وخلاصة حال السلف في رمضان:
الإمساك عن تعاطي جميع المفطرات الحسية والمعنوية،
وفعل ما يرضي الله، يحتسبون نومتهم كما يحتسبون
قومتهم، يتنافسون في الطاعات والقربات،
ويفرون من مقاربة المعاصي والسيئات، يحفظون
صيامهم من جميع المفطرات، يعملون بكتاب الله
وسنة رسوله، ويوصي بعضهم بعضاً بألا يكون يوم
صوم أحدهم كيوم فطره، فعن جابر بن عبد الله
-رضي الله عنه- قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك،
ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن
عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك
ويوم فطرك سواء".فلا بد أن نذكر أنفسنا
بشيء من حياتهم، حتى يزداد إيماننا، وتقوى
صلتنا بخالقنا، وحتى تقوى عزائمنا، وتشحذ هممنا،
فنقتدي بهم - نرجو من الله ذلك-.
نسأل الله أن يجعلنا متأسين بسنة نبيه صلى الله
عليه وسلم ، مهتدين بهديه ، نسير على ما سار
عليه صالحوا سلف الأمة من الصحابة والتابعين
ومن تبعهم بإحسان . وأن يستعملنا في طاعته،
ويجنبنا معصيته، وأن يرزقنا الإخلاص في القول
والعمل، وأن يوفقنا لقيام رمضان وصيامه إيماناً
واحتساباً ويتقبله منا، ويجعلنا ممن وفق لقيام ليلة
القدر، وأن يعلي هممنا، ويقينا شرور أنفسنا.
آمين آمين آمين.
منقول من عدة مصادر بتصرف