عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-06, 08:38 PM   #3
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحبيبة/ مسلمة لله

طبعاً لم أعرف إجابة السؤال الذي ذكرتِ فأرسلت للشيخ أسأله.

و كانت هذه هي إجابته:
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هي :

1-مطول فيختصره

2- مختصر فيشرحه

3-متفرق فيجمعه

4-مبعثر فينظمه

5- جديد فيبتكره

6-مشكل فيوضحه ويبينه

7- غامض فيشرحه

8- مبهم فيحققه

ويمكن دمج اثنتين في واحد أو ثلاثة في اثنتين

وقد ذكر هذه المقاصد ابن خلدون بتفصيل وترتيب آخرين :

قال العلاَّمة عبد الرحمن بن خلدون ( توفي 808 هـ ) في مقدمة كتابه " ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ، ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر " (ص/731-732) ، بعد أن عقد فصلاً بعنوان :
( الفصل الخامس والثلاثون : في المقاصد التي ينبغي اعتمادها بالتأليف ، وإلغاء ما سواها ) ، قال رحمه الله :

" ( ... ثم إنَّ الناس حصروا مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها ، وإلغاء ما سواها ؛ فعدُّوها سبعة :

أولها : استنباط العلم بموضوعه ، وتقسيم أبوابه ، وفصوله ، وتتبُّع مسائله ، أو استنباط مسائل ومباحث تعرض للعالم المحقِّق ، ويحرص على إيصالها بغيره ؛ لتعمَّ المنفعة به فيودع ذلك بالكتاب في المصحف ، لعلَّ المتأخر يظهر على تلك الفائدة .

كما وقع في الأصول في الفقه ؛ تكلَّم الشافعي أولاً في الدلالة الشرعية اللفظية ولخَّصها .

ثم جاء الحنفية فاستنبطوا مسائل القياس واستوعبوها ، وانتفع بذلك من بعدهم إلى الآن .

وثانيها : أن يقف على كلام الأولين وتآليفهم ؛ فيجدها مستغلقة على الأفهام ، ويفتح الله له في فهمها ، فيحرص على إبانة ذلك لغيره ، ممن عساه يستغلق عليه ، لتصل الفائدة لمستحقها .
وهذه طريقة البيان لكتب المعقول والمنقول ، وهو فصلٌ شريفٌ .

وثالثها : أن يعثر المتأخر على غلطٍ أو خطأٍ في كلام المتقدمين ؛ ممن اشتهر فضله وبعُد في الإفادة صيته ، ويستوثق في ذلك بالبرهان الواضح الذي لامدخل للشك فيه .

فيحرص على إيصال ذلك لمن بعده .

إذ قد تعذَّر محوه ونزعه بانتشار التأليف في الآفاق والعصار ، وشهرة المؤلّف ووثوق الناس بمعارفه ؛ فيودع ذلك الكتابَ ؛ ليقف على بيان ذلك .

ورابعها : أن يكون الفنُّ الواحد قد نقصت منه مسائل او فصول ، بحسب انقسام موضوعه ؛ فيقصد المطَّلع على ذلك أن يتمِّم ما نقص من تلك المسائل ؛ ليكمل الفنُّ بكمال مسائله وفصوله ، ولا يبقى للنقص فيه مجال .

وخامسها : أن تكون مسائل العلم قد وقعت غير مرتبة في أبوابها ولا منتظمة ؛ فيقصد المطَّلع على ذلك أن يتربها ويهذِّبها ، ويجعل كل مسألة في بابها .

كما وقع في المدونة من رواية سحنون عن ابن القاسم ، وفي العتبية من رواية العُتَبي عن اصحاب مالك .

فإنَّ مسائل كثيرة من ابواب الفقه منها قد وقعت في غير بابها ؛ فهذَّب ابن أبي زيد المدوَّنة ، وبقيت العتبيَّة غير مهذَّبة .

فنجد في كل باب مسائل من غيره .

واستغنوا بالمدونة ، وما فعله ابن أبي زيد فيها والبرادعي من بعده .

وسادسها : أن تكون مسائل العلم مفرَّقة ي أبوابها من علوم أخرى فيتنبَّه بعض الفضلاء إلى موضوع ذلك الفنِّ وجميع مسائله ؛ فيفعل ذلك ، ويظهر به فنٌّ ينظمه في جملة العلوم التي ينتحلها البشر بافكارهم ؛ كما وقع في علم البيان .

فإنَّ عبدالقاهر الجرجاني وأبا يوسف السكاكي وجدا مسائل مستقرية في كتب النحو ، وجمع منها الجاحظ في البيان والتبيين مسائل كثيرة ؛ تنبَّه الناس فيها لموضوع ذلك العلم وانفراده عن سائر العلوم .

فكتبت في تآليفهم المشهورة ، وصارت أصولاً لفنِّ البيان ، ولقنها المتأخرون فاربوا فيها على كلِّ مقدِّم .

وسابعها : أن يكون الشيء من التآليف التي هي أمهات للفنون مطوَّلاً مسهباً ؛ فيقصد بالتأليف تلخيص ذلك ؛ بالاختصار والإيجاز وحذف المتكرِّر إن وقع ، مع الحذر من حذف الضروري لئلاَّ يُخلَّ بمقصد المؤلِّف الأول .

• فهذه جماع المقاصد التي ينبغي اعتمادها وما سوى ذلك ففعل غير محتاج إليه ، وخطأ عن الجادة ؛ التي يتعيَّن سلوكها في نظر العقلاء .

مثل انتحال ما تقدَّم لغيره من التأليف أن ينسبه إلى نفسه ببعض تلبيس ‍؛ من تبديل الألفاظ وتقديم المتأخر وعكسه ، او يحذف ما يحتاج إليه في الفنِّ أو يأتي بما لا يحتاج إليه ، او يبدِّل الصواب بالخطأ ، أو يأتي بما لا فائدة فيه : فهذا شأن أهل الجهل والقحة .

ولذا قال أرسطو لمَّا عدَّد هذه المقاصد ن وانتهى إلى آخرها : وما سوى ذلك ففصل او شرهٌ ؛ يعني بذلك : الجهل والقحة .

نعوذ بالله من العلم في ما لا ينبغي للعاقل سلوكه ، والله يهدي للتي هي أقوم "

انتهى بنصه .

وقد نقلتها من مشاركة لبعض طلبة العلم في ملتقى أهل الحديث

= وقد جمعها بعضهم فقال :

ألا فاعلما أن التآليف سبعة *** لكل لبيب في النصيحة خالص
بشرح لإغلاق وتصحيح مخطأ *** وإبداع خبر مقدم غير ناكص
وترتيب منثور وجمع مفرّق *** وتقصير تطويل وتتميم ناقص

وفقكم الله



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً