عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-06, 05:50 PM   #13
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

الإجابة كما ذكرها الشيخ كالآتي:


مَنْ يأخُذِ العلْمَ عن شيخٍ مُشافهةً
ومَنْ يكُنْ آخذاً لِلْعِلْمِ مِنْ صُحُفٍ
. يَكُنْ عنِ الزَّيفِ والتصْحِيفِ في حَرَمِ
فَعِلْمُهُ عنْدَ أهْلَ العِلْمِ كالعَدَمِ


عُدَّ كلامه عند النحاة كلاماً ؛ لانطباق تعريف الكلام عندهم عليه ، فقوله: (من يأخذ …) لفظ . لأنه صوت مشتمل على حروف هجائية ، أولها : الميم ثم النون وهلم جراً . وهو كلام مُركَّب من كلمات بل من جمل . وهو كذلك مفيد ؛ حَيْثُ حسن سكوت الْمُتَكَلِّم عليه ؛ ولم يكن السامع يدري من مبانيه ومعانيه - أعني : الأبيات المتمثل بها - . وهو موضوع وضعاً عربياً ومقصود ، لكونه من عاقل .

ب) لو قال قائل من العقلاء :
(قرأت كتاب : [الكتاب] لأبي بشر ؛ فوجدته موسوعة عربية كبرى
) .
لما عَدَّه النحاة كلاماً ؛ لأن كلمة : (موسوعة) غير عربية ، فتأخر في هذا المثال قَيْد: الوضع .
لطيفة :
لفظ (موسوعة) اصطلاح قريب العهد في أول القرن الثالث عشر . وهو تصحيف . قصته : أن إحدى مكتبات القسطنطينية كانت تدون فهرساً لمحتوياتها، فأملى أحد موظفيها اسم كتاب ‘‘لطاش كبرى زاده’’ ، عنوانه : موضوعات العلوم ، أملاه بلسان الأعاجم ، فسمعه الكاتب : موسوعات العلوم .
فوقف الأستاذ إبراهيم اليازجي على : موسوعات العلوم ، فظَنَّ أن كلمة (موسوعات) تؤدي معنى (دائرة معارف) فأعلن ذلك في مجلته الْمُسَمَّاة بـ (الضياء) فسار به القراء .
ويستعاض عن كلمة (موسوعة) بالجمهرة أَوْ الْمَعْلَمَة ، والأول عليه كثير من أئمة اللُّغَة .



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس