عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-06, 06:10 PM   #15
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

الرابع : في أقسام الاسم
حَيْثُ يقسم إِلى أقسام ثلاثة :
الأول : الاسم المظهر ، كـ (زيد) ، و(عمرو) ونحوهما . ويضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بلا قَيْد (أَيْ : من القيود الآتي ذكرها) .
الثاني : الاسم المضمر ، كـ (أنا ، وأنت ، وهو) ويضبط بأنه : ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد (التكَلُّم ، أَوْ الخطاب ، أَوْ الغيبة) .
وقَيْد التكَلُّم مثاله : أنا ، فهو يدل على الْمُتَكَلِّم .
وقَيْد الخطاب مثاله : أنت ، فهو يدل على مُخاطَب .
وقَيْد الغَيْبة مثاله : هو ، فهو يدل على غائب .
وجميع هذه الأسماء بقيودها ضمائر ؛ ولذا سُمِّيَت بـ (الأسماء الْمُضْمَرة) .
الثالث : الاسم الْمُبْهَم ؛ كـ (هذا والذي) ، ويُضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد : (الإشارة أَوْ الصِّلة) .
وقَيْد الإشارة مثاله : هذا ، فهو اسم إشارة .
وقَيْد الصلة مثاله : الذي ، فهو اسم موصول .
واسم الإشارة والصِّلة كلاهما يدل علي مُبْهَم . ولذا سُمِّيَا بـ (الأسماء الْمُبْهَمة) .
وذهب جماعة من النحاة إِلى أن الاسم الْمُبْهَم من المضمر ، ومِنْ ثَمَّ جعلوا الاسم قسمين : مُظْهر ، ومُضْمر .
الرابع :
قوله : (وفعل) يتعلق به أشياء أربعة :
الأول :ثنى الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بالفعل ، لكونه يتوسط الاسم والحرف مرتبة ، وسبق تقرير ذلك . و(الواو) في : (والفعل) عاطفة .
الثاني : في معناه لغة
حَيْثُ إِنه يدل على إحداث شيء من عملٍ وغيره ، تقول : فعلتُ كذا ؛ إِذَا أحدثتَهُ .
الثالث : في معناه اصطلاحاً
حَيْثُ إِنه : ما دَلَّ على معنى في نفسه واقترن بزمان . و(في) في قولنا (معنى في نفسه) ؛ للسَّبَبِيَّة ، أَيْ دَلَّتْ عَلَى معنى بسبب نفسه ، لا بانضمام غيره إِلَيْهِ .
الرابع : في أقسامه
حَيْثُ يقسَّم إِلى : فعل ماض ، وفعل مضارع ، وفعل أمر . وسيأتي الكلام عنها - إن شاء الله - ؛ حَيْثُ عقد الْمُصَنِّف - يرحمه الله -لها فصلاً .
الخامس :
قوله : (وحرف جاء لمعنى) يتعلق به أشياء :الأول :أَخَّرَ الْمُصَنِّف - يرحمه الله -ذِكْر الحرف ، لكون مرتبته متأخرة عن الاسم والفعل ، وسبق تقرير ذلك . و(الواو) في (وحرف) عاطفة .
الثاني :في معناه لغة
حَيْثُ يدل على طرف الشيء وجانبه ، تقول : سرت على حرف الوادي ، أَيْ : على طرف الوادي وجانبه . وللحرف معانٍ أُخَر .
الثالث : في معناه اصطلاحاً
حَيْثُ إِنه : ما دَلَّ على معنى مع غيره ولم يقترن بزمان . وقولنا : (مع غيره) يدل على أن الحرف لا يدل على معنى في نفسه كالاسم والفعل ، بل يأخذ معنى عند انضمامه إِلى اسم أَوْ فعل .
الرابع :
في معنى قوله : (جاء لمعنى) ؛ حَيْثُ إِنه قَيْد للحرف الذي هو ثالث أقسام الكلام من جهة التركيب ، إِذْ إِنَّ الحروف نوعان .
• أحدهما: حروف مباني؛ وهي التي تَنْبَنِي منها الكلمة كحرف: الزاي والياء والدال ، التي تَنْبَنِي منها كلمة: زيد، ويُسَمِّيها بعضهم بحروف التَّهَجِّي .
• الثاني : حروف معاني ؛ وهي التي لها معنى مع غيرها كـ (حروف الجر ، والجزم ، وهل ، وبل) وهي التي عناها الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بقوله : (وحرف جاء لمعنى) ، و(جاء) فعل ماض ، و(لمعنى) اللام حرف جر ، و(معنى) اسم مجرور .
الخامس : في أقسامه مع الاسم والفعل
حَيْثُ يُقَسَّم إِلى أقسام ثلاثة :• الأول : ما يَدْخل على الأسماء والأفعال ، كـ (هل) .
• الثاني : ما لا يَدْخل إلا على الأسماء ، كـ (حروف الجر) .
• الثالث : ما لا يَدْخل إلا على الأفعال ، كـ (حروف الجزم
) .


يتبع.



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس