عدد ركعات قيام الليل
على الراجح
* عـن أبـي سـلمه بـن عبـد الرحمـن أنـه سـأل عائشـة ـ رضي الله عنها ـ كيـف كانـت صـلاة رسـول الله ـ صـلى الله عليـه وعلى آلـه وسـلم ـ فـي رمضـان ؟ فقالـت : " مـا كـان يزيـد فـي رمضـان ولا فـي غيــره علـى إحـدى عشـرة ركعـة يصلـي أربعـًا فـلا تسـل عـن حسـنهن وطولهــن ، ثـم يصلـي أربعـًـا ، فـلا تسـل عـن حسـنهن وطولهـن ، ثـم يصلـي ثلاثـًا "
* قال البخاري في صحيحه
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ: مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي …. "
صحيح البخاري " متون " / ( 31 ) ـ كتاب : صلاة التراويح /
( 1 ) ـ باب : فضل من قام رمضان / حديث رقم : 2013 /ص : 226
قَوْلُهُ : ( مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَان إِلَخْ )
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَبْوَاب التَّهَجُّدِ , وَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاسٍ
" كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَان عِشْرِينَ رَكْعَة وَالْوِتْرَ "
فَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ , وَقَدْ عَارَضَهُ حَدِيثُ عَائِشَة هَذَا الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ مَعَ كَوْنِهَا أَعْلَمَ بِحَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا مِنْ غَيْرِهَا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
ا.هـ (الفتح)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=3158
* عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت : " كـان النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
يصلـي مـن الليـل ثـلاث عشـرة ركعـة ، منهـا الوتـر وركعتـا الفجـر "
صحيح البخاري / ( 19 ) ـ كتاب التهجد / ( 10 ) ـ باب : كيف كان صلاة النبي ـ
صلى اللهعليه وسلم ـ يصلي من الليل ؟ / حديث رقم : 1140 / ص : 131
قـال ابـن حجـرالعسـقلاني / ج : 3 / ص : 26 / توضيحًـا لهـذا الحديـث
( 13 ركعـة فـي الليـل ) :
يحتمـل أن يكـون أضـاف إلـى صـلاة الليـل سـنة العشـاء لكونـه ـ صلى الله
عليه وسلم ـ كـان يصليهـا فـي بيتـه ، أو كـان يفتتـح بـه صـلاة الليـل
فقـد ثبـت عنـد مسـلم مـن طريـق سـعد بـن هشـام عنهـا أنـه
ـ صـلى الله عليـه وسـلم ـ كـان يفتتحهـا بركعتيـن خفيفتيـن
وهـذا أرجـح فـي نظـري لأن روايـة أبـي سـلمة التـي دلـت علـى الحصـر
فـي إحـدى عشـرة جـاء فـي صفتهـا عنـد المصنـف وغيـره
" يصلـي أربعًـا ثـم أربعًـا ثـم ثلاثًـا " ؛ فـدل علـى أنهـا لـم تتعـرض
للركعتيـن الخفيفتيـن وتعرضـت لهمـا فـي روايـة الزهـري ،
والزيـادة مـن الحافـظ مقبولـة ، وبهـذا يجمـع بيـن الروايـات
ا . هـ .
*عـدد ركعـات صـلاة التراويـح كما قـال الشـيخ الألباني ـ رحمه الله ـ فـي رسـالة :
صـلاة التراويـح / ص : 106
أنهـا " إحـدى عشـرة ركعـة "
وأنـه لا يجـوز الزيـادة علـى الإحـدى عشـرة ركعـة .
وأننـا لا نبـدع ولا نضلـل مـن يصليهـا بأكثـر مـن هـذا العـدد ، إذا لـم تتبيـن لـه السـنة ولـم يتبـع الهـوى .
* ص : 23 ـ وليسـت صـلاة التراويـح مـن النوافـل
المطلقـة حتـى يكـون
للمصلـي الخيـار فـي أن يصليهـا بـأي عـدد شـاء
* وأمـرعمـر بـن الخطـاب ـ رضي الله عنه ـ بالإحـدى
عشـرة ركعة فهـو
ما رواه مالك في الموطـأ عـن محمـد بـن يوسـف عـن
السـائب بـن يزيـد أنـه قـال :
" أمـر عمـر بـن الخطـاب أُبـي بـن كعـب وتميمـاً الـداري
أن يقومـا للنـاس بإحـدى عشـرة ركعـة ،
قـال : وقـد كـان القـارئ يقــرأ بالمئيـن حتـى كنـا
نعتمــد عـلى العصـي مـن طـول القيـام ، ومـا كنـا
ننصـرف إلا فـي بـزوغ الفجـر .
قـال الشـيخ الألبانـي فـي رسـالة : صـلاة التراويـح / ص:45:
هـذا سـند صـحيح جـدًا
ا.هـ
- وقـال الشـيخ الألبانـي ـ رحمه الله ـ فـي رسـالة قيـام رمضـان /ص : 6
روايـة أن النـاس كانـوا يقومـون عـلى عهـد عمـر فـي رمضـان بعشـرين ركعـة
روايـة شـاذة ضعيفـة مخالفـة لروايـة الثقـات الذيـن قالـوا : إحـدى عشـرة ركعـة ،
وأن عمـر ـ رضي الله عنه ـ أمـر بهــا ، أي بالإحـدي عشـرة ركعـة
يتبع