عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-12, 07:19 AM   #12
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي


الصورة الثالثة من الصور التي قد تؤدي إلى الوقوع في كفران العشير:
المقارنة بين الأزواج
.
وهي من أخطر الصور التي تتسبب في فساد الحياة الزوجية
فالزوجة قد تقارن زوجها بأبيها وأخيها وخالها وعمها
وقد تقارنه بزوجات صديقاتها وأخواتها
وقد تقارنه بغيره من الجيران والمعارف بسبب طموحاتها المادية او الاجتماعية او غيرها
والتي غالبا لا يستطيع تحقيقها لها

وها هي أمثلة لتلك المقارنة نقلتها من مقالة
"مقارنة الأزواج ... وصفة نسائية لخراب البيوت"
.
نظرت أم على لأم احمد لتخبرها بخبر وشدها عقد ذهبى تلبسه ام احمد كان ذوق بمعنى الكلمه
سالتها بعد ان هنئتها به بكم ومن اين احضرته اجابت بأن زوجها قدمه لها هديه
نظرت ام على لحقبيتها بحسرة مع تنهيدة، فيه تعلم ما تحمل، زجاجه عطر هديه من زوجها ولسان حالها يقول (وش جاب لجاب)
.
تقول أخرى: في بداية حياتي الزوجية تعرضت لمشكلات كادت أن تنهي حياتي كزوجة
فقد أقدمت على الزواج بآمال وطموح لا حدود لها. كنت مدللة في بيت أهلي، فظننت الزواج سيكون أكثر دلالاً، ولكن اتضح لي العكس.. فالزواج مسؤولية بيت وزوج يأمر وينهى ويحاول أن يفرض شخصيته.
لم أتقبل الوضع الجديد، وأخذت أقارن بين حياة الدلال الآفل والجد القادم وبين الوالد وحنانه والزوج وأوامره لكني في النهاية اقتنعت بعدم جدوى هذه المقارنة وتكيفت مع حياتي الجديدة.. وتقبلت زوجي بعيوبه ومزاياه ثم اكتشفت أني كنت مخطئة عندما كنت أقارن بينه وبين غيره – حتى وإن كان والدي – لأن طبائع الناس لا يمكن أن تتفق..

.
وتحكي أخرى: كان زوجي في بداية حياتنا منظماً جداً لكنه بعد أن كبر في السن أصبح كسولاً جداً..
وعندما أقارنه بزوج جارتي أو زوج أختي أجد اختلافاً كبيراً فالأول هادئ ومنظم، والثاني حازم ويحب الهدوء في كل شيء..
أما زوجي فقد أصبح مشاكساً، وربما يعود ذلك إلى مرضه وزيادة المشاكل من حوله.
.
احدى الأخوات تحكي تجربة وقعت لصديقتها كادت أن تؤدي إلى طلاقها فقد كان زوجها يكثر السهر خارج البيت ولم تجد محاولاتها في إثنائه عن عادته تلك
فكانت تقارن بينه وبين زوج أختها الملتزم بالمواعيد والمحافظ على بيته وعائلته، فتأزمت المشكلات بسبب هذه المقارنات، ومنعها زوجها من زيارة أختها وساءت العلاقات بين الأسرتين.
.
وتذكر أخرى أن أخت زوجها انفصلت عن زوجها بسبب تمجيد صديقاتها لأزواجهن وافتقادها للكثير من الصفات الجميلة التي يتحدثن عنها في زوجها
فكانت تشكو من عدم قدرة زوجها على الذهاب بها للسياحة لماليزيا كما يفعل أزواج صديقاتها وكثيراً ما تصرخ في وجهه إذا رأت لباس صديقاتها ومجوهراتهن أو إذا سافرت إحداهن لأوروبا أو أجرت عملية تجميل أو أهداها زوجها عطراً فاخراً فتأزمت الأمور بينهما وطلقها.

لذلك عليك أيتها الزوجة الصالحة أن تصبري على ما بزوجك وأن لا تقارنيه بغيره لأنك ستكوني ظالمة له
فهناك الكثير مما يحدث خلف جدران المنازل والتي لا تعلمي عنها شيئا، ولو علمت بها لحمدت الله عز وجل على حالك
فكثيراً من النساء يحكين قصصاً مبتورة ومواقف متقطعة لما يحدث بينها وبين زوجها لكسب استعطاف الناس
.
وقد رأيت مثال على ذلك لأختين أعرفهم حق المعرفة، في البداية كنت أشعر أن زوج احداهما أفضل من الأخرى لكن مع مرور الوقت وسماع الكثير من المواقف
تيقنت أن جميع الأزواج سواسية وأنه لا يوجد زوج أفضل من الآخر بل لكل منهم مميزات وعيوب
فقد تعجبنا صفة في احد الزوجين ونقول أنه أفضل من الآخر
لكن لو نظرنا لعدة صفات لهما لتغيرت نظرتنا الكلية لذلك الزوج

فيا غالية لا تقارني زوجك بغيره مهما كان الوضع واعلمي أن زوجك خيرا لك من غيره
أليس هو رزق من الله لك، إذن فهو الخير بعون الله
.
واحذري يا حبيبة من التحدث عن زوجك أمام الغير بالحسنى أو السوء
حتى لا تؤذيك إحداهن بالعين
أو تنقل كلامك للآخرين فتفسد عليك حياتك
.
واعلمي أن مقارنتك لزوجك مع غيره والتي قد تؤدي لسخطك على زوجك وضيقك منه ليست فقط سببا للوقوع في كفران العشير والذي يؤدي لدخولك النار
بل أنه أيضا سيسبب لك مشاكل وفجوات لا حصر لها في زواجك فتكون النتيجة
تعاسة في الدنيا وعذاب جهنم في الآخرة
فهل هناك ما يستحق ذلك

والآن دعينا ننتقل للخاتمة
وذلك في المرة القادمة بعون الله



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس