بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الفتن إذا أتت فإنها لا تصيب الظالم وحده ، وإنما تصيب الجميع ، ولا تبقي – إذا أتت – لقائل مقالا ، وإنما يجب علينا أن نحذرها قبل وقوعها ،
وأن نباعد أنفسنا حقا بعدا شديدا عن كل ما يقرب إلى فتنة أو يدني منها ، فإن من علامات آخر الزمان كثرة الفتن ،
كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يتقارب الزمان ، ويقل العمل ، ويلقى الشح ، وتظهر الفتن ) وذلك لأن الفتن إذا ظهرت ،
فإنه سيكون معها من الفساد ما يكون مُدْنيا لقيام الساعة .
فكان لزاما علينا أن نذكر أنفسنا جميعا بلزوم الاعتناء بالعلم النافع ، بلزوم الاعتناء بعقيدة السلف الصالح ، بلزوم الاعتناء بعقيدة أهل السنة والجماعة .
فإن الفتن إذا لم يرع حالها ، ولم ينظر إلى نتائجها ، فإنه سيكون الحال حال سوء في المستقبل ، إن لم يكن عند أهل العلم من البصر النافذ والرؤية الحقة
ما يجعلهم يتعاملون مع ما يستجد من الأحوال ، أو يظهر من الفتن ، على وفق ما أراد الله جل وعلا وأراده رسوله صلى الله عليه وسلم ). ا.هـ
من كتاب : الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن
للشيخ : صالح بن عبد العزيز آل شيخ
( بتصرف )
( لا شك أن العلم الشرعي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخرج من الفتن فإذا جاءت الفتن - و الفتن لابد أن تأتي سنة الله جل وعلا في خلقه ليبتليهم و يمتحنهم – فلا مخرج من الفتن لا مخرج من الفتن إلا بالعلم الشرعي قال صلى الله عليه وسلم) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و سنتي ( و لن نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة إلا إذا سعينا لتعلمها و التفقه فيها و تلقيها عن أهلها .
أما وجود الكتاب و السنة في الرفوف و وجود الكتاب و السنة في المكتبات الضخمة هذا لا يكفي هذا مثل السلاح الذي لا يستعمل ولا يحمل هذا لا يفيد شيئاً هلك بنو اسرائيل و عندهم التوراة و عندهم العلم لمّا لم يعملوا به ولم يحملوه حق حمله هلكوا و فيهم العلماء و فيهم الأحبار ) لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ( .
فلا مخرج من هذه الفتن إلا بتعلم العلم النافع الذي به تعرف الحق من الباطل تعرف الهدى من الضلال و تعرف الصحيح من السقيم نور من الله عز وجل ) قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (
جائنا هذا على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و قال عليه الصلاة و السلام) فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار )
جزء من فتوى ..للشيخ صالح بن فوزان الفوزان
فها هي الفرصة أمامكم ... طالبات العلم
لحفظ ومراجعة متن كتاب الفتن من صحيح البخاري رحمه الله
من تاريخ : 2 / جمادى الأولى 1433 الموافق : 24 / 3 / 2012
إلى : 1 / جمادى الآخرة 1433 الموافق : 21 / 4 / 2012
شهر واحد فقط
فاغتنمي الفرص يا طالبة العلم
يوميا ، ساعة واحدة ، من الساعة السادسة صباحا حتى السابعة صباحا بتوقيت مكة
فعلى الطالبة الحضور خلال هذه الساعة في الغرفة لتسميع ما تيسر لها من الحفظ
ولمن ترغب بالمشاركة إرسال رسالة على هذا البريد :
noor-atawheed@hotmail.com
ليصلها رابط الغرفة ، وكلمة المرور
اللهم أصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم ادفع عنا الهوى
وخلصنا من نزغات الشيطان
اللهم واجعلنا ممن آمن واتقى
وممن نصر السنة وحقق التوحيد