[سها أحمد]

رابعا : بل اولا ان تعلمي اخيتي انه ليس بحولك ولا قوتك ولا بنشاطك ولا بذكائك ولا بذاكرتك

انما هو توفيق من الله او خذلان فالجئي اليه بقلبك واستشعري فعلا معنى الفقر اليه
فهو وجده القادر على ان يخرجك مما انت فيه وليس الطبيبة وليس المشايخ وليس الاخوات
بل كلها اسباب ان اراد الله امضاها وان اراد الله عطلها فما انتفع بها احد

فالجئي بقلبك لمن امره بين الكاف والنون ولو شاء ان يصلحك في ليلة بل في لحظة لفعل
هل عندك شك انه اذا اراد ان يبدل حالك الان ابدله فورا وعدت كما كنت بل انشط ؟

ولكن الصبر الصبر فعبودية الحال احب الى الله من غيرها لانها مراده الذي لاجله قدر عليه هذا الحال

يعني يقدر الله علي المرء الابتلاء بالنسيان لانه يريد ان يرى منك عبودية المجاهدة على التذكر والتعتعة
وقد تكون احب الى الله من سعة الذاكرة وسرعة الاستحضار من هذا العبد
او يقدر الله عليه ابتلاء الكسل لانه يريد ان يرى منك عبودية مجاهدة العمل والقيام به رغم كراهة النفس
وقد تكون احب الى الله من القوة والنشاط في العمل من هذا العبد

فالجئي له وحده بقلبك وانظري لعبودية الحال الذي يريدها منك ولا تطرقي الابواب الموصدة
بل عليك بما يسر لك من ابواب الخير الكثييييييييييييرة واحتساب نية كل عمل مهما كان صغير انه لله

وفقني الله واياك لما يحب ويرضى