عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-11, 12:22 AM   #4
المتعلمة
|نتعلم لنعمل|
Icon55

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا أختي الفاضلة لالئ الدعوة على نقلك لهذا الموضوع ولي بعض الملاحظات
1- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أصدق القائلين (الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)
وأحب أن أنقل هذه المقالة من موقع صيد الفوائد عن الرفق
(([i]قال ابن القيم رحمه الله نظما :
وهو الرفيق يحب أهل الرفق ... يعطيهم بالرفق فوق أمان

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في شرحه لهذا البيت :
ومن أسمائه سبحانه
الــرفيــق
وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها
وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال ..

والتفسير لهذا الاسم الكريم مأخوذ من
قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" إن الله رفيق يحب الرفق , وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف "

فالله تعالى رفيق في أفعاله حيث خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئا فشيئا بحسب حكمته ورفقه ، مع انه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة ..

وهو سبحانه رفيق في أمره ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة ، بل يتدرج معهم من حال إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم ، كما فعل ذلك سبحانه في فرضية الصيام وفي تحريم الخمر والربا ونحوهما

فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة ، اتباعا لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب , لا سيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة الناس إلى الحق فانه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
[/ انتهى الكلامi]))
2- الرفق ليس أسلوب بل هو طريقة في التعامل ولذلك الذي نجده في المقال المكتوب هو الخطأ في الأسلوب المستخدم في التحفيظ وتعاهد الحفظ وليس الخطأ في الرفق
3- المعلمة لم تخطئ من كونها كانت رفيقة لكنها أخطأت في كونها لم يكن لديها برنامج للمراجعة مع التحفيظ يمشيان يدا بيد..
4- الأخت عندما تختم ختمتها الأولى من الحفظ لا تسمى حافظة وقد تسمى خاتمة لأنها قامت بالعرض الأول للقرآن على قلبها.. وتحتاج على الأقل لأربع ختم غيبا ليقال أنها حافظة
5- حتى تصل الأخت للاتقان في الحفظ فهي تحتاج لخطط للتثبيت تركز على المتشابه وتركز مثلا على الإنفرادات وتركز أيضا كمثال على آخر آية من السورة وأول آية من سورة، السور الأخوات في مطلع السورة وهكذا، وهكذا لا يكون إلا بالحفظ مرة ومرة ومرة ومرة ومرة فالأخت عندما ذهبت للشيخ الفاضل جزاه الله خيرا، كانت على الأقل قد عرضت هذه العرضات على قلبها مع الخطأ في الأسلوب من ناحية عدم تعاهد الحفظ وهذا خطأ من المعلمة وليس في رفقها..
6- والأخت الفاضلة ما كان لها أن تستمر في الحفظ (على حد قولها) لولا أن معلمتها كانت رفيقة معها.. فمن يبدأ بالحفظ وخصوصا من يجد الصعوبة في الحفظ لا بد للمعلمة من أن تجذبها وتحببها.. فلولا الرفق الذي كانت به ما كانت لتستمر وتصل إلى النهاية بفضل من الله.. مع تأكيدي على أنه على المعلمة الكريمة أن تتنبه إلى المراجعة والتعاهد
7- قال ثابت البناني:كابدت القرآن عشرين سنة, ثم تنعمت به عشرين سنة)وقد قيل أنه كابده عشرون سنة في الحفظ والتدبر والفهم.. والله أعلم فالحفظ المتقن يحتاج لسنوات ولا يأتي الاتقان إلا بعد المكابدة والتعب والمجاهدة و الصبر في سبيل الله.. والمعلم أو المعلمة أو الشيخ أو الشيخة هم أسباب يجعلها الله في طريق الحافظ وطالب العلم.. والأساس والمجهود من الطالب.. والمعلم يساعد الطالب بوضع خطة
8- وأخيرا أحب أن ألتمس العذر للمعلمات اللواتي كانت لهن وجهة نظر في التحفيظ مع اغفالهن المراجعة والتعاهد.. فكل معلم يكون له وجهة وأسلوب في التعليم وهذا معروف عند الجميع.. فمن ينجح معه الشدة والحزم قد لا ينفع مع آخر وهكذا.. وهذا يعود إلى تقدير المعلم أو المعلمة للموقف فلا أحب أن يكون مثل هذا الموقف من طالب العلم تجاه معلمه.. وقد جعله الله سببا لحفظ القرآن.. كما أشعر أنه من الخطأ مقارنة المعلمين ببعض وكما يقال لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.. فجزى الله خيرا كل من يساهم في هذا الخير.. فما نراه رفقا قد لا يكون رفقا بل هو التساهل.. لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم أكد على الرفق في الأمور كلها وأرى قول الرسول صلى الله عليه وسلم دستور في حياتنا كلها.. لان النفوس جبلت على حب من أحسن إليها وسبحان الله
جزى الله أختي لالئ الدعوة لنقلها لمثل هذا المقال ليكون نقطة حوار بين الجميع
وهذا رأيي والله أعلم.. فإن أصبت فبتوفيق من الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان

جزيتن خيرا لصبركم على القراءة للأخير
أختكم



توقيع المتعلمة

التعديل الأخير تم بواسطة المتعلمة ; 23-11-11 الساعة 12:28 AM
المتعلمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس