عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-07, 03:39 AM   #5
عائشه
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 21-07-2006
المشاركات: 510
عائشه is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

توقفنا في المرة الماضية عند حاثة شق الصدر .. وبعد أن خافت عليه – صلى الله عليه وسلم – حليمة السعدية أعادته إلى أمه ... فرأت أمه أن تزور قبر والده وكان عمره صلى الله عليه وسلم آن ذاك 6 سنوات .. فمكثت شهرا ثم رجعت وبينما هي في الطريق لحقها المرض واشتد عليها حتى توفيت بمنطقة اسمها الابواء بين مكة والمدينة ودفنت هناك

ثم عاد به جده عبد المطلب إلى مكة فرق عليه وعظم قدره وكان يقدمه على أولاده ويجلسه على فراشه الخاص الذي لم يكن يجلس عليه غيره ويمسح على ظهره ويسر بما يراه يصنع ويعتقد أن له شأنا عظيما في المستقبل
توفي بعد سنتين وكان عمره - صلى الله عليه وسلم – 8 سنوات

كفله عمه أبو طالب فبارك الله تعالى في قليله حتى كان طعام الواحد يشبع جميع أسرته ، خرج به – صلى الله عليه وسلم – إلى الشام في تجاره وكان عمره – صلى الله عليه وسلم – 12 عام

فوصلوا إلى مدينة قريبة من بصرى على مشارف الشام فأناخوا جمالهم فوجدوا - بحيرا الراهب – وهو أحد كبار رهبان النصارى وجعل يتخللهم حتى وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم

وحدث هناك ما رواه الترمذي عن أبي موسى الأشعري . قال ( خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخٍ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يسيرون فلا يخرج إليهم ولا يلتفت،
قال: فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين،

فقال له أشياخ من قريش: ما علمك؟

فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجرٌ ولا حجر إلا خر ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاماً، فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل،

قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، هو يمشي والغمامة فوقه صلى الله عليه وسلم فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة -النبي عليه الصلاة والسلام لما دنا من الجماعة لأن الراهب طلب أن يستدعوا هذا الغلام الذي معهم، جاء عليه الصلاة والسلام فإذا هم قد سبقوه الكبار إلى فيء الشجرة- فلما جلس مال فيء الشجرة عليه،

فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، فبينما هو قائمٌ عليهم وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إذا عرفوه فسيقتلونه، فالتفت فإذا سبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم بحيرا الراهب هذا،

فقال: ما جاء بكم؟

قالوا: جاءنا أن هذا النبي خارجٌ في هذا الشهر، فلم يبق طريقٌ إلا بعث إليه بأناس، وإنا قد أخبرنا خبره فبُعثنا إلى طريقك هذا، فقال: هل خلفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم؟

قالوا: إنما اخترنا خيره لطريقك هذا، قال: أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحدٌ من الناس رده؟

قالوا: لا،

قال: فبايعوه وأقاموا معه،

قال: أنشدكم الله أيكم وليه؟

قالوا: أبو طالب ، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبا بكر و بلالاً وزوده الراهب من الكعك والزيت)

فوائد :
-وصف خاتم النبوة : مجموعة شعرات على شكل هلال ( مثل التفاحة) تحت عظم الكتف من الخلف
-أن النبي عليه الصلاة والسلام كان مكتوباً عندهم في الكتب المتقدمة
- وأن بحيرا الراهب عرفه بسيماه وذهب بنفسه ودخل بينهم حتى رأى الغلام قال: هذا رسول الله يعني: في المستقبل.
-وأن سجود الشجر والحجر استرعى انتباه الراهب لما جاءت القافلة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
-ودفاع بحيرا الراهب عن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء جنود الروم وقد عرفوا أنه سيخرج في هذا الشهر، وسيكون في هذا الطريق وسيأتيهم في هذا المكان، فدافع عنه حتى ردهم.

.. بعد ذلك رده أبو طالب إلى مكة واشتغل الرسول صلى الله عليه وسلم برعي الأغنام

عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي إلا وقد رعى الغنم ؟ قالوا : وأنت يا رسـول الله ؟ قال : وأنا ، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة ) رواه البخاري



توقيع عائشه
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم


حياكِ الرحمن

التعديل الأخير تم بواسطة عائشه ; 12-08-07 الساعة 03:48 AM
عائشه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس