عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-12, 04:59 PM   #20
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

مواجهة الانفعال العالي لصاحب المشكلة

(53)
المشاعر عامة والغضب بصورة خاصة تأخذ وقتها
ومحاولة إزالته بسرعة من -- طرف خارجي (و/ أو) -- بطريقة غير صحيحة قد تتسبب في زيادته.

(54)
الناس يختلفون في درجة إيمانهم
ففي حين نرى المؤمن وقاف عند آية أو حديث أو تذكرة أو تلميح بالآخرة، نجد نفس هذه الوسائل تشعل غضب من لديه ضعف إيمان...لماذا؟
لأنك إذ تذكره وتكله إلى إيمانه في هذه اللحظات العصيبة تسبب له إحباطا حيث لا يجد ما يتوكأ عليه في نفسه فيشتعل غضبه أضعافا مضاعفة وسبب ذلك نقمته على نفسه وعليك حيث أظهرت ضعفه لنفسك وله!
فلابد من مراعاة أسلوب التذكرة جدا مع من هذا حاله فيبدأ معه بشيء من الصمت ثم نثني بالتلميح إلى أجر كاظم الغيظ أو غير ذلك من الآيات (حسب الحالة) أو أهمية الاستعاذة
ثم إن وجد استجابة ننطلق في النصح مع التنبيه الشديد ألا يصدر منا أي كلمة مستفزة مما سبق ووضحناه في باب الردود الاستفزازية

(55)
أحيانا يكون من الكياسة أن نترك الشخص يصب انفعالاته دون محاولة تهدئة، بشرط ألا يقع في منكر فعندها نرده بلطف.

(56)
في حالة الغضب، قد نجد صاحب المشكلة يندفع مهددا أنه سيرتكب أفعالا حمقاء أو متهورة
طلاق وقتل وانتحار.....الخ

فإن القائل لهذا الكلام يشعر بنشوة عجيبة بمجرد أن يشعر أن هناك من يحاول إثناؤه ويلتفت إلى كلامه فيزداد منه ويكرره ويزيد من انفعاله وغضبه

القاعدة : كلما كانت الفكرة حمقاء جدا لا تحاول إثناؤه عنها، بل تجاهل الأمر كأنه لم يكن فهو مجرد كلام غاضب

لكن مثلا الكلام عن الطلاق، سواء من الرجل أو المرأة، أيضا القاعدة لا تحاول إثناء أحدهما عنه بل فقط ناقش الفكرة ببرود ولا مبالاة لها، مع مراعاة التفاعل العاطفي مع صاحب المشكلة
قل مثلا: حسنا الطلاق حل، كيف نحققه؟ سنحتاج كذا ...وابدأ في مناقشة الإجراءات والتوابع

90% من النساء عند مناقشة هذا الأمر معهن بهذا الأسلوب لا تأخذ أكثر من 5 دقائق للتراجع بعد ما يصيبها الهلع
بعضهن يستكمل الحوار ثم بعد انتهائه لا يعدن للحديث عنه مرة أخرى.
هناك نسبة لا بأس بها تصمم على معاودة الكرة فهي تحتاج إلى مزيد من توضيح التوابع بأسلوب لا مبال.

(57)
حافظ على هدوء نبرة الصوت وهدوء الأعصاب قدر الاستطاعة
ادفع أكبر قدر من الود والتفاعل النابع من داخلك

(58)
تعاطف مع صاحب المشكلة ولو قليل من الوقت في البداية
كثير ما يكون المنفعل هو المخطئ لكن لا يعني هذا أن نصارحه بذلك في أول الأمر

لا بأس من التفاعل بكلمات مثل يا لك من مسكينــــــ (ــة)، بالتأكيد تشعرين بالغضب، أنا أشعر بما تشعرين به، بالتأكيد استفزك كذا وكذا.....الخ

هذا يجعل الآذان تتفتح لما بعد كلمة (لكن) التي ستقال بعد انتهاء نوبة الغضب والتفاعل مع صاحب المشكلة

يتبع بالكلام عن الاستشارات الخاصة



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس