عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-12, 06:35 PM   #3
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

أيُّها المسلم، إن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: "لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةُ"، وقال: "مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ"، فوجود الكلاب في البيوت بلاء، ووجود الصور المعلقة مهما بلغ شأن صاحبها تعليقها في الحيطان داخل البيوت يمنع دخول الملائكة لذلك، فليحذر المسلم من أن يصاب بهذه المصيبة، فالصور المعلقة والكلاب لا يجوز دخولها للمنزل، إن المسلم ينبغي أن يربي أولاده ويحثهم على الخير، ويأمرهم بالبعد عن الأغاني الخليعة الماجنة، والمناظر المخلة بالشرف والدين، ينبغي أن يشيع بهم الخير وأن يحذرهم من القنوات الفاسدة والمواقع الإلكترونية المجرمة يحذرهم منها تحذيراً لهم وتوعيةً لنفوسهم.

أيها المسلم، إن الرجل والمرأة يخرجان من البيت متأثران بما جرى في البيت فأخلاق أهل البيت وسلوكهم يظهر على آثار الأبناء والبنات، فبيت صالح مستقيم أشرف عليه رجل غيور على دينه، وامرأة صالحة غيورة على دينها، يخرج من هذا البيت رجال صالحون صادقون يكونون بعد حين رجال الميدان والعمل تنتفع بهم أمتهم وتسعد بهم أمتهم قد ربوا على الأخلاق والفضائل وفضائل الأعمال والبعد عن الرذائل، تخرج فتيات صالحات قد ربين على الخير والتقوى يربين الأجيال تربية صالحة فينشئ الفتيان والفتيات من هذا النسل الطيب ومن هذا البيت المبارك.

أيها المسلم، سعادتك في منزلك ليس سعادته ومكانه ولا حسن لبنائه ولكن والله السعادة أن يكون معموراً بتقوى الله وطاعته (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فلنسعى في إصلاح أنفسنا، في إصلاح بيوتنا، في إصلاح أبنائنا وبناتنا، تلك أمور نحن مطالبين به قبل كل شيء ولا نكل أمرها إلى غيرنا يقول الله جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، فاعتناؤنا ببيوتنا، اعتناؤنا بتربية أبنائنا وبناتنا، اعتناؤنا بالآداب والأخلاق الفاضلة، إبعاد أبنائنا وبناتنا من مصارع السوء والدعوات الضالة توعيتهم وتوجيههم وتربيتهم في الصغر وغرس الفضائل في نفوسهم هذا من أهم المهمات..

إن أعظم أمر بمعروف ونهي عن منكر أن تأمر أهل بيتك بالخير وتحثهم عليه وتنهاهم عن الشر وتحذرهم منه (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)

هكذا المسلم أميراً في أهل بيته، إن بيتك أنت المسئول عنه، فاتق الله، واجتهد، وحافظ على البيت محافظةً كاملة، أبذل السبب والتوفيق بيد الله، جد واجتهد وليعلم الله منك حسن القصد وحب الخير وأنك ترعى أخلاق أبناءك وبناتك، فأنت مسئول عنهم ما داموا في الصغر وفي إمكانك أن تحيطهم بذكر الله، لقنهم الأذكار الشرعية لقنهم أن من قرأ آية الكرسي كل ليلة لم يزل من الله عليه حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ذكرهم أن قراءة المعوذتين (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) تقيهم شر الحاسدين والسحرة المجرمين والمشعوذين الضالين، ذكرهم بذلك وعلمهم الخير وربهم على الخير والصلاح والرفق والأنام والطمأنينة فإنك إذا بذلت ذلك اتبعت ذلك في حياتك وبعد مماتك "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَة، أوَ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ أوَ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ"، أصلح الله لي ولكم الذرية، وحفظنا وإياكم الإسلام، وأعانا وإيَّاكم على إصلاح بيوتنا وأبنائنا وبناتنا إنه على كل شيء قدير.

من موقع الشيخ - حفظه الله-.



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس