(3)
إحدى النّساء كانت لا تُحسنُ الموازنةَ بينَ الخلُقِ الحسَنِ ، والانصياعِ والذلِّ -للأشخاص- للوقوفِ إلى جانبهم! بدعوى أنَّ هذا هو الخلُق الحسنُ بعينِه!!
إلى أن أتاها يومٌ صارت تجدُ ممّن أسرفت في الإحسانِ المُفرطِ إليه وصفاً بالـ(مسكينةِ) و (الغبيّة)!
حينَ وقفتُ على حالِها وما آلَ إليهِ أمرُها ؛ حمدتُ اللهَ أن صرفَ عنّي العواطفَ المُفرطة تُجاه النّاس ، وشكرتُ اللهَ حينَ سمعتُ من فيِّ أكثرِ شخصٍ أعاملُه ، قالَ لي:
"ما أجملَ الشّخصيّةَ القويّةَ لما أن تُتوَّج بالاستقامة"!
//
//
في تهذيبِ الأسماء واللغات للإمام أبي زكريا النووي-رحمه الله ، ج1 ، ص57 ، ط دار الكتب العلمية .
فصل في نوادر من حكم الإمام الشّافعي -رحمه الله ، يقول :
• ( ما أكرمتُ أحدًا فوقَ مقدارِه ، إلا اتَّضعَ من قدري عندَه ، بمقدارِ ما زدتُ فى إكرامِه! ) .