و توبة منه بعدها، فتوبته بين توبتين من الله
سابقة ولاحقة فإنه تاب عليه أولاً [إذنًا و توفيقًا و إلهامًا]
فتاب العبد فتاب الله عليه ثانيا [قبولاً وإثابةً]
ا.هـ
وقال رحمه الله
والعبد تواب والله تواب ،فتوبة العبد :
رجوعه إلى سيده بعد الإباق
وتوبة الله نوعان :
[إذن وتوفيق] و [قبول وإمداد].
ا.هـ
قال تعالى
"لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ
فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ*
وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ
بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ
مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ
هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
سورة التوبة : 117، 118
*قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله في تفسيره
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
يخبر تعالى أنه من لطفه وإحسانه تَابَ عَلَى النَّبِيِّ
محمد صلى الله عليه وسلم (
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ
)
فغفر لهم الزلات، ووفر لهم الحسنات، ورقاهم
إلى أعلى الدرجات، وذلك
بسبب قيامهم
بالأعمال الصعبة الشاقات، ولهذا قال:
(
الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ
) أي:
خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة"تبوك"
وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب،
وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف.
فاستعانوا باللّه تعالى، وقاموا بذلك
(
مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ
) أي:
تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون،
ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم. وزَيْغُ القلب
هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان
الانحراف في أصل الدين، كان كفرًا، وإن كان
في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي
زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها
على غير الوجه الشرعي.
وقوله (
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
) أي: قبل توبتهم
(إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
) ومن رأفته ورحمته أن مَنَّ
عليهم بالتوبة، وقبلها منهم وثبتهم عليها.
(و) كذلك لقد تاب الله (
عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُ
وا) عن
الخروج مع المسلمين، في تلك الغزوة، وهم:
"كعب بن مالك"وصاحباه، وقصتهم مشهورة
معروفة، في الصحاح والسنن.
(
حَتَّى إِذَا
) حزنوا حزنًا عظيمًا، و (
ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ
الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
) أي: على سعتها
ورحبها (
وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ
) التي هي أحب إليهم
من كل شيء، فضاق
عليهم الفضاء الواسع، والمحبوب
الذي لم تجر العادة بالضيق منه، وذلك لا يكون
إلا من أمر مزعج، بلغ من الشدة والمشقة ما لا يمكن
التعبير عنه، وذلك لأنهم
قدموا رضا اللّه ورضا رسوله على كل شيء.
(
وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ
) أي: تيقنوا وعرفوا
بحالهم، أنه لا ينجي من
الشدائد، ويلجأ إليه،
إلا اللّه وحده لا شريك له، فانقطع تعلقهم بالمخلوقين،
وتعلقوا باللّه ربهم، وفروا منه إليه، فمكثوا بهذه
الشدة نحو خمسين ليلة.
(
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
) أي: أذن في توبتهم ووفقهم لها
(
لِيَتُوبُوا
) أي: لتقع منهم، فيتوب
اللّه عليهم، (
إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ
) أي: كثير التوبة والعفو، والغفران عن الزلات
والعصيان، (
الرَّحِيمُ)
وصفه
الرحمة العظيمة التي لا تزال تنزل على العباد في
كل وقت وحين، في جميع اللحظات، ما تقوم به أمورهم
الدينية والدنيوية.
وفي هذه الآيات دليل على أن توبة اللّه على العبد
أجل الغايات، وأعلى
النهايات، فإن
اللّه جعلها
نهاية خواص عباده، وامتن عليهم بها،
حين عملوا الأعمال التي يحبها ويرضاها.
ومنها: لطف الله بهم وتثبيتهم في إيمانهم عند
الشدائد والنوازل المزعجة.
ومنها: أن العبادة الشاقة على النفس، لها فضل
ومزية ليست لغيرها، وكلما عظمت المشقة عظم الأجر.
ومنها: أن توبة اللّه على عبده بحسب ندمه وأسفه
الشديد، وأن من لا يبالي بالذنب ولا يحرج إذا فعله،
فإن توبته مدخولة، وإن زعم أنها مقبولة.
ومنها: أن علامة الخير وزوال الشدة، إذا تعلق القلب
بالله تعالى تعلقًا تامًا، وانقطع عن المخلوقين.
ومنها: أن من لطف اللّه بالثلاثة، أن وسمهم بوسم،
ليس بعار عليهم فقال: (
خُلِّفُوا
) إشارة إلى أن المؤمنين
خلفوهم، [أو خلفوا عن من بُتّ في قبول عذرهم،
أو في رده] وأنهم لم يكن تخلفهم رغبة عن الخير،
ولهذا لم يقل: "تخلفوا". ا.هـ
هنا
أم أبي تراب
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أم أبي تراب