الموضوع
:
~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~
عرض مشاركة واحدة
20-10-12, 10:21 AM
#
3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
الدولة: رياض الجنة
المشاركات: 5,432
اليـوم دورتُنا - بإذن اللهِ تعالى - ستكونُ عن برامج عمليَّة ٍلتربيةِ الأُسـرة . وفي نظري - إخواني الكِرام - أنَّنا ليست مُشكلَتُنا في البرامج ، فبإمكانِ كثيرٍ مِن الناسِ أنْ يجلسوا في مكانٍ ما وهم مُثقَّفون وآباءٌ ومُعتنون مِثلَكم ، وأنْ يُنتِجُوا وأنْ يتكلَّموا على كثيرٍ مِن البرامج ، لكنْ نحنُ - قبل هـذه البرامج - بحاجةٍ أنْ نُهَيِّئَ أُسَرَنا لِتَقَبُّلِ هـذه البرامج . فلا يُمكنُ في يومٍ وليلةٍ أنْ نُطَبِّقَ برنامجًا - مِثل الِّلقاء العائِليّ - ما لم تكُن الأُسرةُ مُهَيَّئةً لذلك الأمر . ولهـذا جعلتُ البرامجَ في هـذه الليلةِ جُزءًا مِن أربعـةِ أجـزاء .
فاليـومَ حديثي معكم – بإذن الله تعالى – سيكونُ عن أربعـةِ أُمـور :
** أمَّا الأمـر الأول
، فهو : كيف نبني مُناخًا أُسَريًّا مُتَمَيِّزًا ؟ هـذه الأرضية .
لا يُمكنُ لأحدٍ أنْ يعملَ في مُؤسَّسةٍ وبينه وبين صاحِبِ المُؤسَّسةِ خِلاف ، أليس كذلك ؟
إذا كان كُلَّ يومٍ مشاكل بينه وبين رَبِّ العمل ، لن يحرِصَ على القُـدومِ لهـذه المُؤسَّسةِ مُطلَقًا .
كذلك أولادُنا ، ولهـذا يُحِبُّونَ أنْ يكونوا خارجَ المنزل أكثرَ مِن وجودِهم داخِلَ المنزل ؛ لأنَّه يَجِدُ نفسَه في الخارج ، ولا يجِدُ نفسَه في الداخل .
كيف يجدُ نفسَه في الداخل ؟
كيف نجعل نحنُ – كأولياءِ أمور ، آباء وأُمهات – سعادةَ الولد
( لا أتكلَّمُ عن ابن الخامسة ولا السادسة والعاشرة ، إنَّما أتكلَّمُ عن ابن الخامسة عشرة والعشرين )
، كيف أجعلُ سُعادتَه وأُنسَه في مُكوثِهِ في البيت ؟ أمَّا في الخارج ، فيخرجُ فقط للضرورياتِ والحاجِيَّات ، وتكونُ إمَّا لنفسِهِ أو لأُسرتِهِ ؟
ثُمَّ بعد ذلك ، سنتحدَّثُ – إخواني الكِرام – على مسألةٍ مُهِمَّة ؛ وهِيَ :
كيف يُرَبِّي المُرَبِّي نفسَهُ
،
﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾
النحل/78
، ثُمَّ أعطاكَ الوسائل ، وجعل لكم هذه الوسائلَ ؛ لتُؤهِّلَنا لبناءِ ثقافةٍ تربويةٍ في داخل أنفسِنا . هذه الثقافةُ التربوية كيف يُمكنُ أن نبنيَها ؟ كيف تكونُ لدينا – كأولياءِ أمور – قراءةٌ مُوَجَّهَة ؟ هذه القراءةُ المُوَجَّهَة أين تَتَّجِه ؟ هل تَتَّجِهُ لِكُلِّ كِتابٍ موجودٍ في السُّوق ؟ أو تَتَّجِهُ لِكُتُبٍ مُعيَّنَةٍ مِن خلال قراءتِها سأُكَوِّنُ ثقافةً تربويةً تُؤهِّلُني لِحَلِّ مشاكلِ أولادي ، لأنْ أبتدِعَ معهم مشاريعَ ، ولأكونَ أنا الذي أُنتِجُ لهم تلك البرامج لا أنتظِرُها من الناس الذين هم في الخارج ؟
ثُمَّ سنتكلَّمُ في القضيةِ الثالثةِ ، وهِيَ
المُتَرَبِّي
؛ وهو ولدُكَ في داخل البيت .
هذا الولَدُ كيف يُمكنُكَ كمًرَبِّي أن تتعرَّفَ عليه ؟
مَن هو ولدُكَ ؟
ما نوعُ ذكائِهِ ؟
ما هُواياتُه ؟
ما الشئُ الذي يصلُحُ أن يكونَ عليه بعد سنواتٍ عديدة ؟
بل ما الشئُ الذي قال عنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
( كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له )
مُتَّفقٌ عليه
؟
إبراهيمُ يصلُحُ للطِّب ، ليس بالضرورةِ أن يكونَ ناصر كذلك .. أليس كذلك ؟
﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾
المائدة/48
، هذا له قُدراتٌ ، وهذا له قُدرات .
كيف يُمكنُني أنا كأبٍ - مِن خلال البرامج التي سنطرحُها إن شاء الله - أن أتعرَّفَ على ولدي ؟ سواءً بنظرتي له ، أو مِن خلال ما سيَحُلُّه هو لَدَيَّ من خلال تقييمٍ مشهور ، هو تقييم
( مَن أنا )
، وسنطرحُه إن شاء اللهُ بين أيديكم .
ثُمَّ بعد ذلك سنتحدَّثُ في النقطةِ الرابعة عن :
البرامج التي تُؤهِّلُني للقيامِ بدوري التَّربويِّ
.
في أثناءِ حديثِنا – إن شاء اللهُ تعالى - سنتعرَّفُ على هذه المَحاوِر الأربعةِ بكامِلِها ، إضافةً إلى أنَّنا سنضعُ أيدينا اليومَ على ثلاثِ قضايا مُهِمَّة ؛ وهِيَ :
كيف أبني قانونًا داخل بيتي ؟
لَدَيَّ أطفالٌ لديهم مُشكلة ، وهِيَ أنَّهم يتلفَّظون بكلماتٍ نابية ، كيف أستطيعُ أن أنزِعَ هذه الكلماتِ النابيةِ مِن أفواههم ؟ ليس بالكَفِّ ولا بالريـال ، إنَّما بطريقةٍ تربويةٍ سنطرحُها بين أيديكم .
كيف أعرفُ الطُّعْمَ المُناسِبَ لوَلَدي ؟
فعندما تذهبُ - وأنتم أهلُ بَحرٍ وتعرفون البحرَ وصيدَ البحر - لَمَّا يذهبُ الإنسانُ ويصيدُ سمكةً ، ماذا يضعُ في الصِّنَّارة ؟ ... يضعُ شيئًا مُناسبًا للسمكة ، أليس كذلك ؟ وعندما تُريدُ أن تصيدَ شيئًا في البَرِّ تضعُ له الشئَ المُناسِب كذلك ، أليس كذلك ؟
كذلك في بيوتِنا ؛ فابنُ الخامسةِ له الطُّعْمُ المُناسِبُ الخاصُّ به ، أستطيعُ من خلال ذلك الطُّعم أن أجعلَه يسلُك فيما أُريدُه أنا مِن برامج .
ابنُ الثامنة عشرة أيضًا له طُعمٌ مُناسِب ، وسنتعرَّفُ عليه - إن شاء اللهُ - من خلال استبانةٍ وُزِّعَت على ثلاثةِ آلافِ أُسرة . لماذا ؟ لتغذيةٍ راجعة .
ما المُحَفِّزات لِمَن هم دُون الثانيةَ عشرة ؟
وما هِيَ المُحَفِّزات لِمَن هم فوق الثانيةَ عشرة ؟
ثُمَّ النُّقطة الثالثة التي سنتطرَّقُ إليها إن شاء الله :
كيف نبني دُستورًا تربويًّا في البيت ، ترجِعُ إليه الأُسرةُ كُلُّها بكامِلِها ؟
وسنرى مِثالاً عمليًّا لدستورٍ تربويٍّ بإذن اللهِ تعالى .
</B></I>
توقيع
رقية مبارك بوداني
الحمد لله
أن رزقتني
عمرة
هذا العام ،
فاللهم
ارزقني
حجة
،
اللهم
لا تحرمني فضلك ، وارزقني
من
حيث لا
أحتسب
..
رقية مبارك بوداني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رقية مبارك بوداني