فضل في الباقيات الصالحات
قال شيخ الإسلام ( رحمه الله ) في رسالته ( قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات ) :
فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع؛ وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".و هذا اللفظ عند أحمد ،
أما ما في الصحيح الذي ذكره ابن تيمية فهو بلفظ ( أحب الكلام إلى الله أربع .... ) و هو عند مسلم .
و ذكر أنه ،جلس عبد الله ابن عمرو وابن مسعود رضي الله عنهم، فقال ابن مسعود: "لأن أخذ في طريق أقول فيه: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" أحب إلي من أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل، فقال عبد الله بن عمرو: "لأن آخذ في طريق فأقولهن أحب إلي من أن أحمل عددهن على الخيل في سبيل الله"
و ذكر أيضاً ، ( قال نصر بن علي حدثني أبي قال: رأيتُ الخليل بن أحمد في النوم فقال:ما رأيت ما كنا فيه؟ يعني من النحو واللغة؛ فإن ربك عز وجل لا يعبأ به شيئًا، ما رأيت أنفع من: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
فانظرِ بارك الله فيك ، إلى فضل تلك الكلمات فهن كما جاء في الأحاديث ( أفضل الكلام بعد القرآن ، و أحب الكلام إلى الله ، و غراس الجنة ، و الباقيات الصالحات ، و أحب للنبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا ، و أنها تُسقط الذنوب كما تَسقط أوراق الشجر.....).
فلا تفتر همتك عن تكرارها في حضرك و سفرك ، و مشيك و جلوسك ، و فرحك و حزنك ، و قوتك و ضعفك ، فهن الباقيات الصالحات .
|