فوائد منتقاة من الدرس الرابع القواعد الاربعة :
القاعدة الثالثة:
ان تعلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يفرق بين مشركي زمانه و قاتلهم جميعا رغم اختلاف شركائهم فمنهم من يعبد الحجر و منهم من يعبد الشجر و منهم من يعبد الكواكب و منهم من يعبد الانبياء و منهم من يعبد الصالحين و الدليل قوله تعالى
*و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله* اي لا يكون شرك.
و دليل الحجر و الشجر قوله تعالى :
{و من آياته الليل و النهار و الشمس و القمر لا تسجدوا للشمس و لا للقمر و اسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون}.
و دليل الملائكة و الانبياء قوله تعالى :{
و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة و النبيين أربابا أيامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون}.
و دليل الصالحين قوله تعالى :{
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا. [الإسراء:57]. }.
و دليل الاحجار قوله تعالى :{
افرايتم اللات و العزى و مناة الثالثة الاخرى } و هي لا تملك دفع الضر عن نفسها فكيف بدفع الضر عن من يعبدونها من دون الله.
و قد استنكر رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصحابة لما سالوه ان يجعل لهم ذات انواط /شجرة كانوا يعلقون بها سيوفهم تبركا بها في الجاهلية/ ,وسؤالهم كان على جهل فنهاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و شبه صنيعهم ببني اسرائيل بعد ان نجاهم الله عز و جل من فرعون و جنوده سالوا موسى عليه السلام
لما راوا اناسا يعكفون على آلهة {اجعل لنا الاها كما لهم آلهة قال انكم قوم تجهلون } ,وهذا التشبيه يدل على شناعة الشرك, و الفعل عند اصحاب موسى عليه السلام و عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم انما كان عن جهل و لكنهم انتهووا عند السؤال ولم يشركوا بالله .
للذلك يجب على المسلم تعلم التوحيد حتى لا يقع في الشرك باذن الله .
القاعدة الرابعة :
*شرك اصحاب هذا الزمان اشد و اغلظ من الشرك في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذلك لان مشركي زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا يشركون في الرخاء و يدعون الله مخلصين في الشدة ,اما عن مشركي زماننا فهم مشركون في الرخاء و الشدة .
و الدليل قوله تعالى : *
فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون*.
*مشركي هذا الزمان يشركون في الرخاء و يزيدون استغاثا بشركائهم في الشدة و لهم في ذلك قصص مثل الصوفية و الشيعة ...,و رغم علمهم و اعترافهم بان ما يعتبرونهم اولياء الله الصالحين و المعصومين عندهم ممن يشركون بهم و يقدمون لهم القرابين يقومون بابشع الفواحش و لا يصلون و لا يصومون في اغلب الاحيان ...