02-07-12, 04:30 PM
|
#4
|
|تواصي بالحق والصبر| مسؤولة الأقسـام العامة
|
وأخبر سبحانه وتعالى عن اختصام الناس بين يديه في سورة [الزمر]56-60.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسرَتَى عَلىَ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ(56)
الزمر (56-60)
وأخبر سبحانه عن اختصام أهل النار فيها في سورة[الشعراء] 96-104, وسورة[ص] 59-65.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعراء(96-104)
بسم الله الرحمن الرحيم
ص(59-65)
ثم أخبر سبحانه أنه لا يبدّل القول لديه, فقيل: المراد بذلك قوله:{ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس أَجْمَعِينَ } هود119.ووعده لأهل الإيمان بالجنة, وأن هذا لا يبدل ولا يخلف.
قال ابن عبّاس: يريد ما لوعدي خلف لأهل طاعتي ولا أهل معصيتي. قال مجاهد: قد قضيت ما أنا قاض. وهذا أصح القولين في الآية.
وفيها قول آخر: أن المعنى ما يغيّر القول عندي بالكذب والتلبيس كما يغيّر عند الملوك والحكّام. فيكون المراد بالقول قول المختصمين, وهو اختيار الفراء وابن قتيبة,
قال الفراء: المعنى ما يكذب عندي لعلمي بالغيب.
وقال ابن قتيبة:أي ما يحرف القول عندي ولا يزاد فيه ولا ينقص منه.قال:لأنه قال القول عندي, ولم يقل قولي, وهذا كما قال لا يكذب عندي.
فعلى القول الأوّل يكون قوله:{ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } ق29, من تمام قوله:{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ } ق29.في المعنى,
أي ما قلته ووعدت به لا بد من فعله.ومع هذا فهو عدل لا ظلم فيه ولا جور.
وعلى الثاني يكون قد وصف نفسه سبحانه بأمرين. أحدهما: أن كمال علمه واطلاعه يمنع من تبديل القول بين يديه وترويج الباطل عليه. وكمال عدله وغناه يمنع من ظلمه لعبيده.
ثم أخبر سبحانه عن سعة جهنّم وأنها كلّما ألقى فيها : { وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } ق30. وأخطأ من قال أن ذلك للنفي, أي ليس من مزيد,
والحديث الصحيح يردّ هذا التأويل. الحديث:[عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم: "يلقى في النار وتقول هل من مزيد, حتى يضع قدمه فتقول: قط قط"]البخاري 8\460 رقم 4848,4849[وكذلك في صحيح مسلم. وعن أبي هريرة يرفعه," يقال لجهنّم هل امتلأت؟ وتقول هل من مزيد؟ فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول: قط قط"].
|
|
|