6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلَانِ يَلْتَقِيَانِ أَيُّهُمَا يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ؟
فَقَالَ: «أَوْلَاهُمَا بِاللَّهِ»
العارضة
- ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير
.:.:.:.:.:.:.:.:..
7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ إِشَارَةِ اليَدِ بِالسَّلَامِ
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا، لَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى،
فَإِنَّ تَسْلِيمَ اليَهُودِ الإِشَارَةُ بِالأَصَابِعِ،
وَتَسْلِيمَ النَّصَارَى الإِشَارَةُ بِالأَكُفِّ»
التحفة
- النهي عن السلام بالإشارة مخصوص بمن قدر على اللفظ حسا وشرعا
وإلا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام
كالمصلي والبعيد والأخرس والأصم
.:.:.:.:.:.:.:.:.
8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ
عَنْ سَيَّارٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، فَمَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ
فَقَالَ ثَابِتٌ: كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ، فَمَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ،
وَقَالَ أَنَسٌ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ»
التحفة
- قال البعض لا يشرع التسليم على الصبيان لأن الرد فرض وليس الصبي من أهل الفرض
قال الحسن: لا يرى التسليم على الصبيان
عن ابن سيرين أنه كان يسلم على الصبيان ولا يسمعهم
- عن ثابت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار فيسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم ويدعو لهم
وهذا يشعر بوقوع ذلك منه غير مرة بخلاف الحديث يدل على أنها واقعة حال انتهى
- قال النووي في شرح مسلم: أن هذا فيه استحباب السلام على الصبيان المميزين والندب إلى التواضع وبذل السلام للناس كلهم
- ولو سلم على رجال وصبيان فرد صبي منهم، فيه وجهان أصحهما يسقط فرض الرد عن الرجال
ولو سلم صبي على رجل لزم الرجل رد السلام
العارضة
- وفيها من الفائدة تعليم الصبيان وما يحدث في قلوبهم من الهيبة وينزل فيها من المحبة