الموضوع
:
إضاءات في الرد على الاستشارات
عرض مشاركة واحدة
09-06-12, 10:15 PM
#
8
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
الدولة: الرياض
المشاركات: 2,202
--(4)
ليس دور المستشار أن (يحبط) المستشير
ولا أن يجزم أن مشكلته ليس لها حل!
بل دوره أن يبتكر حلولا
ويعين صاحب المشكلة على الوصول لحل صحيح
أو يعينه على تنفيذ حل معروف
أو ربما يكون دوره أحيانا هو تهدئة الوضع القائم، أو تهدئة المستشير أو حتى مجرد تفريج كربه.
فليع كل متصدر لهذه المهمة هذه النقظة جيدا ولينتبه لكلماته ويحرص على انتقائها.
-- (5)
ثقة المستشار في أن لكل مشكلة حل من أهم النقاط في إيجاد الحل بإذن الله!
قد يبدو للوهلة الأولى أن هذا الحل ...مشكلة!
قد يكون الطلاق حلا!!
وقد يكون القطيعة حلا!!
لكن ترتيب الأولويات هو الذي يقي صاحب المشكلة من الأعراض الجانبية لهذه الحلول المشكلة...
فإياك أن تجزم أن المشكلة "ليس لها حل"
وتذكر أن يقين المرء في الله، ورفع يديه بالدعاء، وتفويض الأمر إليه هو في الواقع حل لا سيما من أغلقت دونه كل الأبواب.
اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير.
--(6)
الابتعاد عن الحلول الجذرية أكثر من اللازم!
فإن الطبيب لا يقفز للجزم بإجراء عملية البتر إلا في مرحلة متقدمة من المرض أو استحالة علاج المرض...بل أحيانا رأفة بالمريض...يجرب ولو بدا له عدم النجاح..
فليس من حق المستشار أن يجزم أن التوافق بين الزوجين مستحيل لاختلاف الشخصيات، بناء على دراسات نفسية، ثم يعلن ذلك يكرره على مسمع المستشير
من بداية الاستشارة وبداية المشكلة
وليس من حقه أن يكرر على مسامعه ضرورة مقاطعة قريب أو إخوان في الله،
من بداية حل المشكلة
بل يستنفد الوسائل بالترتيب الطبيعي أولا ويتابع مع المستشير طرق التنفيذ لعله يجد نقط الضعف التي تسببت في فشل طريقة أو وسيلة من الوسائل فلا يحتاج إلى الانتقال لوسيلة أخرى بقدر ما يحتاج إلى إصلاح الوسيلة الأولى.
--(7)
تعاطف مع صاحب المشكلة ولو كان مخطئا مستحقا للتأنيب!!
فتأنيب المحب أقرب رحما من تأنيب الغاضب
وقبول النصيحة من فم ناصح وقلب رحيم أقرب عزما
والتماسك العذر لا يعني أن المعذور ليس مخطئا، ولا يعني عدم بَذْلِك النصح له
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاكم المجتهد مخطئا وأثبت له العذر بل الأجر كما ورد في الحديث الصحيح
ولو نظرنا إلى تأنيب النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه للرجل الذي بال في المسجد لعرفنا أن الخطأ وإثبات الخطأ لا يعني عدم الشفقة والرحمة، وهذا للقبول أقرب كما في رد فعل الرجل حيث قبل النصح من النبي
ثم دعا له وللنبي
أن يرحمهما ولا يرحم أحدا غيرهما لما رأى نصح الصحابة بغير هذه الشفقة والرحمة "
الظاهرة
" له.
توقيع
أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي
أم عبد الرحمن مصطفى
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع أم عبد الرحمن مصطفى المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أم عبد الرحمن مصطفى