عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-07, 09:56 PM   #8
أم البراء
~ وقــف لله ~
حفيدة خديجة رضي الله عنها
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شذا الرياض..
بحثت عن الكتاب ولم أجده ولكن وجدت تلخيصات جميلة له ..

أضعها بين يديكم ..


كيف تتغلب على العجز؟

مفكرة الاسلام : ترك الأمر بالمعروف.. المواهب غير المستغلة.. ضعف الثقافة.. تفاهة الأهداف.. ضياع الأوقات.. الكسل.. اليأس.. التردد.

إن من الصفات السيئة التي انتشرت مؤخرًا حتى كادت لا يخلو أحد منها, صفة العجز إلا من رحم الله.

فما مظاهر هذا العجز؟ وما هي أسبابه؟ وكيف نتخلص منه؟ يجيب على ذلك كله كتاب ألفه الشيخ محمد حسن موسى الشريف، وفي هذه الزاوية أقتطف جزءًا مما ذكره الشيخ في كتابه القيم النافع 'عجز الثقات', وهذا لا يغني عن الرجوع لكتابه؛ فالاطلاع عليه يكسب القارئ همة وعزيمة قوية ورغبة عارمة في التغلب على هذا الداء.

مظاهر العجز

1. ترك الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
في المجتمع فئة عظيمة من الصالحين الذين يرجون الله والدار الآخرة ولعلهم يأتون بنوافل كثيرة من صلاة وصيام، فتجد بعض هؤلاء قد انكفؤوا على أنفسهم, فلا يدعون أحدًا, ولا يأمرون بالمعروف, لا ينهون عن المنكر إلا نادرًا, والناس متعطشون لمواعظهم ونصحهم.

2. المواهب غير المستغلة:
وإليك أخي مثالاً على هذا التقصير: عرفت رجلاً صالحًا يتقد ذكاءً، ويشتعل فطنة ونباهة, فأخذت أقنعه أن يبادر لاستغلال ذلك الذكاء, ووضحت له بعض الطرق المناسبة له, لكن مع الأسف لم يستجب, وأنا موقن أنه لم يقعده إلا العجز المطلق غير مرتبط بظرف أو سبب.

3. ضعف الثقافة
أعرف ثقات كثيرين لا يستطيعون الحديث الجيد عن الإسلام ولا يملكون الوسيلة لرد الشبهات الواردة عليهم، وإذا سألت أولئك؛ لماذا هم كذلك؟ لأجابوا: لأننا لا نعلم ولا ندري, فنحن لا نقرأ. بل إن بعضهم يفخر بقوله: أنا لا أحب القراءة.

4. تفاهة الأحلام:
والناظر إلى عدد من الثقات اليوم يعجب من تفاهة أهدافهم، وأورد مثالاً فريدًا موضحًا ذلك ألا وهو مسألة الريجيم, تلك المسألة التي شغلت عددًا متزايدًا من الثقات, وأخذوا يخططون لها وينفذونها, وملك عليهم الريجيم حياتهم, وليتهم استنوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام لكان ذلك منهم عبادة. لكنهم انصرفوا عنها.

5. ضياع الأوقات:
يقول ابن عقيل الحنبلي: 'إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري, حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة, وبصري عن مطالعة, أعملت فكري في حال راحتي'.

أسباب العجز:


الكسل:
والكسل أكثر منشأه من الترف والدعة والتبسط إلى الدنيا والكسل ومؤدٍّ إلى العجز؛ حيث إنه يمنع المرء من الخروج من منزله وحيه لغرض الإصلاح والدعوة.

اليأس:
نقيض الحياة وهو الموت المبكر، واليائس عاجزٌ لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلاً. لا لأنه مسجون أو مقهور، بل لأنه قد سجن نفسه بتصوره أن لا فائدة من الإصلاح ولا رجاء في الخلق ولا خير عند الناس.

التردد:
وهو من الأسباب الموصلة للعجز؛ وذلك لأن المتردد قلما يعزم على أمر، وإذا عزم على إبرام أمر فإنه قلما يهم بفعله، ولعل التردد ناشئ عن ضعف التوكل على الله تبارك وتعالى والغفلة عن صلاة الاستخارة وعدم استشارة الموثوق بعقلهم ودينهم.

علاج العجز:


القراءة المستمرة في كتب التراجم:
وهي التي تني بسير حياة الأشخاص الأعلام المؤثرين في مجتمعاتهم تأثيرًا يتجاوز حدود الزمان، تتغير أحوالهم ويتخطون عجزهم بالاطلاع على سير العظماء والأكابر؛ والاطلاع يورث المرء حماسًا عظيمًا محاولة منه للحاق بركب أولئك الأكابر العظام.

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

زيارة أهل الصلاح أولي الهمم العالية:

[كنت إذا وجدت في قلبي قسوة غدوت فنظرت على وجه محمد بن واسع كان كأنه ثكلى].

العزيمة والإصرار على مواجهة العجز:
ومن كان يملك عزيمة وإصرارًا على تجاوز عجزه فإنه سينجح بإذن الله تعالى، العزيمة قوة باطنة تدفع بصاحبها إلى تحقيق ما لم يظن أنه قادر على تحقيقه, ولا بد من التدرب على جعل هذه العزيمة فعلاً واقعًا في دنيا الناس.

وضع هدف سام يحاول الوصول إليه دائمًا:
فكلما سما هدف المرء ضاعف جهده للوصول إليه؛ ولذلك يلحظ على أكثر العاجزين أنهم لا هدف لهم إطلاقًا, وأن أهدافهم تافهة لا قيمة لها, والسعي للوصول إلى الهدف السامي يضمن لك ثلاثة أمور بإذن الله:

1ـ الدرجات العظيمة في الآخرة.

2ـ الثبات على المنهج الصحيح.

3ـ حسن الذكر والثناء بعد الموت الجالب لدعاء الصالحين واستغفار المستغفرين.

أنواع العجز:

العجز الإيماني:
وعلاجه يكون بالمحافظة على أداء الفرض والمبادرة إلى عبادات هي في وسع كثير من الثقات كصيام التطوع والذكر والصدقة ... إلخ.

العجز الثقافي:
وعلاجه يكون بحفظ القرآن العظيم، وحفظ عدد من الأحاديث, وإلزام النفس بالقراءة وسماع الإذاعات كإذاعة القرآن الكريم وسماع الأشرطة.

العجز الدعوي:
وعلاجه يكون بفهم أن الدعوة واجبة, ومعرفة تاريخ العاجزين, وإحياء روح الجدية في النفس.

العجز النفسي:
وعلاجه يكون بما يلي:
ـ معرفة أن العجز النفسي عاهة يجب التخلص منها.

ـ التدرب على الجرأة في الخلطة والمشاركة, وإرغام النفس على مكروهاتها حتى تستسيغها



توقيع أم البراء
معهد أم المؤمنين خديجة
رضي الله عنها ..
أنت أغلى ما أملك ..~
أم البراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس