عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-12, 04:38 PM   #7
أم العثيمين السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2009
المشاركات: 31
أم العثيمين السلفية is on a distinguished road
افتراضي

15 . إيّاكِ ثمّ إيّاك أن تكونَ هذه الدُّنيا أكبرَ همّك ؛ تجعلينَ سعيكِ لها سعيَ المتعطّشِ الولهان!
وتركضينَ وراءها كأنّما هي (سبيلُك للسّعادةِ الحقَّة)!!
لا وألفُ لا! واللهِ لن تكونَ في الدّنيا سعادتُك ولا في الهرولةِ خلفَها! بل هيَ الجنايةُ على النّفس ، والسّيرُ بها إلى القاع ، وإلى أبخسِ الأثمان!

اعلمي أخيّة / أنّكِ ما دمتِ تحدّقينَ لأهلِ الدّنيا على أنّهم السّعداء المتنعّمون غايةَ التنعُّم ؛ فأنتِ في تعاسةٍ وشقاء!
هذه أحضرَ لها زوجُها (غرفةَ طعام) ! وتلك قدّمَ لها (طقمَ ذهب) ، وتلك اشترى لها (جهاز آي باد)!!
ثقي أنّكِ ما دمتِ بتيكِ النّظرة وهذه العقليّة ؛ فقد نأيتِ بعيداً عن شاطئِ راحة البال وقرارِ النّفس!
و إنّك-وربّي- لن تجني من هذا غيرَ أوجاعِ الرأس ، وضيق الصّدر ، وطفحِ الرّان على القلب بالحسد والفرحِ بالدُّنيا ، والحُزنِ عليها!
إنّها (دوّامةٌ) فيها من الهمومِ والغمومِ ما فيها! لا فِكاكَ ولا خَلاص إلّا حينَ العزمِ -منكِ- على الرِّضى بما قسمَ الإلهُ -لكِ- وأعطى!

حينها ... ؛ أمكنَكِ الاستمساكُ بسبيلِ الاستقامةِ الحقّة على شرعِ الربِّ جلَّ وعلا ، وذُلِّلت لكِ سبُل التّوفيقِ والرّاحةِ النّفسيّة والسّكينةِ في حياتكِ الزّوجيّة وسائرِ شأنِك ..

بادري إلى قلبك ؛ أزيلي منهُ حُبَّ الدّنيا والتطلُّعَ لما في أيدي أهلِها ؛ وليكُنْ غاية توكُّلِك وقصدِك متعلّقٌ بالربِّ جلَّ وعلا وحدَه ؛ فهو وحدَه العالم بخيرِ ما قضى لأَمَـتِه !

وللحديثِ بقيّة إن شاء الله تعالى ..

أم العثيمين السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس