فوائد منتقاة من الدرس الثالث للقواعد الاربعة .
القاعدة الثانية ّ:
ان المشركين في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم اتخذو الآلهة مع الله عز وجل للتقربهم الى الله و
الدليل في ذلك قوله تعالى في الآية 3 من سورة الزمر
:{و الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار} .
و ايضا كانوا لا يعتقدون انها تخلق مع الله او تدبر الامر مع الله او حتى انها ترزق لكنهم كانوا يتخذون آلهتهم شفعاء عند الله ,و الدلليل قوله تعالى :
{و يعبدون من دون الله ما لا ينفعهم و لا يضرهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله }.
و هذه الشفاعة باطلة لان الشفاعة في الشرع لها
شرطان :
فالشرط الاول: هو ان تكون باذن الله {
من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه}.
و
الشرط الثاني: ان تكون برضى الله *
و لا يشفعون الا لمن ارتضى*.
فاما الكفار و المشركين *
فما تنفعهم شفاعة الشافعين*
و الشفاعة شفاعتان :
شفاعة منفية : نفاها الله عز و جل و هي طلب الشفاعة من عند غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله.
الشفاعة المثبة :و هي طلب الشفاعة من عند الله و الشافع مكرم عند الله و المشفوع له من رضي الله قوله و عمله بعد الاذن .
- كالشفاعة العليى و هي شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم بعد ان يخر ساجدا تحت عرش ربه و ياذن له الله عز و جل .
- شفاعة قوم امر بهم الى النار .
- شفاعة اهل الاعراف من تساوت سيؤاتهم و حسناتهم .
- شفاعة للرفع درجات اهل الجنة .
- الشفاعة للدخول الجنة بدون حساب.
- تخفيف عذاب ابي طالب .
- الشفاعة لاهل الكبائر للخروج من النار.