الموضوع: نسائم رمضانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-11, 03:32 AM   #5
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
افتراضي


فهيا نطوف مع هذه النفحة المباركة
في بستان الطاعات

وتسديد الطعنات لعدونا اللدود الذي يعلن

عداوته لنا وحربه علينا

*قال تعالى
"وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ‌ۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ
يَنزَغُ بَيۡنَہُمۡ‌ۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوًّ۬ا مُّبِينً۬ا"
الإسراء (٥٣)

*قال تعالى
{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلاً }

الإسراء62


(قال أرأيتك) أي أخبرني (هذا الذي كرمت)

فضلت (علي) بالأمر بالسجود له وأنا خير

منه خلقتني من نار (لئن) لام قسم (أخرتن

إلى يوم القيامة لأحتنكن) لأستأصلن (ذريته)
بالإغواء (إلا قليلاً) منهم ممن عصمته

اللهم اجعلنا من هذه الشرذمة القليلة التي

تنجو من هذا العدو اللدود ،أعاذنا الله منه

ومن شرور أنفسنا

*قال تعالى
"قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ جَهَنَّمَ
جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءً۬ مَّوۡفُورً۬ا (٦٣) وَٱسۡتَفۡزِزۡ
مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡہُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡہِم
بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِى ٱلۡأَمۡوَٲلِ وَٱلۡأَوۡلَـٰدِ
وَعِدۡهُمۡ‌ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ إِلَّا غُرُورًا" (٦٤)
إِنَّ عِبَادِى لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ۬‌ۚ وَكَفَىٰ
بِرَبِّكَ وَڪِيلاً۬ "
الإسراء (٦٥)


اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

فالحذر الحذر ياعباد الله من عدونا الذي

لاييأس ولا يكل ولا يمل عن غوايتنا

ولنعلم أنه رغم أسلحته المتنوعة ورغم

نجاحه الفائق الذي نحققه نحن له رغم

هذا فكيده ضعيف ونحن الذين نعاونه

على النجاح والغواية

*قال تعالى

{ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ۖ

وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْيُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ

فَقَـٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ‌ۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِيفًا}

النساء76

نسأله سبحانه أن يمدنا بعزم لا يأخذه

فتور ولا ملل, وأن ينفي عن قلوبنا اليأس

ويقوي منا الأمل,

استغفرك ربي وأتوب إليك

التوبة هي التخلية ثم تتبعها التحلية

بالأعمال الصالحة

اللهم اجعلنا من التوابين المتطهرين ،

اللهم اعتقنا من رقَّ الذنوب ، وخلصنا

من أشر النفوس اللهم ارزقنا قلوب المحبين

والآن مع أولى خطوات التحلية

* قلوب المحبين

إن قلوب المحبين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون،

فكل حركة وسكنة في هذا الكون تذكرهم بالله

والدار الآخرة،فتعلوا هممهم إلى مزيد من

القرب من مولاهم رب الأرض والسماوات،

وتزيد رغبتهم فيما عند ربهم الكريم الذي

يجازي على الإحسان إحسانًا،

(وهَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ . فَبِأَيِّ

آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)

الرحمن:60-61

لا تغفل قلوبهم عن يوم التلاقي
فهم متى لامست وجوههم نسمات السحر وذاقوا

برده ؛تذكُّروا الجنة ونسيمها فصبروا على ألم

العبادة واحتسبوه
وأعين المحبين ترى من الحرِّ ما لا تراه أعين الغافلين

فالغافلون لا يرون من الحرإلا الألم والعطش، والتأفف،
والتطلع إلى انتهاء النهار،

فحيث يشتد العطش بالصائمين، ويزداد

نصبهم بطول النهار،

وإن كانت قلوب كثير من الناس معلَّقة بوقت

الإفطار والتفكير في ألم العطش؛

فإن المحبين لهم شأن آخر؛

ففضلاً عن تذكرهم أحوال الآخرة والموقف

بين يدي الله، والموقف يوم تدنو الشمس من الرؤوس،

ويشتد الظمأ في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؛
فإنهم يعلمون علم اليقين أن الجزاء من جنس العمل

" هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ "

فمن ذاق حلاوة الطاعة هان عليه الألم

ومن زاد شوقه تلذذ بظمإ الهواجر وجوع النهار الطويل،

فالفرق كبيرٌ والبون شاسعٌ بين من صام في
حرِّ الصيف ولم يعرف من صومه إلا الجوع والعطش،
ومن صام وذاق لذة ظمإ الهواجر

فهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه
صاحبه,كما قال تعالى في المجاهدين :

"مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ

يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي

سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ

عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ

أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "
التوبة (١٢٠)
فلنعزم على الفوز ، والفرار من النار،وإذا لم نفز في

هذا الشهر المبارك فأنى لنا الفوز ،


فلا تغتر بحلاوتها الزائفة


منقول بتصرف
أم أبي تراب غير متواجد حالياً