[لبنى أحمد]

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قرأت كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي فأعجبتي الفكرة جدا

فدونت بين السطور بعض الخواطر التي تأتي أحيانا بالتأمل والتدبر وأحيانا عند بعض المواقف

ومادم قد أتيحت لي الفرصة ولو أني أثقلت عليكن فسأكتب بعض مادونته



تأمات في النفس فأذا هي كالطفل المشاكس ترشده إلى الخير وتحثه عليه فيأبى إلا اللعب والكسل ولا يرتاح إلا إذا خرب وعبث ..
أو كجواد صعب المنال تحاول ترويضه وتدريبه فما يزيد إلا عنادا حتى إذا لان وأطاع وتركته مدة عاد لطبعه الأول ..
فإذا تركت نفسك تجول كما تشاء هلكت لا محالة فأصعب الجهاد جهاد النفس ومن استطاع ملك نفسه وقيادتها فذاك ذاك..



قرأت كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي فذكر أن أصعب التكليف هو إذعان العقل لما لا يفهمه أويصعب
ولكن أصعب التكليف فيما أرى هو الإتيان بلب العبادة وجوهرها كالخشوع في الصلاة والتأمل وذكر الله من القلب فهذا يصعب على قلب أكثر من الذنوب والمعاصي فحرم لذة المناجات وحلاوة الإيمان
وعلمت إذا أن ابن الجوزي وأمثاله من العلماء الربانين لم يكونوا يعانون مما نعانيه نحن من ضعف الإيمان وافتقار البصيرة،
بل هم قوم اجتازوا بقوة توكلهم على الله وقوة إيمانهم كل صعب فأصبح التكليف الصعب لديهم شيء ربما لا نفهمه نحن لأنهم وصلوا إلى ما لم نصل له من رجاحة العقل وسمو الفكر



لنفس أوقات تفتر فيها وتحس بالميل إلى الراحة فلا تجهد عليها واعطها حقها..
واعط الجسد حقه فهو كالظهر إن لم تعطه علفه وغذاءه لم يوصلك إلى مرادك..
واغتنم أوقات الإجتهاد وعلو الهمة والعزيمة وخاصة بعد القيام من النوم فيكون الجسد قد ارتاح وعنده استعداد للعمل..
وحاول اعتزال الخلق مااستطعت فإن أنفاسهم ثلوث القلب وكثرة الكلام يجر إلى الذنوب والأثام فيصدأ القلب ويعلوه ضباب يمنعه من الفهم والحفظ ..
واغتنمي أوقات الفراغ فرب ساعة تضيعيها لن تلقيها بعد ..
واغتنمي صحتك واشغليها بما يجر عليك النفع فإن الأحوال لا تدوم والأيام دول..
وحرصي على مصاحبة الأخيار من أهل العلم فإن الجلوس معهم يقوي الهمم ويحرك في القلب روح المنافسة لنيل مما نالوا منه..
فالعلم يورث الحكمة والحكمة خير معين فمن فقد الحكمة فقد ضل السبيل ومن ضل فقد خاب وخسر