الموضوع: نسائم رمضانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-11, 03:52 PM   #22
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
افتراضي

هل تقوم كما كان يقوم رسولك الكريم؟

هل تقوم بكل جوارحك وبحب وتستشعر مناجاة الله
* عـن عطـاء ، قـال :
دخـلت أنـا وعبيــد بـن عميـر علـى عائشـة ـ رضي الله عنها ـ فقالـت
لعبيـد بـن عميـر : قـد آن لـك أن تزورنـا ؟ ! فقـال : أقـول : يـا أمـه ،
كمـا قـال الأول : ( زرغَبًّـا تَـزدَد حبـًا )

قـال : فقالـت : دعونـا مـن رطانتكـم هـذه . قـال ابـن عميـر :
أخبرينـا بأعجـب شـيء رأيتـه مـن رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قـال فسـكتت ثـم قالـت : لمـا كـان ليلـة مـن مـن الليالـي قــال :
" يـا عائشـة ، ذرينـي أتعبـد الليلـة لربـي "
قلـت : " والله إنـي لأحـب قربـك ، وأحـب مـا سـرك ، قالـت : فقـام
وتطهـر ثـم قـام يصلـي ، قالـت :
فلـم يـزل يبـكي حتـى بـل حجـره ، قالـت : ثـم بكـى فلـم يـزل يبكـي حتـى
بـل لحيتـه ، قالـت : ثـم بكـى فلـم يـزل يبكـي حتـى بـل الأرض ،
فجـاء بـلال يؤذنـه بالصـلاة فلمـا رآه يبكـي قـال :
يـا رسـول الله ، لـم تبـكي وقـد غفـر الله لـك مـا تقـدم ومـا تأخـر ؟

قـال : " أفـلا أكـون عبـدًا شـكورًا ، لقــد نزلـت علـي الليلـة آيـة
ويــل لمـن قرأها ولـم يتفكـر فيهـا :

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }آل عمران190


رواه ابن حبان . وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في : الجامع الصحيح مما ليس في
الصحيحين / ج : 2 /( 4 ) ـ كتاب : الصلاة / ( 173 ) ـ باب : البكاء في
قيام الليل / ص : 174 ... هذا
هنا
*---- *
*قال البخاري في صحيحه


‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،‏
‏عَنْ ‏ ‏أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ،‏ ‏قَالَ :
بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ ‏ ‏الْبَقَرَةِ ‏ ‏وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ ‏
‏جَالَتْ ‏ ‏الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ ‏ ‏فَجَالَتْ ‏ ‏الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ
الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ ‏ ‏فَجَالَتْ ‏ ‏الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ، وَكَانَ ابْنُهُ ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏قَرِيبًا مِنْهَا
فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا
فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ:

" اقْرَأْ يَا ‏ ‏ابْنَ حُضَيْرٍ ‏ ‏اقْرَأْ يَا ‏ ‏ابْنَ حُضَيْرٍ" ‏
‏قَالَ فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا ،فَرَفَعْتُ
رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ ‏ ‏الظُّلَّةِ ‏ ‏فِيهَا
أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا .
قَالَ :"وَتَدْرِي مَا ذَاكَ؟ " قَالَ لَا . قَالَ:" تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ
وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ ‏"

صحيح البخاري " متون " / ( 66 ) ـ كتاب : فضائل القرآن /( 15 ) ـ باب :
نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن / حديث رقم : 5018 / ص : 610
هنا
وقفات مع الحديث من فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قَوْله : ( اِقْرَأْ يَا اِبْن حُضَيْر ) ‏


‏أَيْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَسْتَمِرّ عَلَى قِرَاءَتك , وَلَيْسَ أَمْرًا لَهُ بِالْقِرَاءَةِ فِي حَالَة
التَّحْدِيث , وَكَأَنَّهُ اِسْتَحْضَرَ صُورَة الْحَال فَصَارَ كَأَنَّهُ حَاضِر عِنْده
لِمَا رَأَى مَا رَأَى , فَكَأَنَّهُ يَقُول :
اِسْتَمِرَّ عَلَى قِرَاءَتك لِتَسْتَمِرّ لَك الْبَرَكَة بِنُزُولِ الْمَلَائِكَة وَاسْتِمَاعهَا لِقِرَاءَتِك ,
وَفَهِمَ أُسَيْد ذَلِكَ فَأَجَابَ بِعُذْرِهِ فِي قَطْع الْقِرَاءَة ,
وَهُوَ قَوْله " خِفْت أَنْ تَطَأ يَحْيَى "
أَيْ خَشِيت إِنْ اسْتَمْرَيْتُ عَلَى الْقِرَاءَة أَنْ تَطَأ الْفَرَس وَلَدِي ,
وَدَلَّ سِيَاق الْحَدِيث عَلَى مُحَافَظَة أُسَيْد عَلَى خُشُوعه فِي صَلَاته لِأَنَّهُ
كَانَ يُمْكِنهُ أَوَّل , مَا جَالَتْ الْفَرَس أَنْ يَرْفَع رَأْسه , وَكَأَنَّهُ كَانَ بَلَغَهُ حَدِيث
النَّهْي عَنْ رَفْعِ الْمُصَلِّي رَأْسه إِلَى السَّمَاء فَلَمْ يَرْفَعهُ حَتَّى اِشْتَدَّ بِهِ الْخَطْب ,


وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون رَفَعَ رَأْسه بَعْد اِنْقِضَاء صَلَاته فَلِهَذَا تَمَادَى بِهِ
الْحَال ثَلَاث مَرَّات


وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن أَبِي لَيْلَى الْمَذْكُورَة " اِقْرَأْ أَبَا عَتِيك " وَهِيَ كُنْيَة أُسَيْد
ا.هـ



أم أبي تراب غير متواجد حالياً