عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-12, 11:38 AM   #13
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

--13
لا تضع (كليشهات) للرد على ((كل)) استشارة!

بعض الناس عندهم (كل) مشكلة زوجية لها رد واحد!
(كل) مشكلة بين أب وابنه أو بين أم وابنتها لها رد واحد!!
(كل) مشكلة بين طالبـــ (ــة) ومعلمـــ (ـة) لها رد واحد!!!
وهكذا

فلا فارق بين شخصية وأخرى ولا بين ظروف وأخرى ولا بين المشكلة نفسها ومشكلة أخرى

فمنهم من يكون عنده قاعدة راسخة أن كل مشكلة زوجية تدخل فيها أم الزوج أو أم الزوجة : فالحماء مخطأة ولا ريب
ومنهم من تكون الزوجة عنده مخطئ دوما
ومنهن من تكون عندها الزوج هو المخطئ بلا ريب
فبناء على هذا هناك (كليشيه) جاهز للرد، سواء مكتوب أو منطوق لا يحيد عنه صاحبه مهما تغييت المعايير

وهذا خطأ كبير في الرد على الاستشارات لهذا نحتاج إلى:

--(14)
لا تضع رد جاهز، ولكن احفظ لديك ملفات للاستخدام
بمعنى أن يكون لدينا ملف مجمع عن (الرجاء) (الخوف المرضي) (الخشية) (الوساوس) (المحبة) (علاج العشق).......الخ
سواء كان هذا الملف ذهني أو مكتوب، وسواء ورقي أو إلكتروني.

نجمع فيه الأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذلك كلمات مأثورة مثلا، وعبارات جيدة قوية متينة متباينة تتفق أو تختلف في تناول الفكرة بحيث تكون العبارات متنوعة بين معارضة وموافقة وليست على وتيرة واحدة.

فإذا واجهتنا مشكلة تحتاج إلى حل نعود لهذه الملفات فنتخير منها ما ينفع للرد بناء على كل ما يتصل بهذه المشكلة تحديدا، وإنما يتكون وجهة نظرنا في حل المشكلة وتحليلها بنا على المشكلة نفسها وظروفها.

ولهذا احرص على...

--(15)
عدم اعتناق الأفكار المسبقة بحيث لا يتخذ المستشار رأيا موافقا أو عدائيا بناء على ما في ذهنه

فتكوين فكرة مسبقة عن المستشير
أو عن بيئته
أو ظروفه
أو عن أطراف المشكلة
قد يكون أمر حتمي ولابد من الاستفادة منه

لكن اعتناق هذه الفكرة ......كارثة!

كذلك اعتناق فكر مسبق عن الطريقة المثلى لحل ((كل)) مشكلة هو أمر خطير جدا ولهذا أؤكد وأكرر عليه لا ينبغي اعتناق أي فكر مسبق أثناء حل المشكلة

اترك لنفسك حرية التفكير والتحليل واستعن بالله أولا ثم بما عندك من خلفيات وأفكار مسبقة مع ترك مساحة من المرونة والتغيير بناء على ما يرى المستشار ويلمس لا ما يعتقد ويفكر فحسب.

-- (16)
قد يكون من الحلول ألا تقترح حلا!
مجرد أذن كبيرة تسمع مع توجيه إيماني لطيف


--(17)
كن صبورا متحملا..واعلم أنك سَتُؤذَى ولو من المستشير نفسه!
فقد يكون مريضا يقاوم علاج مرضه - وهو لا يشعر - فيصب جام غضبه وتنتقضه على رأسك أنت
فاصبر واحتسب
ولا تسارع بالانتصار لنفسك ...تذكر أنت تعالج مشكلة.


-- (18)
لا تحتقر المستشير مهما تعاظم عليك قوله
حرصا على سلامة قلبك أولا
حرصا على سلامة قولك في نصحه ثانيا

فإن اللسان مغرفة القلب ومهما حاولت إخفاء هذا الاحتقار سيظهر وسيكون سببا في إفساد النصح
فتفقد قلبك وليس لسانك وكلماتك فحسب ....فإن لسانك لن يغترف إلا من طيب أو خبيث.

وكثير من المستشيرين يتهرب من مستشار بعينه رغم ما يظهر له من حلاوة اللسان وطلاوته
ولكن في الواقع ما في قلب هذا المستشار قد نضح على جوارحه هنا وهناك ما يدل على ما في قلبه

قد لا يستطيع المستشير التعبير وتحديد موضع الأذى...ولكنها وصلت إليه..من همسة أو غمزة لم تلحظها أنت ...ولكن رآها الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

وعقيدة أهل السنة أن الجوارح والقلب يتلازمان.






توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس