تعليق الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- على عبارة: (هؤلاء جاميَّة، وهؤلاء مداخلة)
السائل:
نطلب من شيخنا الفاضل التَّنبيه على أمرٍ ما انتشر في الآونة الأخيرة بين بعض الطلاب؛ ألا وهو: نبز بعض العلماء الأفاضل إلى من يستمع إليهم؛ بأن هؤلاء جَاميُّون، وهؤلاء مداخلة؛ ويقصدون بذلك: شيخنا العالم -رحمه الله-: محمد أَمَان الجَامي، وشيخنا الفاضل -حفظه الله، وسدد خطاه-: ربيع بن هادي المدخلي، وصلِّ اللهمَّ وبارك على نبيِّنا محمد.
الجواب:
هذا داخلٌ في الجواب الذي انتهيتُ منه قريبًا؛ اتركوا هذه الأمور، وهذا التَّنابز، ولا تنابزوا بالألقاب، الله -جلَّ وعلا- قال لكم: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾[1].
كلكم إخوة، وكلكم أهل دين واحد، وكلكم زملاء -ولله الحمد-، فانبذوا هذه الأمور، واحترموا العلماء، احترموا العلماء، من لم يحترم العلماء فإنَّه يُحرَم من عِلمهم، يُحرَم من الاستفادة منهم.
فاتركوا هذا الأمر: التَّنابز بينكم، وتناول العلماء الذين لهم الفضل، ولهم على النَّاس المنزلة التي أنزلهم الله فيها، ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [2].
فالعلماء لهم مكانتهم، ولهم قدرهم، واحترامهم.
وإذا لم يوثق بالعلماء، فبمن يوثق؟! إذا نُزِعت الثِّقة من العلماء، فإلى من يرجع النَّاس؟!
فهذه مكيدة -لا شك-، ودسيسة -لا شك- بين النَّاس، فيجب التَّنبُّه لها، يجب نبذُها، والابتعاد عنها، والنَّهي عنها. نعم.
المصدر: نقلاً عن محاضرة بعنوان: (واجب طالب العلم بعد التخرج)
لفضيلة الشَّيخ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-
وألقيت في الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبويَّة
يوم الأربعاء الموافق: 8 / 4 / 1431 هـ.
للاستماع والتحميل: