عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-06, 10:38 AM   #1
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي الشهقة التي تعرض عند سماع القرءان !!

الشهقة التي تعرض عند سماع القرءان أو غيره لها أسباب :

أحدها : أن يلوح له عند السماع درجة ليست له , فيرتاح إليه فتحدث له الشهقة فهذه شهقة شوق .

وثانيها : أنه يلوح له ذنب ارتكبه فيشهق خوفاً وحزناً على نفسه , وهذه شهقة خشية .

وثالثها : أن يلوح له نقص فيه لا يقدر على دفعه عنه فيحدث له ذلك حزناً فيشهق شهقة حزن .

ورابعها : أن يلوح له كمال محبوبه , ويرى الطريق إليه مسدودة عنه فيحدث ذلك شهقة أسف وحزن .

وخامسها : أن يكون قد توارى عنه محبوبه واشتغل بغيره فذكره السماع محبوبه , فلاح له جماله , ورأى الباب مفتوحاً والطريق ظاهرة , فشهق فرحاً وسروراً بما لاح له .

وبكل حال فسبب الشهقة قوة الوارد وضعف المحل عن الأحتمال , والقوة أن يعمل ذلك الوارد عمله داخلاً , ولا يظهر عليه , وذلك أقوى له وأدوم , فإنه إذا أظهره ضعف أثره وأوشك انقطاعه , وهذا حكم الشهقة من الصادق , فإن الشاهق إما صادق وإما سارق ,وإما منافق.
***************
المرجع : كتاب الفوائد ..ابن قيم الجوزية



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس