السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص
عن عبدالله بنِ عَمْروِ بنِ العاص، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، لم يَكُنْ فاحِشَاً، وَلامُتَفَحِشَاً، وَكَانَ يَقُولُ:(( مِنْ خِيَارِكُم أحَاسِنِكُمْ أَخْلاقاً.)).
أخرجه: أخرجه أحمد في ((المسند)): 2/161
وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:((أَكْمَلُ الْمؤْمِنينَ إِيْماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَخِيارُهُمْ خِيارُهُمْ لأَهْلِهِ)).
أخرجه أحمد في ((المسند)): 2/250
دلّت هذه الأحاديث على أهمية حسن الخلق وما يصل به صاحبه من الدرجات العليّة
فكيف تكونين حسنة الخلق؟
الخلق ليس قاصرا على تعاملنا مع الناس فحسب كما يظن كثير... فحسن الخلق يكون مع الله كما يكون مع الناس.
كيف تكونين حسنة الخلق مع الله؟
من أهم مقومات حسن الخلق مع الله إنكسار القلب له ومعرقته بفقره وحاجته إليه.
يتجلى حسن الخلق مع الله ايضا بتوحيده سبحانه وإخلاص النية له، بطاعته واجتناب نواهيه، بالتوبة النصوح والإستغفار، بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم..
فحسن الخلق مع الله هو أساس كل خير ورأس كل أمر.
كيف تكونين حسنة الخلق مع الناس؟
يكون ذلك بالرفق واللين، الإحسان للمسيء، العفو عنه، والدعاء له حتى لو ضرّكِ، كظم الغيظ الذي يخلف البرد والسلام والطمأنينة في القلب.
والعفو خلق الأنبياء والصبر على أذى الناس والعفو عنهم عاقبته حميدة ف( ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا).
وأنتِ أختي أثناء دعائك لمن أساء إليك، تنحى عنك الشيطان وتكونين قد حصلت على 3 منافع في غاية الأهمية:
* أن تكوني قد ربحت عليه
* قد أهدى إليك حسناته
* قد مُحِي عن سيئاتك.
إذن ففي الصفح والعفو من الحلاوة والطمأنينة والأجز الجزيل ما يجعل النفوس السليمة تتسابق من أجله وتبادر إليه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|