عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-11, 08:43 PM   #4
أم عبادة الموحدة
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

ملخّص

الإستبدال أن تجعل شيئا مكان شيء آخر، والإستبدال يمكن أن يكون للأفضل كما يمكن أن يكون للأسوإ.
إذا أردت أن تغيّري من نفسك وتبدليها فلا بدّ من:

1- هدف واضح:
هدف يسعى إليه في الآخرة، تذكر هدفك باستمرار وكل حين حتى تداوم عليه ويشحذ همّتك.
وضوح الهدف يستدعي شيئا عمليا ألا وهو تذكر المسلم لفضائل الأعمال والآثار المترتبة عليها فهي تدفع للأعمال الصالحة .
وجب التنبيه هنا أن الوصول للهدف لا يكون إلا من طريقه الشرعي بمعرفة معالم هذا الهدف وطرقه ومسائله وهذا يكون بالإقبال على طلب العلم الشرعي.

2- دافع ذاتي للتغيير:
الدافع الذاتي يحتاج إلى جهتين: جهة القلب وجهة العقل.
فالقلب يمتلئ بكثرة الأعمال الصالحة، والعقل كلما نضج صار أكثر قابلية للتغيير.

خطوات لدفع النفس للتغيير:
* عمل تقييم للذات بإبراز مواطن القوة ومواطن الضعف
* محاولة علاج مواطن الضعف وإيجاد الحلول لها
* السعي إلى تنمية مواطن القوة
* النظر في قصص المؤثرين
* لا تكوني إمّعة
* إقتناص فرص التغيير فليس كل وقت تكونين مستعدة للتغيير

3- مجاهدة النفس:
والمجاهدة نوعان: مجاهدة في الطاعات بالثبات عليها ومجاهدة على المعاصي بنبذها وتركها.
روى مسلم عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، واذا اصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا، ولكن قل، قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان). رواه مسلم في صحيحه (2664)
فإن فُتِح لك باب خير فالزميه واستمري في العمل ولا تعجزي لكن مع مراعاة التدرج فهو من الأهمية بمكان.

4- همّة عالية:
عالي الهمة يجود بالنفس والوقت والعمر ويبذل كثيرا في سبيل تحصيل غايته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره وأن المصالح لا تنال إلا بالمشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



توقيع أم عبادة الموحدة
قال علي بن المديني : ودَّعتُ أحمد بن حنبل ، فقلت له : توصيني بشيء؟
قال : " نعم ، اجعل التقوى زادك، وانصب الآخرة أمامك" .

"طبقات الحنابلة 1/226"

أم عبادة الموحدة غير متواجد حالياً