(4)- ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي**بصبح وما الإصباح منك بأمثــــلِ (1)
تقــــول صاحبتنـــــا :-
آهٍ من ليل المريض ، يطول يطول بلا حدود
بالليل تتزايد الآلام (2) ، وتُحاط الروح بالقلق والأسقام
فيفارق المريض كل شعور بالطمأنينة والسلام
أما النهار ففيه نوع فرج واستبشار...
فـكان يسلّيني - نوعا ما - : تردد الأطباء ، و عيادة الأهل والأقرباء :
فمن راقٍ ، ومن سائلٍ ، ومن زائرٍ ...
فإذا جنّ على الكون الظلام ، وانصرف من حولي الأنام
رفعت ناظري باكية إلى السماء ، أكثر المناجة والدعاء :
اللهم منّ علي بالعافية والشفاء ، وأذن اللهم لليلي هذا
بالانقشاع والانجلاء ...
يتبـــــــــــــــــــــــــع .
--------------------------------------------------------
(1)- يقول امرؤ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله..**علي بأنواع الهموم ليبتلـــــي
فقلت له لما تمطى بصلبــــه ** وأردف إعجازاً وناء بكلكــــلي
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي**بصبح وما الإصباح منك بأمثــــلِ
(2)- ثم قدر الله وعلمت بعد سنوات أن الله أمتن على العباد
بمادة يفرزها الجسم بالنهار تخفف من الشعور بالآلام
ويقل إفرازها إذا جنَ الظلام ؛ لذا يزداد الشعور فيه بالألم والأسقام .
|