عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-11, 08:34 PM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي نملة تلتمس العذر !

التمست نــمـــلــة العذر لبني البشر
تأملـــــوا معي حالها وهي حشرة ..

صغيرة لاتملك من القوة والعقل مايملكه الإنسان ..
انظروا لحسن أدبها ورجاحة عقلها ... وحسن ظنها ...
...

بنما نجد "التماس العذر " في بني البشر ينعدم أحياناً وربما غالباً ...

تأمــــلوا ماذا قالت ؟!!

﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾
قــــــالت " وهم لايــــشـــعرون " !

التمست لبني البشر عذراً لتحطيمه لها ، لدقة حجمها ، واستحالة رؤيتها حال انشغاله بماهو أعظم !
بينما بني البشر اليـــــوم
لايلتمس لأخيه المسلم عذراً ... ويتسلط عليه بإساة الظنون ... والتفتيش عن النوايا التي ما أمر بها ...
والسعي خلف الظن السئ وتحريش الشيطان ..

عن أبي قلابة أنه قال :
" إذا بلغك عن أخيك شيئا تكرهه فالتمس له عذرًا ... فإن لم تجد له عذرًا .. فقل : لعله له عذرًا لا أعلمه ".

ما أجمل أن يكون شعارنا .. حسن الظن بالآخرين وامتثال هدي خير المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم .

منقول من صفحة ركاب أهل العلم



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس